فـعـاليات الإنتفاضـة بالسمارة المحتلة تعلـنـها صرخـة مدوَّيـة في مـظـاهـرة سـلـمـيـة منددة بالاحتلال

السمارة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تـقـريـر شـبـه مـفـصـل

قبيل مداولات مجلس الأمن التي يفصلنا عنها سوى أسبوع فقط ، حول المصادقة على توسيع دائرة صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصَّحراء الغربية ، و رغم التَّطويق الأمني المشدَّد و تأكيدا منها على تمسُّك الشَّعب الصحراوي بحق تقرير المصير الغير قابل للتصرف أو التجزئة ، مدينة السمارة المحتلة ترفض الإذعان لبلطجية الرباط المنتشرين في أرجاء المدينة ، وتعلنها صرخة مدوَّية في وجه المحتل الغازي … حيثُ خرجت الفعَّاليات الصَّحراوية بالسمارة المحتلة مساء اليوم في مظاهرة سلمية بشارع النَّصر الصامد شارك فيها العديد من المناضلين الصَّحراويين من مختلف الأعمار ، وكلهم إصرار على مواصلة المعركة حتى تحقيق النصر ، كما حملت الفعَّاليات الصَّحراوية الأعلام الوطنية وردَّدت الشعارات الوطنية المطالبة بجلاء الإحتلال المغربي ، وكما ارتفعت عقائرهم صادحة بأبهى الشَّعارات المدوَّية والمعبَّرة عن ما يدور بالصُّدور وتختزنه الأفئدة … إن المظاهرة السَّلمية التي شهدتها المدينة مساء اليوم ، دونَ أي مظهر للعنف لهي خير إثبات ودليل على أن الشَّعب الصحراوي ، شعب لا ينكث عهدا قطعه من خلال إحترامه للشرعية الدولية و إتفاقية السلام ، فكان بذلك نموذجا للتعقُّل و الحكمة و الإلتزام ، فأعطى بذلك دروسا للعالم حول النضال و الإستماتة في سبيل الحرية … وقد استمرَّت المظاهرة السَّلمية إلى ما بعدَ صلاة العشاء ، وقد طوَّقت قوات الغزو المغربي الشارع عن أخره ، وانتشرت وحوش أدمية دجنت على القتل و السلب و النَّهب و التعذيب و التلذذ بألام الشعوب ، لمطاردة المناضلين وترهيبهم والتنكيل بهم وتفريق مظاهرتهم السَّلمية ، إلاًّ أن المناضلين الصحراويين آثروا البقاء داخل الشارع الصَّامد … مدينة السمارة المُحتلة وكعادتها صَنعت الحدث رغم عدم التكافؤ بين بلطجية مغربية مُدجَّجة بالسيارات والعصي الحديدية ، وبوحوش آدمية دجنت على القتل و السلب و النهب و التعذيب و التلذذ بألام الشعوب ، ومناضلين صحراويين سلاحهم شارات النصر والشعارات التي تتقاطع في سماء المدينة الصَّامدة مقترنة بزغاريد النسوة الصَّحراويات … قوات الغزو المغربي وبعد المظاهرة السَّلمية التي شهدتها مدينة السمارة المحتلة ، استعرضت عضلاتها متستَّرة بجنح الظلام في خطوة جبانة ودون تمييز بينَ الصَّبية والطَّاعنين في السَّن ، حيث أطلقت العنان للهراوات والعصي الحديدية وتفنَّنت في قمع المناضلين الصَّحراويين ، الذينَ رابطوا وسطَ شارع النَّصر الصَّامد ومما أسفر عنه سقوط جرحى تعذَّر الحصول على أسمائهم بسبب التطويق الأمني المشدَّد ، وفيما يلي بعض ما توصَّلنا به من أسماء الضحايا على سبيل الذَّكر لا الحصر نذكر :
بيبات الثابت
خطري
لعبيدي الناجح
زفري عدنان
وتعرف الآن الأحياء المؤدية إلى شارع النَّصر الصَّامد حصارا بوليسيَّا خانقا ، وذلك منعا للمواطنين الصَّحراويين من التوجه إلى الشَّارع الآنف الذَّكر والإلتحاق بالمتظاهرين الصَّحراويين .