تقرير مفصل عن زيارة البعثة الطبية الجزائرية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين

مخيمات اللاجئين الصحراويين 30 ابريل 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء

المستقلة) بمبادرة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، شعبة تندوف وبالتنسيق مع الجمعية الخيرية الوطنية "الجزائر-تضامن" يقوم وفد رفيع المستوى يتكون من نخبة من أطباء أخصائيين وجراحين يترأسهم البروفيسور صاري أحمد محفوظ بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف لمدة خمسة أيام .

والهدف من هذه الزيارة هو المساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين والاطلاع على الظروف الصحية والوسائل الاستشفائية المتاحة لديهم مع الحرص على تقديم العلاج أو تشخيص الحالات التي تُعرض عليهم.

في اليوم الأول من الزيارة توزع أعضاء الوفد على الوحدات العلاجية لمختلف الدوائر في مخيم ولاية العيون حيث أجروا عدة فحوص وتشخيصات.

وفي المساء، كانت للوفد زيارة إلى متحف المقاومة الصحراوية بالرابوني حيث كانت

الفرصة للاطلاع على تاريخ شعب الصحراء الغربية. وبعد ذلك زيارة إلى جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين حيث الصور والمستندات الموثقة لوضعية حقوق الإنسان والانتهاكات المغربية في الصحراء الغربية.

أما في اليوم الثاني فقد انقسم الوفد إلى فريقين: فريق أجرى الفحوص الطبية والفحوص التحضيرية للجراحة عبر الوحدات الصحية لمخيم ولاية بوجدور، بينما توجه الفريق الثاني المكون من أساتذة في الطب إلى مستشفى تندوف لإلقاء محاضرات علمية كل حسب اختصاصه، وهي طب الأطفال وأمراض الجهاز البولي وجراحة الحروق واختصاص إعادة التأهيل وأمراض القلب. وقد تلت هذه المحاضرات مناقشة ثرية واستفسارات من الأطباء العاملين في المستشفى وأصحاب العيادات الخاصة.

تميز اليوم الثالث بتوجه الأطباء إلى مستشفى مخيم ولاية السمارة لإجراء مجموعة من الفحوص الطبية والمعاينات الصحية لفائدة اللاجئين في الولاية. وامتدت هذه الفحوص إلى وقت متأخر من الظهيرة.

وسيعرف اليوم الرابع توجه الوفد الطبي إلى مخيم ولاية الداخلة لمعاينة الوضعية

الصحية هنالك والتعرف على الظروف الإنسانية.

بينما يكون اليوم الخامس والأخير مناسبة لإجراء معاينات طبية وجراحية أخيرة بالمركب الصحي بالشهيد الحافظ وستليه في المساء جلسة تقييمية للزيارة وللأوضاع الصحية عموما في المخيمات.

وبالإضافة إلى التخصصات المذكورة آنفا، فإن الوفد يضم أيضا جراحين عامين وأطباء عامية وأخصائيا في الأمراض العقلية وصيدليا وأخصائيين في الإنعاش.