-->

المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة" في وضع صحي خطير بعد الحادث الأليم الذي شهده السجن الكحل

العيون المحتلة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أفادت مصادر عائلية عليمة
من عائلة المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة"، بأن حالة ابنها الصحية باتت جد خطيرة، خاصة بعد الأحداث التي عرفها السجن المدني بمدينة العيون/ الصحراء الغربية، ليلة الأربعاء 28 يناير/ كانون الثاني، إذ عاش السجن المذكور طيلة الليلة على إيقاع الاحتجاجات الناتجة عن هول الصدمة نظرا للطريقة الغريبة والبشعة التي توفي على إثرها أحد نزلاء السجن.
بعد هذا الحادث الأليم ازدادت وضعية المعتقل السياسي الصحراوي"عبد الكريم بوشلكة" سوءا، إذ أكدت المصادر العائلية بأن ابنها دخل في نوبة هستيرية من الصراخ المصحوب بالبكاء الشديد، بل الأخطر من ذلك هو أنه هدد بإقدامه على الانتحار خوفا من التعذيب و السجن الانفرادي، وهو المكان الذي كان يقبع فيه السجين المتوفى، مما جعل إدارة السجن تنقله إلى مصحة السجن في وقت متأخر من الليل بحضور المندوب الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون، ومدير السجن مصحوب بمجموعة كبيرة من المؤظفين و الحراس، بحيث عمد ممرض المصحة إلى إرغام "عبد الكريم بوشلكة" إلى تناول الأقراص المهدئة.
بعدها مباشرة انتقل مدير السجن و المجموعة المرافقة له إلى زنزانة المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة"، إذ أكدوا على ضرورة أن يعمل جميع السجناء بالزنزانة على ضرورة أن يكونوا على حذر من تصرفات "عبد الكريم بوشلكة" و أن يبلغوا بأي تصرف يقدم عليه للحراس، في تنكر واضح من التزامات الإدارة من واجبها في حماية و علاج المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة" الذي بات يعاني وضع صحي خطير للغاية، والتي تستلزم رعاية صحية نفسية خاصة من طرف مختصين في الجانب العقلي و النفسي، في الوقت الذي تعمل فيه إدارة السجن، والنيابة العامة بصفتها المسؤولة عن هذا الوضع الكارثي الذي يعانيه المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة"، بصفتها أولا الجهة التي رفضت طلب الخبرة الطبية الذي تقدم به المعتقل نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له طيلة فترة الحراسة النظرية، ثم كونها أصدرت الحكم القاسي في حق المعتقل و المتمثل في سنة و نصف سجنا نافذا.
للإشارة فإن عائلة المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة" ما فتئت تنبه إلى خطورة الأوضاع الصحية التي يعانيها ابنها داخل السجن بصفة دورية و مستعجلة حتى يكون الرأي العام على إطلاع بحقيقة الأمور، ومن اجل لفت انتباه المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية بمستجدات أوضاع ابنها المتأزمة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *