-->

10 ماي في غياهب النسيان

الصحراء الغربية 10 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تحل اليوم
الذكرى الثانية والاربعون لميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ذلك الإطار السياسي الذي إنصهر فيه الشعب الصحراوي بمختلف أطيافه السياسية و الاجتماعية في سبيل التحرر والانعتاق من المستعمر الاسباني الذي مارس طيلة عقودا من الزمن سياسة فرق تسد بين اوساط شعبنا حتى يتسنى له البقاء اطول مدة في احتلال وطننا ونهب ثرواته وتجهيل ابنائه وهي الاهداف التي وقفت لها جبهة البوليساريو بالمرصاد من خلال التعبئة والتجنيد والتأطير والتحسيس بالمناورات الاستعمارية قبل الانتقال الى الخطوة الحاسمة الا وهي اعلان الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 بعد ان ادركت ان المستعمر لايفهم الا لغة النار والحديد.
إذن تمر اليوم هذه الذكرى الغالية على كل صحراوي أصيل مرور الكرام دون أية مظاهر أحتفالية أو على الاقل تنظيم وقفة بمناسبة هذا الحدث العظيم،على خلاف المهرجانات الكرنفالية التي يتم الإحتفاء بها كل سنة ومايرافق ذلك من هدر المال العام كان من الأجدر أن يخصص الجزء اليسير منه في تخليد هكذا أحداث صنع من خلالها 
شعبنا المكافح كيانه وتاريخه اللذان يشكلان سر ديمومته واستمراريته.
ولا غرابة في أن تتعرض محطة تاريخية مثل الاعلان التاريخي عن تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب للتهميش والزج بها في غياهب النسيان مادامت وسيلة مؤسسيها في التحرير هي لغة النار والحديد في حين اختار الورثة أسلوب جلب المساعدات الانسانية والمفاوضات العبثية الفاشلة التي جعلتهم كالنعام الذي يدفن رؤسه في التراب كلما تعلق الامر بمواجهة هذا الشعب العظيم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *