السلــطة الرابعة في عز شبابها
الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في ايام غراء من شتاء العام
الماضي ، كانت لي فرصة العمر لزيارة ارض ، لطاما سكنها قلبي و تعلق باهلمها رغم ان قدمي لم تطاها من قبل ، ولكن دوافع زيارة الاقارب و فضول الاكتشاف جعلا حقا الادن تعشق قبل العين احيانا ....
كانت البداية بقرار مرتجل بعد ان عرض على احد الاخوة مرافقته الى اهل نتشاطرهم و ارض وقضية ينتميها ، قرار في اقل من لحظات ارت من خلاله وضع حد لاسئلة كثيرة عن اناس وعن ارض وعن قضية شغلتني مند امد بعيد كمواطن موريتاني و كمسلم بالدرجة الاولى ، لاني لم اسمع من قبل عن دولة اسلامية تحتل اخرى ، وكان فضولي جامح لخوض رحلة تجيب عن تساؤلاتي ...على الاقل لانكر ظلما رايته لا ظلما سمعت عنه .
وهكذا بدات الرحلة بالوصول الى الاراضي المحررة ثم مخيمات اللاجئين حيث كان الاهل والأحبة في الاستقبال الحار ذا الطابع العائلي المميز ، استقبال ادخل علي الغبطة والسرور من باب الاعتراف . واستمرت الرحلة بسمر الاحبة الا متناهي بدون ملل او كلل مع الكبير والصغير..كنت يوما بعد يوم اكتشف اصرارهم على البقاء والصمود ...قوم لاتلهيهم اموالهم ولا اهاتهم عن الهدف الاساسي ومصار القضية الوطنية الذي يتفاءلون بأنه سيتوج بالاستقلال التام سلما او بالقتال ، حسب مافهمت من الناس ومن لافتات معلقة على كل جدار باسم الجمهورية الصحراوية .
و للأمانة ، وقفت على واقع شعب عربي ابي حز في نفسي كثيرا عدم التماس أي تواجد من الدول العربية و الاسلامية عدا الجزائر ، و بعض الدول الافريقية التي كان موقفها جد مشرف و واضح تجاه قضية الشعب الصحراوي . اما الاشقاء العرب فلا اثر لتواجدهم لاسيايا ولا انسانيا . فالجانب السياسي احتكره الاتحاد الافريقي و الجانب الانساني احتكرته اوربا و منظماتها غير الحكومية اساسا . و ثار هدا الموضوع حفيظتي لافتحه مع رفيقي و صديقي وفي رده عن هدا التساؤل قال انه لا يذكر الكثير عن الدول العربية لانها ببساطة تقدم المصالح على المبادئ .
قادتني ايضا الرحلة الى ولوج المجمع الاداري المعروف بوزارة الاعلام الصحراوية و هي ميدان لفت انتباهي كثيرا ، حتى لا اقول بانه السبب في كتابة هده السطور وانا الاقتصادي الدي لم يطرق يوما عالم الصحافة و الكتابة ..
كانت الدعوة من احد الشباب الاطر من ابناء عمومتي ، وهو اداري و كاتب و صحفي محرر و مقدم برنامج اداعي -مع الصحافة - ، و قبل ان اساله عن سبب تواجده في كواليس الاداعة و الاعلام وهو محاسب وخريج اقتصادي ، استبق دلك بان الإعلام في قضايا التحرر هو عصب الاقتصاد بعينة والجبهة الاعلامية هي التنمية المطلوبة .
اول ما لفت انتباهي ان الموسسة شبابية قلبا وقالبا ، تعج بالشباب اليافع من مختلف الاختصاصات ويتوزعون بين المهام في تناسق عجيب بين الفكر و العطاء ، جال بي مضيفي كواليس المؤسسة لاطلع عن قرب ،
فاذا بخيرة الشباب من المثقفين يمسكون زمام الامور من صناعة برامج اذاعية ومواقع الكترونية وكتابة اخبار صحفية وتحرير مقالات وخطابات وكذلك متابعة المستجدات المحلية والدولية في جو من الحماس والوطنية قل مثيله . و بقدر ما كنت معجبا بصورة الشباب الصحراوي و المثقفين الدين يصنعون عالمهم الخاص ويواكبون احدث صيحات التكنولوجيا من تحت الخنادق والخيم في تحد رائع لمناخ السياسة و قساوة الطبيعة . بقدر ايضا ما اشد على يد قادتهم الدين زرعوا فيم الثقة و وضعو الامانة مبكرا بين ايديهم ، فهنيئا لهم بالوصول الى مقاليد السلطة الرابعة . و يشرفني ويسعدني – عبر هده السطور- ان اوجه كامل احترامي واعتزازي لأصحاب القرار الذين لهم الفضل في هذه النهضة الشبابية المتألقة والفريدة من نوعها .
وفي الاخير ، اهنى القيادة الصحراوية في هده التجربة الفريدة لان نجاح الشباب وحضوره الميداني في صناعة الكلمة و الراى الوطني ، ليس هزيمة للكبار بل هو قمة نجاحاتهم لأنهم المربون وأصحاب التنمية البشرية . ولأنهم كونو جيلا قادرا على حمل المشعل حتى النصر و الاستقلال .
على ان نلتقي في زيارة اخرى ، اتمنى ان اجد الوزارة و الشباب على ارض الساقية الحمراء وواد الذهب . امنين مطمئنين من الاستعمار الدخيل .
