مطالبة دولية للإفراج عن الصحافي أنوزلا وكتاباته حول الملكية المغربية والسعودية وراء اعتقاله "راي اليوم"

ويشهد ملفه تدويلا تدريجيا وأبرز ذلك توقيع خمسين جمعية دولية مطالبة بالإفراج عنه.

وشهد المغرب تظاهرات في الدار البيضاء أمام مقر الشرطة وفي الرباط أمام مقر وزارة العدل للتنديد بالاعتقال، ويسود سحط وسط أغلبية الصحافيين من ميل السلطات المغربية الى محاكمة صحفي بقانون الإرهاب بالترويج لشريط القاعدة، علما أنه محسوب على اليسار واشتهر بدفاعه عن القيم الديمقراطية.
ولا يتردد نشطاء حقوق الإنسان والصحافيون وسياسيون في اتهام الحكومة المغربية بزعامة الحزب الإسلامي عبد الإله بنكيران بمحاولة إسكات الأصوات الحرة، ويزداد هذا التصور بعد إصرار وزير العدل مصطفى الرميد على اعتقال الصحافي.
وتحدثت هيئة دفاع علي أنوزلا عن الدافع الانتقامي من كتابات الصحافي، وهو الرأي السائد وسط المغاربة. وصرح رئيس جمعية المغربية لصحافة التحقيق المعطي منجيب أن “اعتقال أنوزلا جزء من تكتيك للدولة المغربية لترهيب الصحافيين وخاصة الصحافة الرقمية”، ويضيف “الاعتقال لم يحدث بسبب نشر رابط شريط القاعدة بل بكتابات الصحافي السابقة المزعجة للنظام وكذلك أصدقاء النظام ومنها مقال حول العربية السعودية”.
ونشر علي أنوزلا مقالا حول العربية السعودية بعنوان “السعودية، الخطر الداهم” يتهم فيه نظام آل سعود بأنه خطر على العالم العربي، وهو ما أزعج السلطات المغربية التي تعتبر الرياض حليفا هاما في هذه المرحلة.
وتذهب أصوات أخرى الى الحديث عن ملف العفو الملكي عن مغتصب الأطفال دنييل غالفان الذي وضع الملك محمد السادس في أسوأ موقف حرج منذ وصوله، حيث اضطر الى التراجع عن العفو الملكي. وتشير أصابع الاتهام الى المحيط الملكي وراء الاعتقال. ويكتب إسماعيل واعلي في الجريدةالرقمية كود أن الأمر يتعلق بعملية انتقام واضحة من جريدة لكم.
ومن جهته، نشر حسين مجدوبي في الجريدة ألف بوست مقالا يؤكد أن الدولة العميقة في المغرب ترغب من اعتقال علي أنوزلا لترهيب الصحافة الرقمية التي لا تسيطر عليها.
وسياسيا، كان الموقف الأكثر جرأة هو لحزب النهج الديمقراطي الذي أصدر بيانا أمس جاء فيه “النظام الدكتاتوري، وأمام عجزه تفنيد أو تكذيب ما تداولته الصحافة العالمية باستمرار، عن فضائح الفساد في الدولة المغربية، يجتهد في التضييق على الصحافة لإنهاكها وترهيبها”.
المصدر : موقع لكم