حملة "لا لنهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة" تشارك في يوم دراسي حول الأمن الغذائي بإفريقيا مقام بجنوب إفريقيا
جوهانسبورغ 09ماي2015(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)-شارك يوم
الخميس وفد صحراوي في فعاليات يوم دراسي حول الأمن الغذائي بإفريقيا بدعوة من منظمة جيل الأرض التي تعنى بتنشئة الأطفال على المحافظة على البيئة وذلك بمدينة سانتون بجنوب إفريقيا
وضم الوفد الصحراوي كل من الأخ الولي موسى الكاتب الثاني في السفارة الصحراوية بجنوب إفريقيا برفقة بالأخ خليهنا محمد المكلف بالخارجية في إتحاد الطلبة ومنسق الحملة الوطنية "لا لنهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة.
وقدم الأخ خليهنا محمد محاضرة حول الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، حيث أبرز الوضع القانوني وأهم المحطات التاريخية للصحراء الغربية مبرزا ما تتعرض له ثرواتها من نهب غير قانوني وغير أخلاقي من قبل الاحتلال المغربي بتواطؤ من بعض الشركات الأجنبية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة أن الصحراء الغربية تشكل أهمية بالغة للأمن الغذائي ليس فقط في إفريقيا ولكن في العالم أجمع كونها تحتوي حاليا على أحد أكبر احتياطيات الفوسفاط في العالم والذي يمثل العنصر الأساسي للزراعة لأنه يستخدم كأسمدة ولا يوجد له بديل.
وتأسف المكلف بالخارجية في اتحاد كون العديد من نشطاء البيئة والمدافعون عن الطبيعية لا يعرفون الحد الأدنى عن قضية الصحراء الغربية موضحا الوقت أنهم باتوا الآن أمام مسؤولية أخلاقية لحماية الثروات الصحراوي لأن ما تتعرض له يعد جريمة في حق البيئة وحق الشعب الصحراوي والعالم أجمع.
وسلط الأخ خليهنا الضوء عل الحملة الوطنية "لا لنهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة" التي أطلقتها فعاليات المجتمع المدني الصحراوي شهر فبراير الماضي مطالبا نشطاء البيئة بالمساهمة إلى جانب الشعب الصحراوي لوقف هذا النهب لأنهم بذلك يخدكون الشعب الصحراوي والعالم أجمع.
بعد ذلك تم فتح المجال لأسئلة المشاركين حيث شهد موضوع الثروات الصحراوية وأهميتها بالنسبة للأمن الغذائي إهتمام عدد من المشاركين الذين تركزت أسئلتهم حول كيفية المساهمة في التضامن مع الشعب الصحراوي ودعمه في كفاحه.
وقدمت الناشطة الجنوب إفريقية كاثرين كونستانتينيديس التي زارت المخيمات مؤخرا مداخلة مؤثرة أبرت فيها الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة مبرزة أن الوقت قد حان لتسليط الضوء أكثر على القضية وطالبت بالقيام بالواجب من خلال التحسيس بقضية الشعب الصحراوي والوقوف إلى جانبه ودعمه.
وثمن المشاركون إبراز القضية الصحراوية في مثل هذه الأحداث وعبر عدد منهم عن حزنه كون العديد من النشطاء يجهل القضية الصحراويين وعبروا عن استعدادهم للمساهمة بالتعريف أكثر بالقضية في أوساطهم ودعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية.
وقدم عدد من الخبراء والدكاترة محاضرات قيمة حول الأمن الغذائي والسياسات الزراعية الناجحة الكفيلة بتحقيق ذلك في القارة الافريقية وذلك تحضيرا لقمة من المقرر إنعقادها في شهر أكتوبر القادم حول نفس الموضوع.