-->

من وحي المؤتمر: تابع 6

كنا قد أشرنا إلى بعض المسلكيات التي يجب إتباعها بغية إنجازرؤية إستقطابية ، ينعقد في
ظلالها المؤتمر الرابع عشر للجبة ؛ تنبني على ما بحوزة تنظيمنا من رصيد التجربة التي تلقفتها أهم مراكز البحث في أوساط مختلفة من دول العالم ونشرتها في الدراسات المطولة ، حتى لانكون كالنخلة التي لايستظل بظلها إلا البعيد منها ( مثل صحراوي معروف) .
فبالإضافة إلى ذلك ، نعتقد أن التصالح مع الذات أصبح في طليعة أولويات المرحلة الراهنة، لنؤسس قدر المتاح من السلامة والجد ية نمطا لعلاقاتنا وروابطنا التنظيمية، لأن التسا هل مع الإخلال بالأصول يزيد من إستفحال المتناقضات ولربما تتفاحش إلى درجة لم يعد من اليسير التخلص منها خشة تبعاتها. خاصة إذا ما علمنا أن البعض تستهويه المشاحنات أكثر مما تستهويه سياسه عامة . فنحن هنا تحت سيادة التنظيم، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ـ بطواعية طبعا ـ والإتفاق على جوهر السألة الوطنية يجمعنا وإن إختلفنا في الأسلوب، والدليل، هو أنه لايفكر أي منا ولو لحظة واحدة إلا في الحلول النافعة .
والحق أن راهن واقع الكفاح الوطني ، تكتنفه تحد يات جمة تبلغ من الخطورة مالايكمن تخيله، غير أن مانجم عنه من إستحلال وإستباحة والخطاب الرسمي لايحمل في ثناه مطمئنات لإستئصالها ـ ولو في قريب الزمن ، على الأقل ـ جاز لنا جميعا أن نلقي باللا ئمة على أنفسنا ونعد العدة الملائمة لضحض الرهانت الآنية والتالية وإلا كنا كالأنعام ؛ بل أضل سبيلا.
أول إعداد يعد في هذا المنحى ، هو الإجابة بدقة ووضوح عن التساؤلات المطروحة وطنيا حول عد يد القضايا ، حتى وإن الفنا أن نزهد فيها والإبتعاد عن الفعل العشوائي و الوصف المنمق والتصور الوهمي والظن الذي لايغني من الحق شيئا؛ والإقلاع عن خرافة التفوق، الممنوحة دون أدنى مقوم والمبررة بالحظوة المفتعلة، أيا كانت الدواعي؛ لتدب في آمالنا الحياة ونقوم من سباتنا وتنشط هممنا ونؤوب من غفلتها إلى سا بق عهدنا ،لألانركن إلى فكرة الغلبة والعجز وماتفضي إليه من مطبات التسويف التي لايجنى منها إلا الآلام والأوهام.
نحن ـ الصحراويين ـ نترقب يوما قريبا، نرى فيه بفضل مقررات المؤتمرسياسة بحكمة وبصيرة وحزم 12 أكتوبر 1975م ؛ تلم شتاتنا الفكري وتنشر أسدال التوافق والإنسجام في ساعة العسرة وتنم عن حقيقة إنسانية وسياسية بإجلالها للإ يثارومقتها للإستئثارووضع الأمور في نطاقها ونصابها الصحيحين؛ إذاكنا ـ إضافة إلى ما سبق ـ قد أفادتنا تجربة وممارسات السنوات الخمسة مابين المؤتمرين: ـ الثالث والرابع عشرـ .
بقلم: ابراهيم سالم ازروق الجماني

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *