الجيش الصحراوي ينسحب من أحد أبرز طرق المخدرات في المنطقة بعد شكوى مغربية لبعثة "المينورصو"
الصحراء الغربية
(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بعد أن أرسل إليها قوات في وقت
سابق، الجيش الصحراوي ينسحب من أحد أشهر طرق المخدرات في المنطقة والمعروف
ب"بوقربة" الواقع غرب مدينة تندوف على الحدود الجزائرية المغربية، وذلك على
إثر شكوى رفعها النظام المغربي لدى بعثة الامم المتحدة الى الصحراء
الغربية "المينورصو" بحجة أن المنطقة لا علاقة لها بالصحراويين، وتعود
تفاصيل القضية إلى مطلع شهر جويلية المنصرم عندما دعت الحاجة الملحة لوقف
تدفق المخدرات التي يسعى الإحتلال المغربي من خلالها لزعزعة الأمن
والإستقرار داخل المخيمات الصحراوية والمنطقة، ولتلك المهمة أرسل الدرك
الصحراوي قوات له للمنطقة الإستراتيجية وتمكن من إقفالها أمام تجار السموم
والإجرام وهو ما أثار حفيظة النظام المغربي الذي يبحث عن مخرج لمخدراته،
ويعرف الطريق المذكور بإستغلاله من قبل بارونات مخدرات صحراويين يعملون على
تهريب السموم المغربية إلى مخيمات العزة والكرامة والأراضي المحررة وكذا
التراب الجزائري بتواطؤ مفضوح من أجهزة الأمن المغربية، وبفعل تلك العوامل،
فقد كان هناك إتفاق ضمني بين الدولة الصحراوية والجزائر على أن يتولى
الجانب الصحراوي مسؤولية حماية المنقطة من المهربين وتجار المخدرات رغم
أوقوعها خارج نطاق التراب الوطني، للإشارة، ففي إطار حربها المستمرة ضد
الجريمة المنظمة والتهريب، فقد تمكنت القوات الأمنية الصحراوية في السنوات
الأخيرة من إعتقال العديد من بارونات المخدرات بهذه المنطقة التي تشهد تورط
قيادات امنية في غض الطرف عن بعض المتعاونين معهم والذين يستغلون تلك
الحماية في صفقات لا تقل خطورة عن صفقات تجار المخدرات.
وحجزت السلطات العسكرية الصحراوية كميات معتبرة من القنب الهندي وغيره من السموم القادمة من المغرب، وفي موضوع متصل، وحسب مصادر مطلعة، فإن الجيش الجزائري دفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة المذكورة بعد إنسحاب قوات الأمن الصحراوية لمنع تهريب المخدرات.
وحجزت السلطات العسكرية الصحراوية كميات معتبرة من القنب الهندي وغيره من السموم القادمة من المغرب، وفي موضوع متصل، وحسب مصادر مطلعة، فإن الجيش الجزائري دفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة المذكورة بعد إنسحاب قوات الأمن الصحراوية لمنع تهريب المخدرات.