المبعوث الافريقي هل يحلحل القضية الصحراوية ؟

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ظلت افريقيا منذ تقديمها

لخطة التسوية السياسية في الصحراء الغربية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي متمسكة بحل سياسي عادل يقرر فيه سكان الاقليم مصيرهم بعيدا عن اي ضغط تحت اشراف دولي, وقد شكل مقترح الوحدة الافريقية انذالك القاعدة التي تبنتها الامم المتحدة ووافق عليها طرفا النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليوزاريو ووقعا عليها في هونس الولايات المتحدة الامريكية قبل ان تدخل حيز التنقيذ في سنة 1991 بموجب قرار وقف اطلاق النار والدخول في حيثيات الاستفتاء الذي تشرف عليه الامم المتحدة الذي افضى الى احصاء وتحديد السكان الذين فهم الحق في التصويت في الاستفاء قبل ان يتراجع الطرف المغربي عن تنفيذ بعض من مقتضيات الخطة وخاصة العملية الانتخابية التي اعتبرت وقتها عملية استفاء على تقرير مصير الاقليم من طرف سكانه الاصليين.

اليوم وبعد انقضاء ما يقارب اكثر من عشرين سنة على قرار الوحدة الافريقية بتقديم مقترح التسوية السلمية في الصحراء الغربية ياتي قرار الاتحاد الافريقي في القمة التي انعقدت ايام 26/27 من شهر يونيو2014 في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية من خلال تعيين مقرر خاص بالصحراء الغربية وهو الرئيس السابق للمزمبيق السيد خواكيم شيسانو كمبعوثا خاصا للاتحاد الافريقي الى الامم المتجدة مكلفا بالصحراء الغربية ربما تاتي هذه الخطوة المتقدمة للاتحاد الافريقي اشارة لدفع وتشجيع طرفا النزاع المغرب والبوليزاريو على تسريع وتيرة المفاضات المعطلة منذ ان تمسكا كل طرف بمقترحه وهو ما خلق جمودا في الدفع بمسار التسوية السلمية لم يستطع حتى المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتجدة السيد كروستوفر روس كسره خلال الجولات المكوكية التي قام بها ولايزال يقوم بها لكسر ذلك الجمود. ويسود الاعتقاد ان جهود الاتجاد الافريقي تتناغم مع الجهود التي يبدلها مجلس الامن للامم المحدة حول هذا الصراع حيث اصدر لائحة في شهر ابريل الماضي تحث طرفا النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب على الدخول في مفاوضات جادة لايجا حل للقضيية الصحراوية ينهى معانات سكان الاقليم الذين يعيشون مقسمين بجدار الرمل السعكري الذي اقامه المغرب على طول اكثر من الفين كلمتر منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي. نعتقد ان الخطوة المتخذة من الاتحاد الافريقي بتعيين مبعوثا خاص له حول الصحراء الغربية ستكون مؤشرا ايجابيا يساهم من خلا له في حلحلة النزاع ويزيد من الضغض على الاطراف المعنية المغرب وجبهة البوليزايو كي يقبلا بتسريع وتيرة المفاضلات وان تكون على قاعدة الحل النهائي للصراع في الصحراء الغربية الذي تتواجد بعثة السلام التابع للامم المتحدة في انتظار تطبيق خطة التسوية التي سبق للطرفان التوقيع عليها وقبلها المجتمع الدولي.

بقلم: محمد عالي لبيض ـ المقال نشر بموقع السوسنة الاردني