-->

اليوم العالمي لحقوق الانسان: أخي يعيش بمدينة العيون لكن الحقيقة انه يوجد داخل مقبرة جماعية"

مدريد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)-كتبت يوم الاثنين جريدة الباييس
الاسبانية في مقال حول المقابر الجماعية التي عثر عليها فريق الباحثين الباصكيين التابع لجامعة بلاد الباصك في وقت سابق من العام الجاري بمنطقة امكالا، تحت عنوان" المغرب يقول بأن أخي يعيش بمدينة العيون، ولكن على العكس من هذا فإنه يوجد داخل مقبرة جماعية"مضيفة بان ذلك تأكيد من مواطن صحراوي، محمود سلمة الدّاف الذي فقد والده وأخاه رميا برصاص جنود مغاربة عام 1976
وتضيف الصحفية "كانت أمّ محمود : توفة تستيقظ كلّ ليلة مشهرة صوتها بالصّراخ الى غاية وفاتها في العام 2010، وقد خيّم الحزن الدائم على الشقيقات الخمس."
وتقول الصحيفة "لم يغفل المواطن محمود عن الإستفسار بشأن مصير أبيه وشقيقه، الى أن توصل بخبر مفاده أن طفلا قاصرا شاهد بعينيه لحظة إطلاق الرصاص عليهما، وعندها فهم المواطن حزن أفراد العائلة كلّها"
وأضاف يحكي للجريدة الاسبانية" إن شقيقتي تتذكّر جيدا لون القميص الأزرق الذي كان يرتديه شقيقنا يوم إختفائه عن الأنظار، وعندما رأيت ذلك القميص بعد عملية الإستكشاف من قبل باحثين شرعيين لم أتمالك نفسي وبكيت بكاءا عميقا."
"وقد شرح لنا الباحث إتشيبيريّا كيف توفّيّ أبونا وأخونا، وكيف سقطا داخل المقبرة الجماعية، وبأي جهة من الرأس أصابهما رصاص الجنود" تنقل الجريدة عن ذلك المواطن الصحراوي الذي تسلم مؤخرا مع بقية اقارب المقابر المكتشفة، جثامين ذويهم بعد 38 سنة من المصير المجهول
وتضيف بحسب محمود"عندما تعرّفنا على نتائج التحقيق، وجدنا أنفسنا أمام أمرين، الأول: شعرنا براحة البال من جهة، وإنتابنا الحزن من جهة أخرى، كما أننا تيقنّا بأن القتيلين ذهبا الى غير رجعة، على أساس معرفة المصير النهائي، على أن التحاليل التي أجريت عليهما أثبتت أن السلطات المغربية تعتمد الكذب"
وأوضح المواطن الصحراوي محمود للجريدة أنه يتطلّع بشغف الى تدخل الدولة الاسبانية، وتحقيق قضائها بخصوص المقابر الجماعية في حق المواطنين الصحراويين، وخاصة أولئك الذين يحوزون على وثائق إسبانية
وتذكر يومية الباييس الى أن نتائج عمل الباحثين الاسبان هذا يضاف الى الشكوى السابقة الخاصة بممارسة عمليات الإبادة من قبل مسئولين مغاربة كبار، التي يتولاّها القاضي الاسباني بابلو روث

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *