يوم أمجي الدفعة ....يوماً كان لي ذكرى
مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) هدؤ يسود
المخيم كالعادة وبرد قادمُ من الغرب يلزمنا المكوث داخل الخيم، لا حديث للاهالي حينها سوئ ما تقدمه الاذاعة الوطنية عبر نشراتها الليلية،
تحديد الهوية و الاستفتاء هم صلب الحديث في تلك الايام، لكن في خيمتنا المتواضعة التي شيدت علئ مقربة من الكثبان الرملية المحاذية للمخيم لا صوت يعلو على اصوات أهل ظامة فلعبة العود والبعرة ولكتيل والتسوفيل هي إحدئ الالعاب المفضلة عند أحد أعمامي رحمة الله عليه ، رفاقه في العبة ياتون من من مختلف الأحياء و الدوائر همهم الوحيد كما يقول عمي رحمة الله عليه ( ارفد بعرة و اطرح عود ) لا أحد يتحدث عن مستقبل الأجيال و لا حتئ عن مستقبل القضية فلكل حينها يؤمن كل الايمان بأن الجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ستاتي بالحل و ستنهي المعاناة و ستبني الظل علئ رؤوس الشعب،
و في لحظة من الحظات تدخل عمتي و بيدها علم و شعار ....تلقي التحية علئ كوكبة المسنين التائهين في أرضية ميدان ملعب ظامة يرد عمي السلام و يؤجه السؤال إلئ عمتي في نفس الوقت ...ما هذا الذي بيدك ؟ .......لترد عمتي هذه راية و شعار كل الوطن أو الشهادة .......يسئل العم مرتاً ثانية فما تنتبه البقية ...وإلئ أين انتي ذاهبة بهذا العلم و الشعار ؟.......ترد عمتي بسرعة أنا ذاهبة إلئ الساحة التلية لستقبال إحدئ دفع نواحي جيش التحرير الشعبي ......ما إن سمعت بلموضوع و رايت والدتي هي الاخرئ تخرج العلم الوطني من الصندوق حتئ وقفت واقفاً و في تحدي واضح للبرد الذي كان يرجفني ويمنعني من الخروج من الخيمة ، سرت اهرول مسرعاً خلف عمتي حتئ لحقت بها قبل ان تخرج من الحدود الشمالية للمخيم ثم امسكت ابطرفها .....تفاجئت العمة بأجودي و برغبتي الجانحة في أستقبال المقاتلين في ذلك المساء القارس من شتاء ١٩٩٤ ، ما إن خرجنا من المخيم متوجهين شمالإ الئ الطريق الرئسية التي تعتبر المعبر الرئسي لدخول مخيم ولاية الداخلة حتئ بدات نساء مخيم دائرة الجريفية بلخروج نحؤ نفس الاتجاه ...اعلام وطنية و شعارات ثورية ومناضلات ذهبية هم من صنعو اجواء الفرحة و الاستقبال الحار تحت مزيج من أشعة الشمس الحمراء و الصفراء في سماء ذاك المساء الرائع و قبيل غروب شمس يوماً كان لي ذكرئ،
حضر الئ المكان رجال من بينهم المسؤول السياسي للدائرة اخذ يتكلم في مكبر للصوت يردد شعارات من بينها ب القمة للقاعدة شعب امصمم بالعودة ......ما ان ردد الشعار مرة او اثنتين حتئ نادئ المنادي من علئ قمة تلة الشرطة ....راعيهم جاو ....راعيهم جاو....لتنطلق الزغاريد من كل صوب وترتفع اذرع المناضلات عالياً ليرفع العلم الوطني في سماء ذاك المساء وتاخذ كل واحدتاً منهم مكانها لتفتح الافيتات ......كل الوطن ........حرب التحرير ........بلكفاح والسلاح......و . و .و.... كلها رفعت لكي تأخذ مكانها في تلك اللوحة الفنية الصادقة من عمق قلوب المناضلات تعبيراً منهم لكل مقاتل في جيش التحرير الشعبي الصحراوي عن خالص إحترامهم و كامل إفتخارهم بهم ، وصلت حافيلات المانجريس و الجي أم سي تتقدمهم سيارة لندروفير بنية الون لتختلط أصوات الزغاريد و منبهات شاحنات الجيش لترتسم في سماء كون الجريفية علامات النصر من طرف دفعة المقاتلين منهم من يلوح ب لثامه ومنهم من يرفع علامات النصر عالياً و منهم من بقيئ صامتاً يتألم وكأنه يعلم ما ينتظر تلك المواطنات و يؤلمه مستقبل ذاك الصبي الذي رأته عيناه يرتجف من شدة البرد بين المناضلات .
قصة واقعية---أسلوت أمحمد
تحديد الهوية و الاستفتاء هم صلب الحديث في تلك الايام، لكن في خيمتنا المتواضعة التي شيدت علئ مقربة من الكثبان الرملية المحاذية للمخيم لا صوت يعلو على اصوات أهل ظامة فلعبة العود والبعرة ولكتيل والتسوفيل هي إحدئ الالعاب المفضلة عند أحد أعمامي رحمة الله عليه ، رفاقه في العبة ياتون من من مختلف الأحياء و الدوائر همهم الوحيد كما يقول عمي رحمة الله عليه ( ارفد بعرة و اطرح عود ) لا أحد يتحدث عن مستقبل الأجيال و لا حتئ عن مستقبل القضية فلكل حينها يؤمن كل الايمان بأن الجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ستاتي بالحل و ستنهي المعاناة و ستبني الظل علئ رؤوس الشعب،
و في لحظة من الحظات تدخل عمتي و بيدها علم و شعار ....تلقي التحية علئ كوكبة المسنين التائهين في أرضية ميدان ملعب ظامة يرد عمي السلام و يؤجه السؤال إلئ عمتي في نفس الوقت ...ما هذا الذي بيدك ؟ .......لترد عمتي هذه راية و شعار كل الوطن أو الشهادة .......يسئل العم مرتاً ثانية فما تنتبه البقية ...وإلئ أين انتي ذاهبة بهذا العلم و الشعار ؟.......ترد عمتي بسرعة أنا ذاهبة إلئ الساحة التلية لستقبال إحدئ دفع نواحي جيش التحرير الشعبي ......ما إن سمعت بلموضوع و رايت والدتي هي الاخرئ تخرج العلم الوطني من الصندوق حتئ وقفت واقفاً و في تحدي واضح للبرد الذي كان يرجفني ويمنعني من الخروج من الخيمة ، سرت اهرول مسرعاً خلف عمتي حتئ لحقت بها قبل ان تخرج من الحدود الشمالية للمخيم ثم امسكت ابطرفها .....تفاجئت العمة بأجودي و برغبتي الجانحة في أستقبال المقاتلين في ذلك المساء القارس من شتاء ١٩٩٤ ، ما إن خرجنا من المخيم متوجهين شمالإ الئ الطريق الرئسية التي تعتبر المعبر الرئسي لدخول مخيم ولاية الداخلة حتئ بدات نساء مخيم دائرة الجريفية بلخروج نحؤ نفس الاتجاه ...اعلام وطنية و شعارات ثورية ومناضلات ذهبية هم من صنعو اجواء الفرحة و الاستقبال الحار تحت مزيج من أشعة الشمس الحمراء و الصفراء في سماء ذاك المساء الرائع و قبيل غروب شمس يوماً كان لي ذكرئ،
حضر الئ المكان رجال من بينهم المسؤول السياسي للدائرة اخذ يتكلم في مكبر للصوت يردد شعارات من بينها ب القمة للقاعدة شعب امصمم بالعودة ......ما ان ردد الشعار مرة او اثنتين حتئ نادئ المنادي من علئ قمة تلة الشرطة ....راعيهم جاو ....راعيهم جاو....لتنطلق الزغاريد من كل صوب وترتفع اذرع المناضلات عالياً ليرفع العلم الوطني في سماء ذاك المساء وتاخذ كل واحدتاً منهم مكانها لتفتح الافيتات ......كل الوطن ........حرب التحرير ........بلكفاح والسلاح......و . و .و.... كلها رفعت لكي تأخذ مكانها في تلك اللوحة الفنية الصادقة من عمق قلوب المناضلات تعبيراً منهم لكل مقاتل في جيش التحرير الشعبي الصحراوي عن خالص إحترامهم و كامل إفتخارهم بهم ، وصلت حافيلات المانجريس و الجي أم سي تتقدمهم سيارة لندروفير بنية الون لتختلط أصوات الزغاريد و منبهات شاحنات الجيش لترتسم في سماء كون الجريفية علامات النصر من طرف دفعة المقاتلين منهم من يلوح ب لثامه ومنهم من يرفع علامات النصر عالياً و منهم من بقيئ صامتاً يتألم وكأنه يعلم ما ينتظر تلك المواطنات و يؤلمه مستقبل ذاك الصبي الذي رأته عيناه يرتجف من شدة البرد بين المناضلات .
قصة واقعية---أسلوت أمحمد