-->

قراءة موضوعية في تدخلات ضيوف فرانس 24 حول القضية الصحراوية ...

باريس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أثارت الحلقة التي بثتها قناة فرانس
24 منذ عدة اسابيع زوبعة وغموض فيما يخص تصريحات احد ضيوف الحلقة. ورداً على الاتهامات التي وُجِّهت لمنظمة كاراسو إرتأينا أن نقدم للمتابعين والمهتمين بالمنظمة القراءة الموضوعية التالية.
بداية وقبل الخوض في مضمون النقاش يجب التذكير أن ضيوف الحلقة هم : موريتاني، جزائري و تونسي، الضيف الموريتاني الذي أثار موضوع المجتمع المدني و بالذات منظمة كاراسو قد تم إستدعائه كأكاديمي و أستاذ جامعي ولا علاقة له بمنظمة كاراسو و هنا وجب القول أن ما صرح به هو رأي شخصي يتحمله وحده ولا يمت بأي صلة للمنظمة.
أما فيما يخص المضمون- فمن باب الإنصاف و الموضوعية- تجب العودة للڤيديو للوقوف على سياق الحديث الذي تحدث من خلاله الضيف الموريتاني عن المنظمة خاصة أن سياق الحديث كان متمحور حول التنبيه لمخاطر وضعية الجمود(statu quo)، و التلويح بأهمية دور المجتمع المدني في المساهمة بسيناريوهات و مقترحات من شأنها ان تساهم في حل القضية دون ان تنحاز او تميل لمقاربة احادية.
ومن أهم النقاط التي أثيرت ما يلي :
ـ حلقة النقاش حصلت تزامنا مع زيارة وفد أممي إلى الصحراء الغربية للإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة.
ـ البيان جاء بعد نقاشات ساخنة في الأمم المتحدة وكواليسها من أجل وضع حد للجمود التي لا تخدم أي أحد ولا أي طرف في المنطقة .
ـ الحديث عن توسيع صلاحيات المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة بالصحراء الغربية.
ـ أكد الضيف التونسي أن حل قضية الصحراء الغربية مرتبط بالمصالح السياسية و الإقتصادية للدول الكبرى "القوى العظمى" و على رأسها أمريكا و فرنسا و بريطانيا وروسيا ...الخ .
ـ من جهته الضيف الجزائري اكد على أن نقطة الحسم تكمن في مدى قوة و صمود الشعب الصحراوي وقدرته على الصبر و التمسك بمطالبه المشروعة بالحرية و الإستقلال .
ـ ثم أضاف الضيف الموريتاني أن الحل يرتبط بدرجة الوعي التي يتمتع بها الصحراوين و هم وحدهم المعنيون بالقضية و لهم الحق في أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم.
ـ أظن ـ وهنا الفعل يدل على أن الشخص يتحدث عن نفسه و يضيف الضيف الموريتاني ـ ان مقاربة الحكم الذاتي مرحليا هي مقاربة في غاية الأهمية وواقعية تستحق الدراسة و المؤازرة من قبل كل الأطراف...
ـ وما نلاحظه كمراقبين هو شيء من النضوج الفكري و الإستباق لدى فعاليات المجتمع المدني، رأينا مؤخرا ظهور العديد من المبادرات في هذا الإتجاه كمنظمة كاراسوـ الإتجاه المقصود هنا هو البحث عن المساهمة في تسريع الحل المفضي إلى تقرير المصير و ليس بالضرورة إلى الحكم الذاتي، ويضيف الضيف الموريتاني ـ مثل هاته المنظمات لها أمل و من شأنها ان تساهم في تقديم مقترحات لحلحلة القضية و تقدم الأمور ووضع حد للجمود ـ ولم يذكر هنا أن هاته المنظمات و كاراسو قدموا او أيدو الحكم الذاتي ؟؟؟ ...
ـ ومما يدل على أهمية طرح جميع الأفكار للنقاش دون ميول اوإنحياز للمقاربة الأحادية وجب التذكير بمجهودات المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة السيد جيمس بيكر إبان توليه لمهمته بالصحراء الغربية أين قدم هذا الأخير في 2003 مقترحه المتضمن للحكم الذاتي كخيارو نسطر تحت خيار ضمن الخيارات المطروحة للحل بإعتباره حل مرحلي للوصول إلى إستفتاء تقرير المصير ضمن خطته "مخطط بيكر" الذي يعتبر مشروع مزيج من اتفاق الإطار الذي عارضته جبهة البوليساريو وبين الاستفتاء الذي ترفضه بصفة ضمنية المملكة المغربية. ويتضمن مشروع بيكر الثاني 22 نقطة ويتحدث عن إقامة حكم ذاتي للصحراويين لمدة خمس سنوات يجري بعدها استفتاء لتحديد الوضع النهائي للإقليم، وقد اعربت المملكة المغربية رفضها الضمني لهذا المشروع بينما اعلنت البوليساريو عن موافقتها المبدئية عليه ، فما هو سر هذه الموافقة المبدئية؟ و لماذا قبلت الجبهة الشعبية هذا الحل بكل ما يحمله من مخاطر و تداعيات دون إستشارة الشعب الصحراوي، نذكر بهذا الموقف دون ان نتبنى "الحكم الذاتي" أو نشهر له . و نعيد و نكرر بأن موقفنا بين وواضح و أن مقترحاتنا منشورة على شبكة الأنترنت و بإمكان أي كان أن يعود لها حيث أكدنا موقنا من قضيتنا الوطنية و لم تخرج مقترحاتنا عن القناعات والمبادئ العامة للجبهة الشعبية و مصلحة الشعب الصحراوي .
لمشاهدة المداخلات حول القضية الصحراوية يمكنم زيارة الرابط التالي :

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *