-->

الحراس الشخصيون للرئيس السينغالي يطردون حراس الملك محمد السادس

دكار (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) عاشت الديبلوماسية المغربية إخفاقات
كثيرة ومتتالية، خصوصا على مستوى قضية الصحراء الغربية، فلم تنفع عدد من التنازلات الاقتصادية التي قدمها المغرب في شكل امتيازات استثمارية وتجارية وجمركية لفائدة عدد من الدول والمجموعات في محاولة لحشد التأييد، ومن ضمن هذه الامتيازات الصفقات الكبرى، والتراخيص المغرية، واتفاقيات التبادل الحر.
يبدو أن محاولة الملك المغربي، محمد السادس، شراء ذمم الأفارقة لم تنجح، فلم تكن زيارة العمل المطبوعة بكثير من الود التي يقوم بها حاليا للسينغال، على نفس الدرجة من ذلك الود بين بعض حراسه الشخصيين، وزملائهم السنغاليين الذي يعملون على حراسة رئيسهم، ماكي سال، بعد أن حدث تعارك بالأيدي بين الطرفين، حسب ما وثقته صور نشرها موقع ”داكار أكتي” السينغالي، التي أظهرت تشابكا بالأيدي بين بعض حراس العاهل المغربي ونظرائهم السينغاليين، أمام قاعة الاجتماعات بالقصر الرئاسي في العاصمة دكار، وذلك بسبب منع الحراس السينغاليين للمغاربة من دخول القاعة، والذين أثبتوا بهذا التصرف أنهم على قدم المساواة مع المغرب الذي يدعي ملكه، أنه مثال للديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كما تبين بأن المخزن مرفوض في إفريقيا.
ورغم الحرب الشرسة التي يشنها المغرب على الجزائر غير أن الطرف المغربي يحاول التعامل بدبلوماسية مزيفة، ويظهر ذلك من خلال تصريح رئيس الحكومة المغربي، عبد الإله بنكيران، أول أمس خلال حلوله ضيفا على لقاء نظم على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن، حول العلاقات المغربية- الجزائرية، حيث استعمل لغة دبلوماسية وتحاشى انتقاد الجارة الشرقية للمملكة، وذكر أن العلاقة مع الجزائر تتسم ببرودة طالت أكثر من اللازم، لكنها غير مقطوعة، مفضلا أن يترك ملف الصحراء الغربية للأمم المتحدة، قبل أن يختم بقوله إن ”الأصدقاء يمكن أن تختارهم، أما الإخوان فهم إخوانك رغم أنفك، والجزائريون إخواننا، والتاريخ سيحكم علينا جميعا لإصلاح هذه العلاقة”.
سارة بوطالب ـ الفجر الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *