-->

كاتبة سويدية تطالب السويد بالاعتراف بالصحراء الغربية بعد فلسطين

السويد 08ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) تحت عنوان "شعب
الصحراء الغربية" مل من الانتظار كتبت الصحفية السويدية وعضو مركز "الوف بالم" كايسا لونيقورد مقالا في صحيفة داغينسسيرينا السويدية، وفي مستهل المقال تحدثت الكاتبة عن الدور الايجابي الذي سيخلقه اعتراف السويد بالدولة الصحراوية وقالت ان هذا الاعتراف سيشكل ضغطا على المجتمع الدولي من اجل ايجاد حل للقضية الصحراوية وطمأنة الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الذي مل من الانتظار.
وعرضت الكاتبة لمحة تعريفية عن تاريخ وجغرافية الصحراء الغربية باعتبارها مستعمرة اسبانية وتاريخ الحركة الوطنية الصحراوية. كما تحدثت عن جدار العار المغربي وما يمثله من خطر على مستقبل المنطقة بسبب ملايين الالغام المضادة للافراد التي زرعها الجيش المغربي.
وعن زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين عام 2013 قالت الكاتبة انها زارت مدرسة الوف بالم بمخيم ولاية العيون واحست اثناء لقائها مع بعض ممن التقتهم بخوف من المستقبل المجهول بسبب نسيان المجتمع الدولي لمعاناة الشعب الصحراوي، لان المخيمات تعتمد بصفة كلية على المساعدات الإنسانية القادمة من العالم الخارجي، وتعاني المخيمات من مشح في مصادر المياه ويغلب على المنطقة الطابع الصحراوي الغير صالح للزراعة و لا توجد اشجار للاحتماء بها من ظل الشمس ولا شواطي للسباحية اضافة الى الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.
واشارت الكاتبة الى ان هذا العام يصادف الذكرى 40 للاحتلال المغربي للمنطقة. مما يعني ظهور اجيال ولدت في مخيمات اللاجئين. أجيال لم ترى وطنها. ولم يحصل لقاء مع أقاربهم الذين بقوا عندما فر آبائهم وأمهاتهم.و في ظل الوضع الراهن، يبقى الشعب الصحراوي في انتظار المجهول بسبب مصالح بعض الدول مثل فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة الامريكية ، وهو ما يعيق عمل منظمة الامم المتحدة.
وختمت الكاتبة مقالها بالاشارة الى ان الصبر بدأ ينفد. بسبب رغبة الشباب الصحراوي في تحقيق هدفه في تحرير ارضه، وقد اتخذت جبهة البوليساريو في كل هذه السنوات مسؤولية كبيرة لتهدئة شعبها خاصة الفئة الشابة. ولكن يبدو ان الوضع يقترب من نقطة الخروج عن السيطرة.
وطالبت الكاتبة من السويد ضرورة التدخل لإنقاذ الوضع وهذا باعترافها بالدولة الصحراوية كما فعل الاتحاد الإفريقي ، لان الاعتراف بالدولة الصحراوي سيساعد على ضمان استقرار المنطقة، كما ان الاعتراف قد يشجع بلدان اخرى على اتخاذ نفس النهج كما حصل بعد اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *