توحيد وتفعيل الروابط الطلابية يشكل أهم محاور ملتقى الشباب و الطلبة ببرشلونة ( تقرير + صور ) .
برشلونة ـ إسبانيا ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) ـ تقرير من إعداد : ميشان إبراهيم أعلاتي ـ تواصلت لليوم الثاني و الأخير أشغال للملتقى الأول ببرشلونة، و الذي إبتدأ بمواصلة الاشغال من خلال إعطاء الكلمة للسيد حمدي يوسف عضوا المكتب التنفيذي لإتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، أين قدم محاضرة عن تاريخ إتحاد الشبيبة الصحراوية من سبعينات القرن الماضي، مذكرا في ذات السياق أن جل إطارات الدولة الصحراوية هم خريجي إتحاد الشبيبة الصحراوية أين شكل الإتحاد مجال رحب لنضالاتهم داخل إطار الجبهة الشعبية، كما تطرق إلى أهم الإنجازات و المكاسب التي حققتها الشبيبة الصحراوية من خلال المشاركات الدولية و تحقيق عضوية محترمة في العديد من المنظمات الشبابية بالعالم.
كما تطرق السيد حمدي الى العلاقة القائمة بين الشباب و الطلبة منذ نشاة الشبيبة إلى غاية تأسيس إتحاد الطلبة كمنظمة مستقلة وكيفية توطيد الجهود المشتركة لتوعية الشباب و الطلبة و تأطيرهم و تكوينهم من اجل خدمة القضية الوطنية و الدفاع عنها، ليختتم محاضرته بتقديم نظرة عامة عن التحضيرات القائمة من أجل عقد مؤتمر الشبيبة الصحراوية و تدارس سبل مشاركة الشباب و الطلبة بالخارج ضمن مؤتمر الشبيبة في طبعته الثامنة و المزمع عقده ايام 28 ـ 29 ـ30 ديسمبر2013 .
ليفتح بعد ذلك المجال للنقاش و طرح التساؤلات التي ركزت في مجملها على موقع الطلبة و الشباب بالخارج ضمن أجندة و برنامج عمل اتحاد الشبيبة، و كذا سبل توحيد الجهود المشتركة للشبيبة و إتحاد الطلبة و عدة مواضيع و قضايا أخرى.
ثم تلى ذلك محاضرة لعضوا الأمانة الوطنية و الأمين العام لإتحاد الطلبة الصحراويين قدم من خلالها ملخص شامل لإتحاد الطلبة منذ كان رافد من اهم روافد اتحاد الشبيبة إلى غاية استقلاليته كمنظمة جماهرية، معرجا في ذات السياق على اهم الإنجازات و العراقيل التي تحول دون تقدم الاتحاد و انجازه لبرامجه خاصة في ما يتعلق بالجوانب المتعلقة بالدعم المادي .
وتلى ذلك أيضا فتح المجال للنقاش وطرح التساؤلات و الاستفسارات في ما يخص إتحاد الطلبة و عمله، لترفع فعاليات و أشغال الفترة الصباحية بعد الإجابة المفصلة على ما طرح ضمن تساؤلات و إستفسارات المتدخليين.
أما في الفترة المسائية فقد تم تشكيل عدة لجان وورشات متخصصة لتدارس برنامج و أفق عمل الشباب و الطلبة بالخارج، وبعد نقاش معمق وطويل تميز بتصعيد النقاش و الطرح وإختلاف وجهات النظر حول سبل النضال و العمل خرج المشاركون ضمن فعاليات ملتقى الشباب و الطلبة في طبعته الأولى بمجموعة من التوصيات و ببيان ختامي مع تشكيل لجنة مختصة في متابعة مدى تطبيق برنامج العمل و التوصيات .
و تميزت أشغال الملتقى بمداخلة للأب القدير محمد أحمد محمد لمين ، وقد كانت مداخلة جد قيمة و شاملة للعديد من المقترحات و الإرشادات، تمثل بحق وسلة تواصل بين الأجيال ومن أهم النقاط التي شملتها الدعوة و الحدث على ضرورة إستغلال وسائل التواصل الإجتماعي و التفاعل معها، مع الرد على أكاذيب الدعاية المغربية، وكذا الدعوة للعمل وفتح المجال من أجل خلق مشاركة فعالة في صنع القرار السياسي، إضافة إلى ضرورة إعطاء أولوية كبيرة للشباب و الطلبة بالمناطق المحتلة وتقديم الإنتفاضة كسلم في أولويات النضال و العمل الوطني مع التركيز على الإعلام كواجهة في حربنا مع العدو المغربي .
ومع الساعات الأخيرة للملتقى أصدر المشاركون بيان ختامي مرفق بمجموعة من التوصيات و الرسائل أين ثمنوا من خلالها روح التعاون و المشاركة البناءة و الفعالة التي ابداها الطلبة و الشباب القادم من مختلف الدول الأوروبية وكذا ممثلي السلطات الرسمية و الجالية الصحراوية الحاضرة، و إنطلاقا مما سبق أكد الطلبة و الشباب على أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" تعتبر الممثل الشرعي و الوحيد لكافة اطياف الشعب الصحراوي، كما أشادو بموقف الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال ضمن أشغال مؤتمرها الثامن عشر بالإكوادور ، ودعوا ضمن بيانهم كافة المنظمات الطلابية و الشبانية بالضغط على المملكة المغربية لدفعها من أجل الرضوخ للشرعية الدولية و إحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال.
و قد إنبثق عن الملتقى تشكيل شبكة طلابية شبانية تضم جميع الطلبة و الشباب الصحراويين بأوروبا من أجل تقوية الروابط الطلابية لتقوم بدورها المنوط بها خاصة في ما يتعلق بتأطير أكبر عدد ممكن من الطلبة و الشباب بالخارج، و العمل على تأسيس بقية الروابط المنصوص عليها في القانون الأساس للإتحاد، وكذا دعوة وزارة التعليم و التربية و وزارة الشباب و الرياضة إلى إشراك إتحاد الطلبة و روافده في جميع الخطط و البرامج المستقبلية ذات الصلة بالشباب و الطلبة.
كما ركزوا على دعوة ممثلي الجبهة بالخارج للعمل على ضرورة تعميق وتوطيد العلاقة القائمة بين مكاتب و تمثيليات الجبهة بالخارج ومختلف إمتدادات و روافد إتحاد الطلبة بأوروبا.
كما ألح المشاركون تنظيم مظاهرة سنوية بمختلف تواجد الطلبة و الشباب بأوروبا من اجل المطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة بالصحراء الغربية.
لتختم بذلك فعاليات الملتقى الأول للشباب و الطلبة الذي نظم على مدار يومي 14 و 15 ديسمبر على أمل أن يتم تنظيم الملتقى في نسخته الثانية العام المقبل بأحدى الدول الأوروبية .