بقلم : الاستاد محمد ولد احمد باب .
الماضي ، كانت لي فرصة العمر لزيارة ارض ، لطاما سكنها قلبي و تعلق باهلمها رغم ان قدمي لم تطاها من قبل ، ولكن دوافع زيارة الاقارب و فضول الاكتشاف جعلا حقا الادن تعشق قبل العين احيانا ....
كانت البداية بقرار مرتجل بعد ان عرض على احد الاخوة مرافقته الى اهل نتشاطرهم و ارض وقضية ينتميها ، قرار في اقل من لحظات ارت من خلاله وضع حد لاسئلة كثيرة عن اناس وعن ارض وعن قضية شغلتني مند امد بعيد كمواطن موريتاني و كمسلم بالدرجة الاولى ، لاني لم اسمع من قبل عن دولة اسلامية تحتل اخرى ، وكان فضولي جامح لخوض رحلة تجيب عن تساؤلاتي ...على الاقل لانكر ظلما رايته لا ظلما سمعت عنه .
وهكذا بدات الرحلة بالوصول الى الاراضي المحررة ثم مخيمات اللاجئين حيث كان الاهل والأحبة في الاستقبال الحار ذا الطابع العائلي المميز ، استقبال ادخل علي الغبطة والسرور من باب الاعتراف . واستمرت الرحلة بسمر الاحبة الا متناهي بدون ملل او كلل مع الكبير والصغير..كنت يوما بعد يوم اكتشف اصرارهم على البقاء والصمود ...قوم لاتلهيهم اموالهم ولا اهاتهم عن الهدف الاساسي ومصار القضية الوطنية الذي يتفاءلون بأنه سيتوج بالاستقلال التام سلما او بالقتال ، حسب مافهمت من الناس ومن لافتات معلقة على كل جدار باسم الجمهورية الصحراوية .
و للأمانة ، وقفت على واقع شعب عربي ابي حز في نفسي كثيرا عدم التماس أي تواجد من الدول العربية و الاسلامية عدا الجزائر ، و بعض الدول الافريقية التي كان موقفها جد مشرف و واضح تجاه قضية الشعب الصحراوي . اما الاشقاء العرب فلا اثر لتواجدهم لاسيايا ولا انسانيا . فالجانب السياسي احتكره الاتحاد الافريقي و الجانب الانساني احتكرته اوربا و منظماتها غير الحكومية اساسا . و ثار هدا الموضوع حفيظتي لافتحه مع رفيقي و صديقي وفي رده عن هدا التساؤل قال انه لا يذكر الكثير عن الدول العربية لانها ببساطة تقدم المصالح على المبادئ .
قادتني ايضا الرحلة الى ولوج المجمع الاداري المعروف بوزارة الاعلام الصحراوية و هي ميدان لفت انتباهي كثيرا ، حتى لا اقول بانه السبب في كتابة هده السطور وانا الاقتصادي الدي لم يطرق يوما عالم الصحافة و الكتابة ..
كانت الدعوة من احد الشباب الاطر من ابناء عمومتي ، وهو اداري و كاتب و صحفي محرر و مقدم برنامج اداعي -مع الصحافة - ، و قبل ان اساله عن سبب تواجده في كواليس الاداعة و الاعلام وهو محاسب وخريج اقتصادي ، استبق دلك بان الإعلام في قضايا التحرر هو عصب الاقتصاد بعينة والجبهة الاعلامية هي التنمية المطلوبة .
اول ما لفت انتباهي ان الموسسة شبابية قلبا وقالبا ، تعج بالشباب اليافع من مختلف الاختصاصات ويتوزعون بين المهام في تناسق عجيب بين الفكر و العطاء ، جال بي مضيفي كواليس المؤسسة لاطلع عن قرب ،
فاذا بخيرة الشباب من المثقفين يمسكون زمام الامور من صناعة برامج اذاعية ومواقع الكترونية وكتابة اخبار صحفية وتحرير مقالات وخطابات وكذلك متابعة المستجدات المحلية والدولية في جو من الحماس والوطنية قل مثيله . و بقدر ما كنت معجبا بصورة الشباب الصحراوي و المثقفين الدين يصنعون عالمهم الخاص ويواكبون احدث صيحات التكنولوجيا من تحت الخنادق والخيم في تحد رائع لمناخ السياسة و قساوة الطبيعة . بقدر ايضا ما اشد على يد قادتهم الدين زرعوا فيم الثقة و وضعو الامانة مبكرا بين ايديهم ، فهنيئا لهم بالوصول الى مقاليد السلطة الرابعة . و يشرفني ويسعدني – عبر هده السطور- ان اوجه كامل احترامي واعتزازي لأصحاب القرار الذين لهم الفضل في هذه النهضة الشبابية المتألقة والفريدة من نوعها .
وفي الاخير ، اهنى القيادة الصحراوية في هده التجربة الفريدة لان نجاح الشباب وحضوره الميداني في صناعة الكلمة و الراى الوطني ، ليس هزيمة للكبار بل هو قمة نجاحاتهم لأنهم المربون وأصحاب التنمية البشرية . ولأنهم كونو جيلا قادرا على حمل المشعل حتى النصر و الاستقلال .
على ان نلتقي في زيارة اخرى ، اتمنى ان اجد الوزارة و الشباب على ارض الساقية الحمراء وواد الذهب . امنين مطمئنين من الاستعمار الدخيل .
بقلم : الاستاد محمد ولد احمد باب .