-->

عين على الاكوادور: رؤساء عرب تركوا بصمات سوداء في حكم الاكوادور

كيتو (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ضمن ربورتاجات لاماب المستقلة "عين
على الاكوادور" هذا الاسبوع للتعرف على بلد لاتيني يحتضن جالية عربية عريقة ساهمت في حركة البناء ووصل بعض ابنائها الى مناصب حساسة، لكن في نفس الوقت لاتزال الذاكرة الاكوادورية تختزن جزء من التنكيت على رئيسين من اصل عربي وصلوا الى سدة الحكم في هذا البلد ولم يتركوا بصمات ايجابية تشد الاكوادوريون الى حكم العرب او حكمتهم بسبب نسخ السياسات العربية المتعثرة التي تساس بها الدول العربية الى هذا البلد مما يصعب المجال امام اي محاولة اخرى، رئيسان عربيان وصلوا الى الحكم في الاكوادور من بينهم اللبناني عبد الله بوكرم حكم الاكوادور من 10 أغسطس 1996الى غاية 6 فبراير 1997 اطلق على نفسه لقب "المجنون" بعيد انتخابه رئيسا للبلاد للتحول ستة شهور من حياته رئيساً للأكوادور الى ساحة مليئة بالأزمات والفضائح التي تدحرجت واحدة بعد الأخرى.
فالرئيس اللبناني الأصل البالغ من العمر 44 عاماً لم يتردد عن الغناء وتسجيل الموسيقى والتي اصبحت بمثابة كاميرا خفية يتداولها الهواة على المواقع الالكترونية، وكان يقوم بامور غريبة وغير مسؤولة، ولم يفكر كثيراً عندما وافق على حلق شاربيه على الهواء في حملة لجمع التبرعات لنشاط خيري، اما القوانين والمراسيم والمواقف الرئاسية التي اتخذها فسرعان ما كانت تتبدل، اذ بعدما أمر بزيادة الضريبة بنسبة ألف في المئة على المشروبات الكحولية والسجائر، تراجع بعد أقل من شهر عن هذه القرارات وخفض الضريبة على الكحول الى 63 في المئة وعلى السجائر الى مئة في المئة، بعدما تذمر المواطنون.
ولولا تدخل المؤتمر الوطني الإكوادوري لوقف الرئيس العربي المجنون وإقالته من منصب رئيس الجمهورية، والحكم بعدم أهليته لهذا المنصب ، لكانت لتحولت الاكوادور الى اضحوكة للعالم، وكان هذا القرار حاسم ولم يسبق له مثيل في الإكوادور ، وتم خلعه بسهولة من الرئاسة . ففر بعد ذلك هارباً إلى بنما، بعد طلب محاكمته , ولا يزال إلى اليوم هارب من العدالة.
الرئيس الثاني وهور اللبناني جميل معوض (جورج جميل معوض ويت) محامي وسياسي, من أصل عربي، تولى منصب رئيس الاكوادور من 10 أغسطس 1998 إلى 21 يناير 2000، كانت هناك أزمة اقتصادية حادة في الاكوادور 1998-1999 الأزمة البنكية في الاكوادور، والتي أدت إلى خفض 60٪ في ميزانية القوات المسلحة. واضطر الى الاستقالة بعد أسبوع من المظاهرات التي نظمها سكان الاكوادور الأصليين و تمرد عسكري بقيادة لوسيو جوتيريز.
طلب القضاء الاكوادوري الشرطة الدولية باعتقال الرئيس جميل معوض، المتهم بتبديد اموال عامة والتسبب في اسوأ أزمة مالية بالبلاد عام 1999. ويواجه معوض ذو الاصول العربية، تهم استغلال اموال عاملة لتسليمها لعدة بنوك خاصة تعرضت لمشكلات سيولة عام 1999 ، مما تسبب في اسوأ أزمة مالية شهدها البلد اللاتيني في تاريخه.
لتبقى تجربة العرب في رئاسة الاكوادور صفحة سوداء في سجل هذا البلد الاتيني الذي فتح ذراعيه امام العرب ولم يميز الشعب الاكوادوري بينهم وبين ابنائه ليمنحهم فرصة تولي الحكم في بلد يعيش تحول اقتصادي وانفتاح على المستقبل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *