-->

في الصحراء الغربية الهيكل العظمي العاري

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كل حبة رمل من العاصفة
تزين وردة الصحراء ، لنحصل في نهاية المطاف على مومياء قاسية.
قد تبدو اللوحة رائعة لو لم يكن الامر يتعلق بالبشر، بل بشعب، بل بمواطنين. العالم كله، والامم المتحدة قررت من خلال مجلس الأمن الدولي تجديد ولاية بعثتها في الصحراء الغربية من دون تغييراي شيئ...........

المينورسو، بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، والتي لم تنظم الاستفتاء منذ سنة 1991، لن تفعل شيئا آخر غيرعدم تنظيم الاستفتاء......
المينورسو، لن تراقب حقوق الإنسان، و لن تضمن احترام حق الصحراويين الغير القابل للتصرف في مواردهم الطبيعية.
اما وعد اللأمم المتحدة بإعادة النظر في العملية برمتها بحلول سنة 2015 "اذا لم يتغير شيء" خلال هذه السنة فهو مجرد كلام يعتمد تنفيذه على المستجدات، فالامل في ذلك ضئيل، حتى لو كنا، نتمنى من جميع اعضاء مجلس الأمن وأصحاب المصلحة، والأصدقاء والجيران الجلوس والبحث لايجاد حل . 
على أرض الواقع، هناك في الرمال، شرق الجدار يوجد لاجئون يعانون في ظروف قاسية منذ 39 سنة، وفي الجانب الاخر المناطق الواقعة تحت الاحتلال، نجد المحتل المغربي الذي يستغل بلا هوادة الموارد الطبيعية ،وينهب كل شيء ممكن، بل يشجعه على ذلك مماطلة وتواطؤ الامم المتحدة وبعض البلدان التي اعمتها مصالحها التجارية.........
ان النظام المغربي يستغل الأرض والبحر، والشمس والرياح الصحراوية، ويبذل جهودا كبيرة للقضاء علي الشعب الصحروي عن طريق الترهيب والعنف، والمنع من الحقوق المختلفة.
مرة أخرى، وبعد التهاني الذاتية والمتعددة الأطراف، وذلك لسقوط كلمة صغيرة من النص المكتوب دبلوماسيا لخدمة تصلب المواقف، فكل طرف يستانف رفضه ومطالبه. نفسها.
المطالبة بتقريرالمصير، والاستفتاء الذي وعد به الصحراويون، لكن المغرب يعترض عليه.
بلا شك ان القانون الدولي الي جانب الصحراويين، بيد ان العالم لا يتحرك قيد أنملة لفرضه. 
اذا لم يغيرالصحراويون خطابهم و مطالبهم واستراتيجيتهم الدولية، فماذا يفعلون.. ؟ 
ان الثقة الشعبية في اممنا المتحدة خدعتهم كثيرا..... فهم في قلب المنظومة العالمية وعليهم معرفة ذلك. فالامم المتحدة خانت..... وهي ايضا تنتظر عسر ان يتغير شيئا............
قد يكون ذلك بسبب شرارة خارجية. ولكنها لن تضمن أي نتيجة، اللهم اذا كانت عشوائية و غير مؤكدة. انفجار شعبي في المغرب، في الجزائر، تهديد الساحل ومالي ، لن يكون الا عامل إضافي مع أخذ بعين الاعتبار، المشاكل كالعسكرة التدخل الاجنبي ...
عودة الصحراوين للسلاح، التي ذكرت في العديد من المناسبات، وهل تكون هي الحل؟
مع انها لن تكون الا نتيجة لقرار شعبي أوردة فعل على حدث ما.
فبعد الهجوم من قبل السلطات المغربية على 20000 من الصحراويين خلال قيامهم بانتفاضة "اقديم ازيك" في المدن المحتلة سنة 2010 لم يحدث ردا عسكريا لحماية اؤلائك المواطنين، وعليه فلا يبدو ان في الافق ما يبرر "زعزعة الاستقرار" في المنطقة............
بالنسبة لمن ينظر من الخارج، خصوصا إذا كان من محبي الحرية وسيادة القانون، واصدقاء هذا الشعب الصبور، فانه لا محالة سيتعود علي الامل. 
ونامل ان يواصل الصحراوين نضالهم اليومي من أجل حريتهم، فليستلهموا من العواصف الرملية واتساع الا فق في الصحاري، لاحداث المفاجأة، ولزحزحة العلاقات المتصلبة. 
فليغيروا من طرقهم واساليبهم، وخطاباتهم و موازنهم في الأمم المتحدة ، ولينئوا بانفسهم عن زمنها وعن دوامة قراراتها السنوية والمتكررة ، فليفرضوا مطالبهم الخاصة والجدول الزمني لبناء مستقبلهم.
فلللعبة تقتضي الضعط علي الأمم المتحدة لعدم كفاءتها ، نتيجة للتمييز والحسابات التي لا تغتفر.
السلامي احمد ـ نقلا و ترجمة عن:
http://plan-paix-onu.blogspot.com

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *