-->

مدى الايمان بكفاءة المراة في القيادة السياسية

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)
بقلم الاستاذة : أعبيدة محمد بوزيد:
ان جل الاجراءات والقوانين واخرها الكوتا مثلا جاءت لتعزيز مكانة المراة سياسيا بعد ان عجزت شريحة النساء عن افراز او انتخاب النساء في جل المواقع الانتخابية خاصة القيادية منها (الامانة الوطنية) ، وساد الاعتقاد الشائع ان مكمن الازمة المراة في حد ذاتها وبان انعدام الثقة بين النساء وضعف الايمان بقدرة المراة على ادارة المواقع القيادية الكبرى هي الاسباب الرئيسية خلف التقاعس الحاصل ، وبهدف اعطاء الكلمة للمراة باعتبارها الفيصل الحقيقي الذي يبين الحق من اللبس، ارتينا من خلال هذا الاستطلاع ان نسلط الضوء على هذا الرائي .
اذ ان غالبية النساء الموظفات اي ما نسبته 85.9 يؤمن ايمانا تاما بكفاءة المراة اذ ما تقلدت مناصب قيادية ، بينما لا نجد سوى 14 من النساء الموظفات يرين عكس ذلك اي بعدم قدرة المراة على ادارة او تولى مناصب سياسية عليا.
اما بالنسبة للنساء غير الموظفات فنجد ان الغالبية وان قلت مقارنة بالموظفات(79,3) من هن يؤيدن لا بل يؤمن بكفاءة وقدرة المراة في القيادة السياسية، بينما تعتبر ما نسبته 19.2 ان النساء غير قادرات اولا يتمتعن بالكفاءة اللازمة لادارة او تولي مناصب قيادية.
هذا التباين الحاصل بين الموظفات وغير الموظفات رغم التوحد الغالب في الايمان بكفاءة المراة قياديا يقودنا للتساؤل "هل عدم الايمان الذي عبرت عنه بعض النساء و ان قلت نسبته في كفاءة المراة سياسيا يعود لنتاج ما قدمته المراة القيادية؟" و"هل ايضا التعبير الراسخ بكفاءة المراة له هو الاخر مرد فيما قدمته المراة القيادية؟" ، هذا ما سنحاول استبيانه في التساؤل الموالي.
اربعة عشر:هل حققت المراة القيادية طموحات القاعدية
ان الهدف الذي عملنا على استبيانه من خلال هذا التساؤل هو "هل النساء اللواتي نجحنا بالموصول الى الطليعة وتبوأن مناصب ريادية في شتى المجالات حققن طموحات القاعدة النسوية التي انطلقنا منها؟" و"هل عملنا على المساهمة في تعميق الثقة بين المراة والمراة وبالتالي ضمان افتكاك ريادتهن قياديا؟"
بالنسبة للنساء الموظفات فان 56.5 من هن يعتبرن ان المراة القيادية حققت طموحات القاعدة معتبرات ان المراة القيادية عبدت الطريق امام المراة بشكل عام ، كما عملت على تذليل العقبات التي قد تواجهها المراة في المستقبل، وذهب البعض من هن الى اعتبار ان المراة القيادية حققت جل مطالب القاعدة النسائية و اوصلت صوت المراة الى اعلى مراتب الدولة ليترجم في البرامج والمقررات ، بينما تعتبر ما نسبته 38.3 من النساء الموظفات ان المراة القيادية لم تحقق طموحات القاعدة، معتبرات ان المراة القيادية للاسف سعت لتحقيق طموحاتها الشخصية فقط، كما ذهب راي اكثر تشدد الى اعتبار ان للمراة القيادية لم تخرج من بوتقة "المرأة الديكور".
اما بالنسبة للنساء غير المالموظفات فنجد ان 45.4 فقط من هن يعتبرن ان المراة القيادية حققت طموحات القاعدة النسائية معتبرات انها قدمت تضحيات جسام في سبيل المراة كما مثلت صورة المراة الصحراوية في المحافل الدولية احسن تمثيل بالاضافة الى انها بينت كفاءتها القيادية في جميع المناحي بينما ذهبت فئة اكبر قدرت ب53.8 من النساء غير الموظفات الى اعتبار ان المراة القيادية لم تحقق طموحات القاعدة النسوية وانها وبمجرد تبوئها لاي منصب قيادي تنسى القاعدة التي افرزتها او اهلتها لذلك المنصب، بالاضافة الى ان البعض منهن يعتبرنها "متمصلحة " كالرجال القيادين وبان هناك جوانب عديدة كان للمراة القيادية ان تطمح لتحقيقها لصالح النساء عموما ولم تسعى لذلك .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *