-->

ممثل البوليساريو يسلط الضوء على الشركات الاسترالية المتورطة في استمرار معاناة الشعب الصحراوي

سيدني (وكالة المغرب الغربي للانباء المستقلة)ـ نشرت جريدة "سيدني مورنينغ هيرالد"
الاسترالية مقال رأي لممثل الجبهة في استراليا ونيوزيلندا فاضل كمال سلط خلاله الضوء على الدور الذي تقوم به الحكومة الاسترالية في استمرار الظلم المسلط على الشعب الصحراوي من خلال تعامله مع نظام احتلال يمنع الصحراويين من الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية .لقد ان الاوان كي نضع ما يحدث هنالك تحت الضوء يكتب السيد كمال .
بعد عقود من انسحاب اسبانيا من مستعمرتها السابقة ، اسست الامم المتحدة بعثة لها الى تلك الاراضي في العام 1991 من اجل مساعدة الصحراويين على الادلاء بارائهم من خلال استفتاء يقررون من خلاله مصيرهم ، لكن المغرب لم يعر ذلك اهتماما و استمر في مواصلته مسلسل احتلال على قدم وساق والذي لايزال قائما حتى اليوم يضيف الكاتب مشيرا الى انه لاتوجد اي دولة ولا منظمة دولية تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية وان جزءا من شعب هذه الاخيرة وفي ظل حالة الانتظار يعيش في مخيمات للجوء منذ بدء الحرب منتصف سبعينيات القرن الماضي وانه وفي ظل تعنت النظام المغربي وتراخي المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي فان وصول الصحراويين الى منالهم لايزال بعيدا .
واكد الديبلوماسي الصحراوي ان المغرب حكم الاراضي المحتلة بقبضة حديدية لمدة اربعين عاما وان مجموعات الضغط المغربية في دول الغرب سمحت له الذهاب بعيدا بسياساته في بلادنا و نهب ثرواتها الطبيعية بما فيها اكبر واجود مقالع الفوسفات في العالم ، مصائد غنية بالاسماك و احتمالات واعدة للنفط والغاز الطبيعي .
وفي شرحه للراي العام الاسترالي اكد الكاتب والخبير في مجال الثروات في الصحراء ان الشركة الاسترالية انسيتيك بايفوت تعتبر اكبر مستورد للفوسفات القادم من الصحراء الغربية سلعة تصبح مادة خام للفوسفات الممتاز وهو واحد من الاسمدة النباتية الاكثر استخداما في المزارع و الحدائق المنزلية في استراليا مضيفا انه في كل يوم يستهلك العديد منا شيئا من ثروات الصحراء لكنه في الواقع مسالة سرقت من شعبها .
ان منجم بوكراع للفوسفات الواقع في شمال الصحراء الغربية هو جوهرة تاج صناعة اظهرت الدراسات ان المستعمرين المغاربة راكموا عائدات تقدر ب 330 مليون دولار خلال العام 2013.
تلكم الاموال يراكمها نظام ملكي ثري ولاديمقراطي في الرباط من خلال استغلاله الفعلي لثروات الصحراويين اصحابها الفعليين المعترف بهم .
في الاثناء وفي الضفة الاخرى من جدار الرمل البالغ طوله 2700 كلمتر والذي شيده المغرب لجعل الصحراويين بعيدا عن بلدهم يعيش 165 الف لاجئ صحراوي في مخيمات بنيت في البيداء ، اقتلعوا من ارضهم وعائلاتهم يعتمدون على المساعدات الانسانية ومحرومون من الوصول الى ثرواتهم .
ان معاناتهم مرتبطة بشكل مباشر بقدرة المزارعين و المستهلكين الاستراليين وقف شرائهم واستفادتهم من فوسفات يباع في تعارض تام مع القانون الدولي ودعم نظام اجرام ، قهر و عنف ممارس على شعب مستعمر .
وفي فقرة اخيرة عنونها " يجب وقف هذه التجارة" كتب الاخ فاضل كمال : " بينما يهيمن الفوسفات على الاقتصاد فان اعمال حفر قبالة سواحل بلدي كشفت منحى جديدا في هذه القصة المؤسفة ، حيث ان امكانيات وجود كميات نفط هناك ستفاقم النزاع في اخر مستعمرة في افريقيا .
ان عنوان المؤتمر وهو اول تجمع من نوعه هو " الموارد الطبيعية المفتاح لمستقبل الصحراء الغربية" ويهدف الى التدقيق في مطالب المغرب بالسيادة و الحقوق القيام بالدور الذي يلعبه المستوردين و المستثمرين في ثروات الصحرءا الغريبة عبر مساندتهم لاحتلال ظالم وغير قانوني.
اننا سنبحث خيارات كالاستثمار الاخلاقي ومناقشة دور الموارد الطبيعية في النزاع كجزء من خارطة طريق للمؤتمر .
وفي بعض الجوانب هنالك سنناقش قليلا ، بعيدا عن المغرب فان السيادة ليست مخل نزاع ، الاستفتاء المنتظر اذا ما او عندما يتم تنظيمه فان الصحراويين سيؤكدون رغبتهم في تقرير المصير .
لكن ما هو مطلوب الان هو التوعية التثقيف لان المجتمع الدولي خيب امال شعبنا ، ان التجارة هي دعامة نظام ينبغى ان لاتكون له سيطرة على اراضي دول الجوار ، وانهاء استيراد لا اخلاقي لفوسفات الصحراء الى استراليا وهو مامن شانه ان يصحح هذا الاختلال التراجيدي في الصحراء الغربية .
ترجمة : ايكيب ميديا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *