-->

محمد‮ ‬السادس‮ ‬وحيدا‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬جرائمه

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يتعرض محمد السادس إلى انتكاسة حقيقة، نتيجة للجرائم التي ترتكبها قواته،
في حق الصحراويين في المناطق المحتلة. كما تحولت مملكته إلى خطر عالمي نتيجة لـ"اعتلائه" صدارة الدول المنتجة للمخدرات، حتى صار وحيدا منبوذا باستثناء بعض الدعم من حليفيه فرنسا وإسبانيا، ولم يجد هذه المرة من متنفس من مشاكله، سوى رحلة سياحية تحت مسمى المشاركة في تدشين أكبر المراكز التجارية في أبو ظبي. وسبق لمحمد السادس أن قام بنفس الخطة للإفلات من التأنيب، حيث طار إلى أدغال إفريقيا لتفادي لقاء المبعوث الأممي، كريستوفر روس، في زيارته ما قبل الأخيرة‮ ‬إلى‮ ‬المغرب.
جاءت التقارير الدولية الأخيرة كلها في شكل إدانات للسياسات القمعية المتبعة من قبل المغرب. وفي هذا الخصوص أدان تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي، نهاية شهر أكتوبر، انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب في الصحراء الغربية، مؤكدا تورط النظام المغربي الواضح في التجاوزات الخطيرة التي تعيشها المنطقة، مطالبا في نفس الوقت المغرب بتقديم تسهيلات للمنظمات والهيئات الدولية لزيارة المناطق المحتلة التي تسيطر عليها منذ سنة 1975.
كما أدانت لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين بالبرلمان الأوروبي، انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها‮ ‬قوات‮ ‬الاحتلال‮ ‬المغربي‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬النساء‮ ‬الصحراويات‮ ‬بالمناطق‮ ‬المحتلة‮ ‬من‮ ‬الصحراء‮ ‬الغربية‮.‬
 وأبرزت اللجنة، في تقريرها حول وضعية حقوق المرأة في الساحل والصحراء الغربية، "الدور المهم الذي تلعبه المرأة الصحراوية في المجتمع الصحراوي، خاصة في مخيمات اللاجئين التي انخفضت فيها مستويات الأمية من 95 من المئة مباشرة بعد الفترة الاستعمارية الإسبانية لتصل في‮ ‬الوقت‮ ‬الحاضر‮ ‬إلى‮ ‬05‮ ‬من‮ ‬المئة‮".‬
وعلى نفس المنحى، جاء تقرير المبعوث الأممي، كريستوفر روس، والذي قدمه إلى مجلس الأمن مقترحا إطلاق مفاوضات قائمة على أساس "مفاوضات ثنائية غيرعلنية ومنفردة" بينه وبين كل من طرفي النزاع- المغرب وجبهة البوليساريو-.
ومن المنتظر أن يطلق روس جولة من المفاوضات بين طرفي النزاع ولكن في حالة "تحسن الآفاق لعقد اجتماع مشترك بين طرفي النزاع". وتحيل العبارة الأخيرة الواردة في بيان صادر عن الأمم المتحدة، إلى  ما شاهده كريستوفر روس من قمع واعتداءات طالت الصحراويين من قبل القوات المغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *