اليمن.. جولة مفاوضات جديدة برعاية "أممية"
اليمن/ محمد القاسم (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لم تحقق المفاوضات التي
تجريها الرئاسة اليمنية مع جماعة الحوثي (أنصار الله) أي تقدم حتى الآن، بالرغم من الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي جمال بن عمر منذ عودته إلى العاصمة صنعاء نهاية الأسبوع الماضي.
وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم " أن المفاوضات الجارية حاليا بإشراف المبعوث الأممي ومتابعة سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لم تحقق أي تقدم حتى الآن ".
مشيراً الى أن "مطالب جماعة "الحوثي" التعجيزية هي السبب في عدم التوصل الى اتفاق من شأنه انهاء الأزمة الراهنة.
وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم " أن المفاوضات الجارية حاليا بإشراف المبعوث الأممي ومتابعة سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لم تحقق أي تقدم حتى الآن ".
مشيراً الى أن "مطالب جماعة "الحوثي" التعجيزية هي السبب في عدم التوصل الى اتفاق من شأنه انهاء الأزمة الراهنة.
وبحسب المصدر فإن تعثر المفاوضات نتيجة عدم موافقة الحوثيين على رفع الاعتصامات ومسلحيهم من العاصمة صنعاء وضواحيها دفعة واحدة، وإنما بالتدريج وبالتزامن مع خطوات تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضه الجانب الحكومي الذي اشترط على الحوثيين التنفيذ الفوري للاتفاق بمجرد التوقيع عليه وفي مقدمتها رفع الاعتصامات وسحب المسلحين الحوثيين من صنعاء.
من جهته أعلن مصدر في مكتب المبعوث الأممي جمال بن عمر " أن المفاوضات بين ممثلي الرئاسة اليمنية وممثلي جماعة الحوثيين (أنصار الله) متواصلة، وأنهم سيلتقون مجدداً خلال الساعات القادمة.
يأتي هذا بعد أن أعلن محمد عبد السلام الناطق باسم (أنصار الله) التي يتزعمها عبد الملك الحوثي أن جماعته علقت المشاورات مع الجهات الرسمية، معللاً "إنه كان هناك شبه اتفاق على توقيع المسودة للاتفاق الذي ينص على تلبية المطالب الشعبية وفق خارطة طريق واضحة، غير أن جمال بن عمر المبعوث الأممي لليمن وأحمد عوض مبارك ممثل الرئيس اليمني، لديهما تصور آخر وهو إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وليس هذا فحسب بل ومحاولة إطالة الوقت والتشاورات ".
وتصطدم محاولات المبعوث الأممي بالمطالب التي تقدمها جماعة "الحوثي" يوما بعد آخر ، بشأن إجراءات تشكيل الحكومة اليمنية القادمة ووضع الدولة الاتحادية القادمة وتقسيم الأقاليم ، بالإضافة إلى مطالب أخرى لم يعلن عنها.
وفي هذا السياق ينتظر اليمنيون الاعلان عن قرارات رئاسية محتملة تتضمن تشكيلة حكومية جديدة خلال الساعات القادمة بدلاً عن حكومة باسندوة وفقاً لإعلان الرئيس عبدربه منصور هادي.
وكان حزب التنظيم الوحدوي الناصري اقر مساء الأحد سحب وزيره من حكومة باسندوه، بسبب عدم الدعوة للتشاور لتسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة وفقاً لما تضمنته مبادرة التنظيم واللقاء الموسع مع الرئيس.
وكان حزب التنظيم الوحدوي الناصري اقر مساء الأحد سحب وزيره من حكومة باسندوه، بسبب عدم الدعوة للتشاور لتسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة وفقاً لما تضمنته مبادرة التنظيم واللقاء الموسع مع الرئيس.
بالإضافة الى ما اشار اليه بيان التنظيم " الانسياق نحو مفاوضات- بين السلطات والحوثيين- جانبية مغلقة تؤسس لتسويات سياسية ثنائية خروجاً على قواعد الشراكة والتوافق بين جميع الشركاء ومن دون سقف زمني ".
على الصعيد الميداني خرجت الأوضاع الأمنية في محافظة الجوف(شرق اليمن) عن السيطرة بعد تجدد القتال بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) والجيش اليمني تسنده اللجان الشعبية من ابناء القبائل.
وتشهد محافظة الجوف منذ أشهر مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وبين مسلحي جماعة الحوثيين من جهة أخرى، في محاولة من الجماعة المسلحة للسيطرة على المحافظة القريبة من حقول النفط والغاز في محافظة مأرب.
وتشهد محافظة الجوف منذ أشهر مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وبين مسلحي جماعة الحوثيين من جهة أخرى، في محاولة من الجماعة المسلحة للسيطرة على المحافظة القريبة من حقول النفط والغاز في محافظة مأرب.
وأسفرت الاشتباكات مع المسلحين الحوثيين في الجوف خلال شهرين ونصف الشهر عن مقتل 98 من الجيش ولجان الدفاع الشعبي وإصابة 235، وفق مسؤول يمني لم يتحدث عن خسائر الحوثيين.