-->

وزارة الأرض المحتلة والجاليات تشيد بتضحيات المناضل امحمد الحافظ إعزة وصموده في وجه غطرسة الاحتلال

 


هنأت وزارة الأرض المحتلة والجاليات المعتقل والمناضل محمد الحافظ إعزة بعد ما أفرجت عنه سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء بعد 15 سنة قضاها  متنقلا بين سجون الإحتلال ، مشيدة بالمناسبة بصموده الأسطوري وتضحياته المنقطة النظير في وجه سياسات القمع الهمجية التي ترتكبها ضده قوات الاحتلال .
الوزارة وفي بيان لها بمناسبة الإفراج عن محمد الحافظ إعزة ، استحضرت البدايات الأولى لاعتقال " يحي أمحمد الحافظ " و مجموعة من رفاقه بتاريخ 01 مارس 2008 ، و هي الاعتقالات التي تزامنت مع تنظيم العشرات من المناضلين الصحراويين لوقفة بالأعلام الوطنية الصحراوية و الشعارات السياسية المطالبة بالاستقلال.
نص البيان :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الأرض المحتلة والجاليات
بيــــــــــــــــان
التاريخ: 01 مارس 2023                                                                              بيان على إثر الإفراج عن الأسير و المناضل الصحراوي  " يحي امحمد الحافظ "
تلقت وزارة شؤون الأرض المحتلة و الجاليات خبر الإفراج عن الأسير الصحراوي " يحي أمحمد الحافظ " من سجن الاحتلال المغربي بمدينة اخريبكة المغربية بعد أن قضى 15 سنة رهن الاعتقال السياسي ، لا لشيء إلا لكونه مواطنا صحراويا عبر نهارا جهارا عن مطالبته بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال و تقرير المصير ، و هو ما جعله قبل أن يخضع للاعتقال السياسي بأن يتعرض للاختطاف سنتي 2004 و 2006 من طرف الاستخبارات العسكرية المغربية ، التي استهدفته بالتعذيب الجسدي و النفسي و بمختلف الممارسات العنصرية و المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية .
إن الأسير و المناضل" يحي أمحمد الحافظ " يبقى أحد الأبطال الصحراويين ، الذين خبروا السجون المغربية ، مقدمين أغلى التضحيات الجسام دفاعا عن مبادئ ثورة 20 ماي الخالدة و عن الوطن الصحراء الغربية ، مؤكدين للاحتلال المغربي أن لا حل لقضية الصحراء الغربية إلا في تطبيق الشرعية الدولية ، القائمة على تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية .
15 سنة من الاعتقال و التعذيب و الممارسات العنصرية و الإهمال الطبي مع ما صاحب ذلك من سياسة ممنهجة لدفع المناضل الصحراوي " يحي أمحمد الحافظ " إلى الموت البطيء كشكل من الانتقام الأعمى ، الذي يمارسه الاحتلال المغربي ضد كافة الأسرى الصحراويين ، خصوصا عندما يشرعون في معارك الإضرابات المفتوحة عن الطعام ، احتجاجا على الأوضاع المزرية و التعذيب و سوء المعاملة الممارسة بطرق مدروسة و ممنهجة ، تتخذ من تفريق الأسرى و معاقبتهم في زنازين انفرادية و إبعادهم بمئات الكيلومترات عن عائلاتهم و وسائل عدوانية الهدف منها جعل هؤلاء الأسرى يصابون باليأس و التوقف عن الاستمرار عن الدفاع في قضاياهم العادلة و المشروعة .
15 سنة ، كان فيها المناضل الشهم  " يحي أمحمد الحافظ " واقفا يدافع عن حقه و آرائه الثورية ببسالة لا تلين و بقوة لا تضعف و بتضحية و عزيمة فولاذية مستمدة من قناعة راسخة و مبادئ ثورية يصعب التخلي عنها ، أعلنها و هو يحاكم الغزو المغربي داخل المحاكم و السجون المغربية ، و سيظل معتنقا ومحبا لها حتى الموت ، الذي فوجع به على إثر وفاة والده المرحوم " امحمد الحافظ "، و هو وراء القضبان داخل سجون الاحتلال المغربي ، و هو الأب المكافح الذي ظل قيد حياته منذ اعتقال ابنه بتاريخ 01 مارس 2008 يطالب كافة الضمائر الحية و المنظمات الحقوقية الدولية بالإفراج عنه و بانقاذ حياته و ضمان سلامته البدنية و النفسية و العقلانية ، بل و تعرض هو الآخر للاستفزاز و المضايقات و للمنع كلما حاول زيارة ابنه ، بالرغم من وضعه الصحي الواضح ، كونه ضريرا و يداه مبتورتين .
تستحضر الوزارة و كل الشعب الصحراوي البدايات الأولى لاعتقال " يحي أمحمد الحافظ " و مجموعة من رفاقه بتاريخ 01 مارس 2008 ، و هي الاعتقالات التي تزامنت مع تنظيم العشرات من المناضلين الصحراويين لوقفة بالأعلام الوطنية الصحراوية و الشعارات السياسية المطالبة بالاستقلال، احتفاء و تخليدا للذكرى 32 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، اختطافات و اعتقالات كانت مصحوبة كالعادة بممارسة التعذيب و الاغتصاب و فبركة التهم بهدف إصدار أحكام قاسية و غير شرعية ، واجهتموها كمناضلين شرفاء بقوة و عزيمة و انتم ترفعون هاماتكم و أصواتكم بترديد الشعارات الوطنية داخل محاكم و سجون العدو الغازي و انتم تدافعون أمام هيئات المحاكم الصورية عن قضيتكم الوطنية الأولى بحضور مراقبين دوليين لا زالوا إلى اليوم يتحدثون إلى العالم عن عدم شرعية اعتقالكم و عن كون المحاكمات هي سياسية استهدفتكم و كل الأسرى الصحراويين بسبب الدفاع عن حقوق عادلة و مشروعة ، يبقى على رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
كما شاءت الأقدار ، و غيبتكم عن تخليد الذكريات الوطنية لمدة 15 سنة ، فأنتم أيها البطل تصنعون الحدث الآن و غدا و بعد غد بعد الإفراج عنكم ، بالتزامن مع تخليد الشعب الصحراوي للذكرى 47 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، حيث يتجسد عمق الانتماء بهذا الوطن و يتشكل البعد الثوري الحقيقي في الالتحام بما حققته الثورة الصحراوية من مكاسب غالية و ثمينة و في استحضار ما قدمه المناضلون الصحراويون من تضحيات جسام لا شك ستبقى مخلدة و ممجدة في التاريخ الصحراوي.
سيظل الشعب الصحراوي المكافح ، يسجل لكم و لرفاقكم و كل الأسرى الصحراويين بمداد من ذهب و بتقدير كبير دفاعكم المستميت عن القضية الوطنية و عن الثورة الصحراوية ، التي من أجلها استشهد آلاف مؤلفة من الشهداء الثوريين ، الذين استرخسوا دماءهم الزكية من أجل الحرية و الكرامة ، و هي لا شك مبادئ تعلمون قيمتها و أهميتها في بناء مستقبل الشعوب ، فالاستمرارية ، الاستمرارية حتى تحقيق النصر الذي يجب أن يأتي بفضل ترسيخ العمل الوطني و تعزيز الوحدة الوطنية و الدفاع عن مبادئ ثورة 20 ماي .
فأبدا ، أبدا لن ننسى تضحيات كافة الأسرى الصحراويين ، و على رأسهم المناضل  " يحي محمد الحافظ " ، الذي لم و لن تكتمل الفرحة بمغادرته أسوار سجون الاحتلال المغربي ، إلا بتحقيق حلم الشعب الصحراوي في نيل الاستقلال و نضال كل صحراوي و معهم الديمقراطيون في العالم من أجل الإفراج عن كافة الأسرى الصحراويين المتواجدين بمختلف السجون المغربية .
هنيئا للشعب الصحراوي بكم و أنتم تغادرون سجون الاحتلال المغربي ، معانقين لجزء غير مكتمل من الحرية ، و هنيئا لعائلتكم و أمكم العظيمة " اجوادة العربي " و أبنائكم الثلاثة " فاطمتو " و " الهيبة " و " ميمونة " وأمهم الصامدة محجوبة بوجمعة  بعودتكم لهم سالما ، رافع الرأس و مقدما أغلى ملاحم و صور الانتصار لشعب تواق للحرية و الكرامة .
تصعيد القتال لطرد الاحتلال وفرض السيادة .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *