سنة الحسم : من التهريج الى العجز عن توفير صهريج
ترددت أكذوبة سنة الحسم على ألسنة قيادتنا وأوهمونا أنها شعار المرحلة حتى تحولت
الى الكذبة المصدقة تأسيسا على" نظرية كوبلز" لكن مأن صدر قرار مجلس الامن المخيب حتى توراى الكبار خجلا وتدافعوا الكلمة على طرقة الصغار " ما كلتها أنا كلتها أنت " بل قالها شماعة تعليق الفشل " الاعلام المستقل" وكشف المشهد البائس عن بلادة فكرية مخزية وطفولة سياسية لأجسام هرمت وأفلست وما تبقى العناقيد، الكلمة بقدرة قادر ابتلعتها رمال الحمادة، بربك فتش عن القائل لكن سجل في ذاكرتك أو مذكرتك أن للنصر أباء كثر أما الفشل فلا أباء له.
عندما كان قول الكلمة نصرا ومارك مسجلة لأصحاب "ربطات العنق الفاخرة" قالوها جهرا نهارا وعلى رؤرس الاشهاد بتبجح وتكرار ممل لكن عندما تحولت الى فشل تبرئ منها وأصبحت "لقيطة" لا أباء لها يسئم.
توالت الخيبات وضرب المواطن معنويا حتي أغميا عليه ولما حاول أن يفيق من هول الصدمة لم يجد جرعة ماء يستعيد بها أنفاسه من هول الصدمة.
نجح باعة الوهم في شحن بطريات المواطنات بعد أكذوبة الحسم لكنهم فشلوا في شحن " أباطيك " الجسم، وهكذا تقزمت أحلام الشعب من أسئلة المصير والحسم الى الركض خلف شاحنت المياه .. وصدفة تحول المشهد الى تهريج تعجز فيه القيادة حتى عن توفير صهريج.
مخيف ما قاله رئيس الهلال لوسائل الاعلام عن كارثة الوضع الانساني في القادم، ومروع اعتراف القائمين على قطاع المياه ونحن على عتبات فصل الصيف بالفشل في ضمان حصة المواطن من ماء الشرب.
ما حاجتنا بقيادة "ما تسكي من الماء" أين الخلل يا ترى؟ في تفكير القوم وتقديرهم اكتشفوا أن الأمر يتعلق بأمور تقنية بحتة لا يفهمها إلا ذوي الاختصاص تنصب بالاساس على عجز محطات التزود عن ضمان الكمية الكافية وضعف عملية الضخ وتأكل شبكة الانابيب والتموقع الجغرافي الغلط للخزانات والحنفيات، وضرورة المحصاصة بين مياه الشرب ومياه الاستعمالات الاخرى التي يفترض أن تكون مالحة، وفي تقدير البعض لو تركت المسألة لتقنيين وجهزت فرق الاصلاح والتدخل بالأليات والامكانيات والخبراء ذوي الكفاءات لحلت القضية لكن السياسين عندنا تدخلوا في ما لا يعنيهم وأعادوا استنساخ فشلهم الدولي المدوي في واحد من أكثر قطاعتنا حيوية أرجوكم لا مجال للتلاعب ـ الأمر يتعلق بحياة النساء والاطفال ـ وحتى لا تسقط مقولة "نجاح الدولة الصحراوية في ادارة المخيمات" بشهادة المنظمات الدولية التي تقصفون بها شعب يوميا دعونا نصدقها مرة واحدة.
لكن نظامنا لا يستوعب الكوارث الا بعد حصولها لعلكم تتذكرون التعزيزات الامنية التي عقبت اختطاف المتعاونين الاجانب أكتوبر 2011 وما نتج عنها من " عسكرة المخيمات" في تزيد فاضح أمام الأجانب لا لزوم له، فقط هنا أريد أن لفت أنظار الجميع الى أنه لو تم استحداث فرق تقنية جاهزة للتدخل على طريقة " السيسي " الاستعراضية تتنقل بعتادها على طول خطوط الأنابيب وداخل الولايات لعلاج الأعطال، لتفادينا الأسوء على الأقل، لكن اذا بقيا سائق الصهريج بولاية السمارة المتعطلة عجلته ينتظر لساعات أن يترك سائق الصهريج الاخر عمله ليأتيه بعجلة مهترئة فستبقى دار لقمان على حالها ونقدم صورة سيئة عن عجز نظامنا ومؤسساتنا عن تسير ازمة مياه فما بالك بإسترجاع مصير شعب مشرد منذ أربعين عامة،وأختم بالقول " الله يحفظ من عطش لحمادة"
بقلم: الناجم لحميد
عندما كان قول الكلمة نصرا ومارك مسجلة لأصحاب "ربطات العنق الفاخرة" قالوها جهرا نهارا وعلى رؤرس الاشهاد بتبجح وتكرار ممل لكن عندما تحولت الى فشل تبرئ منها وأصبحت "لقيطة" لا أباء لها يسئم.
توالت الخيبات وضرب المواطن معنويا حتي أغميا عليه ولما حاول أن يفيق من هول الصدمة لم يجد جرعة ماء يستعيد بها أنفاسه من هول الصدمة.
نجح باعة الوهم في شحن بطريات المواطنات بعد أكذوبة الحسم لكنهم فشلوا في شحن " أباطيك " الجسم، وهكذا تقزمت أحلام الشعب من أسئلة المصير والحسم الى الركض خلف شاحنت المياه .. وصدفة تحول المشهد الى تهريج تعجز فيه القيادة حتى عن توفير صهريج.
مخيف ما قاله رئيس الهلال لوسائل الاعلام عن كارثة الوضع الانساني في القادم، ومروع اعتراف القائمين على قطاع المياه ونحن على عتبات فصل الصيف بالفشل في ضمان حصة المواطن من ماء الشرب.
ما حاجتنا بقيادة "ما تسكي من الماء" أين الخلل يا ترى؟ في تفكير القوم وتقديرهم اكتشفوا أن الأمر يتعلق بأمور تقنية بحتة لا يفهمها إلا ذوي الاختصاص تنصب بالاساس على عجز محطات التزود عن ضمان الكمية الكافية وضعف عملية الضخ وتأكل شبكة الانابيب والتموقع الجغرافي الغلط للخزانات والحنفيات، وضرورة المحصاصة بين مياه الشرب ومياه الاستعمالات الاخرى التي يفترض أن تكون مالحة، وفي تقدير البعض لو تركت المسألة لتقنيين وجهزت فرق الاصلاح والتدخل بالأليات والامكانيات والخبراء ذوي الكفاءات لحلت القضية لكن السياسين عندنا تدخلوا في ما لا يعنيهم وأعادوا استنساخ فشلهم الدولي المدوي في واحد من أكثر قطاعتنا حيوية أرجوكم لا مجال للتلاعب ـ الأمر يتعلق بحياة النساء والاطفال ـ وحتى لا تسقط مقولة "نجاح الدولة الصحراوية في ادارة المخيمات" بشهادة المنظمات الدولية التي تقصفون بها شعب يوميا دعونا نصدقها مرة واحدة.
لكن نظامنا لا يستوعب الكوارث الا بعد حصولها لعلكم تتذكرون التعزيزات الامنية التي عقبت اختطاف المتعاونين الاجانب أكتوبر 2011 وما نتج عنها من " عسكرة المخيمات" في تزيد فاضح أمام الأجانب لا لزوم له، فقط هنا أريد أن لفت أنظار الجميع الى أنه لو تم استحداث فرق تقنية جاهزة للتدخل على طريقة " السيسي " الاستعراضية تتنقل بعتادها على طول خطوط الأنابيب وداخل الولايات لعلاج الأعطال، لتفادينا الأسوء على الأقل، لكن اذا بقيا سائق الصهريج بولاية السمارة المتعطلة عجلته ينتظر لساعات أن يترك سائق الصهريج الاخر عمله ليأتيه بعجلة مهترئة فستبقى دار لقمان على حالها ونقدم صورة سيئة عن عجز نظامنا ومؤسساتنا عن تسير ازمة مياه فما بالك بإسترجاع مصير شعب مشرد منذ أربعين عامة،وأختم بالقول " الله يحفظ من عطش لحمادة"
بقلم: الناجم لحميد