-->

ذكريات 1982 لا تزال تداعب الجزائريين في مونديال البرازيل 2014

البرازيل (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تخوض الجزائر غمار نهائيات كأس
العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخها، بعد انجازها الرائع عام 1982 في اسبانيا، وخيبة الامل في مونديالي المكسيك 1986 وجنوب افريقيا 2010.
لعبت الجزائر، الممثل الوحيد للعرب في النسخة العشرين المقامة حاليا في البرازيل، تسع مباريات حتى الان في العرس العالمي ففازت في مباراتين وتعادلت مثلهما وخسرت في خمس مباريات. وسجل المنتخب الجزائري 6 أهداف مقابل 12 تلقتها شباكه، علما بانه لم يسجل اي هدف في النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا.
وحجز المنتخب الجزائري بطاقة التأهل على حساب بوركينا فاسو حيث خسر 2-3 ذهابا في واجادوجو وحقق الاهم ايابا في البليدة بهدف وحيد سجله القائد مجيد بوقرة.
إنجاز 1982
سجلت اول مشاركة للجزائر سنة 1982 باسبانيا بأحرف من ذهب، لانها مكنت شعبا بكامله من قضاء ليلة خالدة عقب الفوز التاريخي على العملاق الألماني (المانيا الغربية أنذاك) الفائزة مرتين بالتاج العالمي (1954 و 1974)، قبل أن تضيف الثالث سنة 1990.
فجرت الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل في مباراتها الاولى في المونديال الاول في تاريخها عام 1982 عندما تغلبت على المانيا الغربية ونجومها كارل هاينز رومينيجه وبول برايتنر 2-1، وكانت قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور الثاني لولا تواطؤ الالمان والنمسا في المباراة الثالثة الاخيرة من الدور الاول.
وسبقت المباراة تصريحات اتسمت بالعجرفة من قبل الالمان، حيث تعهد المدرب الالماني يوب درفال العودة باول قطار الى المانيا في حال خسارة منتخبه، كما صرح لوثار ماتيوس "ساسجل بنفسي الهدف الثامن في مرمى الجزائر".
بيد ان الجزائريين كان لهم رأي اخر وحققوا اكبر مفاجآت في تاريخ المونديال الى جانب فوز الولايات المتحدة على انجلترا 1-صفر عام 1950، وفوز كوريا الشمالية على ايطاليا عام 1966.
وافتتح رابح ماجر التسجيل للجزائريين في الدقيقة 54 عندما تابع داخل الشباك تسديدة الاخضر بلومي ففشل الحارس الالماني هارالد شوماخر في التقاطها، ورد كارل هاينز رومينيجه بهدف للالمان بتمريرة من فيليكس ماجات، قبل ان يسقط بلومي المانيا بالضربة القاضية قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة.
وضمت تشكيلة المنتخب الجزائري يومذاك كل من مهدي سرباح وشعبان مرزقان ونور الدين قريشي ومحمود قندوز ومصطفى دحلب وفوزي منصوري ولخضر بلومي ورابح ماجر وجمال زيدان وتاج بن صولة وصالح عصاد.
وخسرت الجزائر مباراتها الثانية ضد النمسا صفر-2 ثم تغلبت على تشيلي 3-2، وانتظرت نتيجة مباراة المانيا الغربية وجارتها النمسا لمعرفة مصيرها.
وكانت النتيجة الوحيدة التي تقضي على امال الجزائريين وتأهل المانيا والنمسا معا، فوز المانيا الغربية بهدف واحد، وهذا ما حصل بالفعل فبعد ان سجل هورست هروبيتش هدفا بعد مرور 11 دقيقة، نفذ المنتخبان "المؤامرة" وسط صافرات الاستهجان من الجمهور.
واحتجت الجزائر في اليوم التالي الى الاتحاد الدولي لكن من دون طائل.
كان اقصاء المنتخب الجزائري مشرفا لأنه سجل اسمه بأحرف من ذهب في سجل عظماء كرة القدم العالمية بعد أداء ملفت لجيل من لاعبين موهوبين مكنوا الجزائر بعد اربع سنوات من التواجد من جديد في العرس العالمي بالمكسيك.
المصدر: كووورة بتصرف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *