-->

الحملة الدولية ضد جدار الذل والعار المغربي تنظم وقفة احتجاجية للمطالبة بازالته

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ شارك عشرات المتضامنين
مع قضية الشعب الصحراوي ضمن الحملة الدولية ضد جدار الذل والعار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، وذلك بتنظيم وقفة احتجاج امام جدار الفصل العنصري في الصحراء الغربية، وغرس المشاركون ازهار في تعبير عن السلام بدلا من الالغام التي تزرعها القوات المغربية في الصحراء الغربية والتي تحصد سنويا عشرات الارواح ضمن المدنيين الصحراويين.
وخلفت الحرب بالصحراء الغربية آلاف الأطنان من الالغام الارضية والذخائر والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب المتناثر على شرق وغرب الجدار العازل، حيث باتت تشكل خطرا ماحقا على المدنين الصحراويين و حصدت ارواح مئات الابرياء من النساء الرجال والاطفال ومنهم من أصيب إصابات صحية بالغة الخطورة ومن يعاني من عاهات مستديمة كبتر الأرجل والأيدي أو يفقدون حاسة من الحواس الحيوية الخمسة.

ويذكر أن الصحراء الغربية ملوثة بملايين الألغام التي زرعها الجيش المغربي منذ غزوه لها سنة 1975 والتي يستعملها كموانع دفاعية لحماية حائطه الدفاعي الذي تتخندق خلفه قواته العسكرية خوفا من الضربات الموجعة التي تلقاها زمن الحرب على يد فوات البوليساريو.
وتخلف هده الألغام العديد من الضحايا خصوصا بين صفوف البدو الرحل والحيوانات والمواشي وهو ما يمثل خطرا دائما ومميتا على الإنسان والحيوان على حد سواء.
وتعتبر الصحراء الغربية - التي يقسمها جدار عسكري يمتد لأزيد من ألفي كلم تحرصه الأسلاك الشائكة وحقول الألغام - واحدة من المناطق الموبؤة بالألغام حيث تقدرها الأمم المتحدة بأزيد من 7 ملايين لغم إضافة إلى بقايا المتفجرات والذخائر التي تحصد سنويا ضحايا على جانبي جدار الاحتلال العسكري المغربي
ولم تقم سلطات الاحتلال منذ وقف إطلاق النار بأي إجراء يذكر في مسار إزالة هذه الألغام أو إبراز تلك المناطق لتحذير المدنيين من الاقتراب منها.
وكان المغرب قد عبر عن رفضه الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الرامية إلى التخلص من مثل ذلك السلاح الفتاك ، على غرار اتفاقية " أوتاوا ".
يذكر أن جبهة البولساريو سبق وأن وقعت نداء جنيف 2005 الخاص بالتخلص من الألغام الفردية ، كما بادرت بعقد اتفاق مع منظمة “ لاند ماين آكشن ” البريطانية والتي يمولها مركز تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة ، اتفاقا يقضي بتطهير المناطق المحررة واستطاعت هذه المنظمة منذ سنة 2006 تطهير 15 مليون متر مربع بينها 57 منطقة بالتفاريتي و79 بمنطقة أمهيريز ، حيث تم التخلص من أزيد من 10000 من القنابل العنقودية و2000 من الذخيرة الحية”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *