-->

إعادة للحوار الذي اجرته وكالة الانباء المستقلة مع احد المؤسسين الاوائل للفروع السياسية بمناسبة الذكرى الـ40 لتأسيس البوليساريو




في الذكرى الـ40 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" تستضيف وكالة الانباء المستقلة احد مؤسسي الفروع السياسية للجبهة السيد الحسين امبارك واجرينا معه الحوار التالي:
وكالة الانباء المستقلة : كيف تشكلت النواة الاولى للحركة ؟
الحسين مبارك : اولا اشكر وكالة الأنباء المستقلة والقائمين عليها لهذه الاستضافة
اما بخصوص الظروف التي تأسست فيها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في سنة 1973 كانت ظروف صعبة في ظل الاستعمار الاسباني والسياسات التي كانت تنتهجها لافشال الحركة الطليعية لتحرير الصحراء خلال شهر يونيو 1970 والجريمة التي ارتكبتها اسبانيا في حق الصحراويين المطالبين بحقوقهم والتي كشفت عن الوجه الحقيقي للاستعمار الاسباني
وعلى ان المطالبة السلمية لاتجدي في انتزاع الاستقلال والحرية وخلال هذه المرحلة بدأت الهيمنة الاسبانية تتسع من خلال السجون التي طالت مناضلي الحركة وتقفي اثر المناضلين والتضييق عليهم وتطويق المنطقة وفرض رقابة على المنافذ والقبض على كل من لا يحمل بطاقة التعريف الاسبانية، وهذا التخوف من ادارة الاستعمار الاسباني خوفا من دخول المثقفين وحاملي الفكر التحرري وبالتالي عسكرت اسبانية المنطقة وفرضت رقابتها على المواطنين الصحراويين.
وبخلاصة الوضعية كانت صعبة جدا وخطيرة في ظل الاستعمار الاسباني وهو ما عجل بظهور الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ترفع شعار الكفاح المسلح.
وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة : لكن كيف تم التاسيس لهذه الحركة المسلحة؟
الحسين مبارك : طبعا انا كنت من الاشخاص في الداخل وبالاساس بمدينة العيون وخلال سنة 1973 كانت سنة تأسيس للنظام الوطني وفي هذه الظروف تاسست الفروع السياسية في الداخل لمواجهة الاستعمار من الداخل من خلال التعبئة والتحريض ضد الاستعمار وتنظيم المظاهرات والوقفات والكتابة على الجدران وحمل الافتات المنددة بالاستعمار.
وكنت من المجموعة الاولى المؤسسة لفرع لعيون وكنا نواجه تضييقات كبيرة من قبل الاستعمار لكن النضال شق طريقه الى الجماهير وهو ما دعم هذه الفروع بانخراط المواطنين فيها وبدأ النظام يشيع ويكبر.
وكالة الانباء المستقلة : في تلك المرحلة كيفت تعاملت الحركة مع التنظيمات الموازية؟
الحسين مبارك : عندما ادركت اسبانية خطورة التنظيم الوطني الداخلي واحست بخطره على بقاء استعمارها للصحراء الغربية يضم وطنيين صحراويين قامت بانشاء حزب الاتحاد الوطني الصحراوي "البونس" وهذا الحزب اصبح يؤطر الجماهير على اساس الاستقلال الداخلي والمولاة للاستعمار الاسباني وفي نفس الوقت كانت الفروع تواجه مخططات هذا الحزب الموالية للاستعمار.
وكانت المواجهة حادة وقوية واتخذت اساليب كثيرة وانا اذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر المظاهرة التي نظمها فرع العيون وقام المناضلين بموجبها بتكسير مكاتب الحزب وحرقها والاستلاء على المعلومات التي كانت تضمها وهو ما جعل الحزب يفشل في النهاية وبفشله فشلت اسبانية في احتواء الجماهير وجرها عن التنظيم الوطني.
وكالة الانباء المستقلة : طيب بعد اربعين سنة على تاسيس جبهة البوليساريو كيف تقيم مسارات الحركة في ذكرى التخليد ؟
الحسين مبارك : تاتي اربعين سنة من تاسيس الجبهة ونحن نسجل العديد من الانتصارات الداخلية والخارجية وعلى مختلف الاصعدة وفي ظروف تقتفي الجماهير الصحراوية تجربة الفروع السياسية في سنوات 1973،1974،1975 حتى تم دحر الاستعمار الاسباني من المنطقة.
كذلك الانتفاضة الوطنية القائمة في المدن المحتلة وجنوب المغرب لدحر الغزو ولا شك انها تحرز انتصارات يومية وتقدم كبير في مسيرة النضال التحرري الوطني.
تاتي هذه الذكرى ونحن على ابواب تخليد اربعين سنة من الكفاح والنضال الدؤوب ، تاتي كذلك ونحن نحصد الاعترافات الدولية المؤيدة لقضيتنا العادلة، تاتي كذلك ونحن نقف على منطقة كبيرة من ارض الوطن نحررة.
تاتي والمجتمع الدولي يعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
تاتي كذلك ونحن نشيد دولة ذات مؤسسات وطنية يتعامل معها العالم ويدعمها هذا هو الاطار العام الذي تاتي فيه الذكرى المزدوجة لتاسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح.
وكالة الانباء المستقلة : كلمة اخيرة :
الحسين مبارك : ارجو ان نكون وكما توفقنا في الحصول على هذه المكاسب خلال الاربعين سنة الماضية ان ننجح في ترسيخ الاسس والمبادئ التي انتهجناها منذ سنة 1973 الى اليوم والتي بموجبها تحصلنا على هذه المكاسب.
وايلاء العناية الازمة للفروع ومناضليها ومؤسسيها وبجيش التحرير الشعبي الصحراوي حامل لواء الحرية والتحرير لكل ارض الوطن.
ودعم مقومات الصمود لجماهير شعبنا في اللجوء وفي كل تواجداته
وان ننطلق من هذه الاسس والتركيز على اظهارها كمقومات ودليل لمواصلة الدرب حتى التحرير الوطني.
وفي الاخير اجدد الشكر لوكالة الانباء المستقلة على اتاحة هذه الفرصة.
شكرا لكم المناضل الحسين امبارك على هذه المقابلة.
اجرى الحوار ـ حمة المهدي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *