-->

تعذيب وأفلام إباحية ومخدرات وجرذان حصيلة تقرير يفضح سجون امير المؤمنين بالمغرب

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تعذيب وأفلام إباحية ومخدرات وجرذان حصيلة
تقرير يفضح سجون امير المؤمنين بالمغرب، حيث كشف تقرير برلماني جديد، أعدته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، في إطار المهمة الاستطلاعية للسجن المركزي بالقنيطرة، عن بعض ملامح واقع مأساوي يعيشه السجناء هناك، وخاصة المحكومين بعقوبات الإعدام.
وسجل التقرير الذي أنجز عقب الزيارة الميدانية التي قام بها النواب منتصف ماي الماضي، استمرار التعذيب داخل السجن، وكذلك ترويج المخدرات والأفلام الإباحية، والمتاجرة في السجائر، بالإضافة إلى وجود الجرذان داخل زنازين السجناء، نتيجة لتقادم الأفرشة داخل الزنازين.
ومن جهة أخرى، أشار التقرير ذاته إلى تزايد حالات الإضراب عن الطعام، بسبب الأحكام الصادرة في حق السجناء، وسوء معاملتهم داخل السجن، وغياب المراقبة القضائية للسجن، بالإضافة إلى عدم إحالة الشكايات المرفوعة من طرف السجناء إلى النيابة العامة.
التقرير، اعتمادا على شهادات السجناء، نبه إلى أن معاقبة السجناء المحكومين بالإعدام تتسم بالقسوة المفرطة، من قبيل اللجوء إلى وضعهم داخل زنازين التأديب الانفرادية "الكاشو" كإجراء انتقامي لا يخضع لشروط الإجراء التأديبي المنصوص عليها في المواد 53 إلى 62 من القانون المنظم للسجون، بالإضافة إلى الصفع، الركل، الضرب بالماتراك، الربط بالكرسي، فضلا عن السب والشتم واستعمال عبارات مهينة.
وعلى المستوى النفسي حذر واضعو التقرير من تدهور الوضعية النفسية لعدد من المحكومين بالإعدام، نتيجة معاناتهم من اضطرابات نفسية، من بينهم 8 مساجين فاقدين لقواهم العقلية محتفظ بهم في السجن كباقي السجناء، عوض ترحيلهم إلى مستشفى الأمراض العقلية، لافتا إلى أن "المحكومين بالإعدام ليس لهم الحق في التكوين المهني".
وجدير بالذكر أن السجن المدني بالقنيطرة، يعد أقدم سجن بالمغرب حيث تأسس سنة 1922، وهو سجن مخصص لإيواء السجناء المدانين والمحكوم عليهم بعقوبات طويلة الأمد، كما يأوي جل المحكومين بالإعدام على المستوى الوطني (72 محكوم من بين 111) وتبلغ طاقته الاستيعابية 1900 نزيل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *