فعاليات تونسية تقف الى جانب الصحراويين وتدعو بلدها ومؤسساته الى التضامن
تونس 25 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ عبرت مجموعة من
المجتمع المدني التونسي من العاصمة تونس عن تضامنها المطلق مع اللاجئين الصحراويين داعية بلدها ومؤسساته الى التدخل العاجل من اجل مساعدة اللاجئيين الصحراويين على خلفية الامطار الطوفانية التي خلفت خسائر جسيمة واجتاحت المخيمات .
وفي ما يلي نص بيان المساندة :
منذ 17 أكتوبر 2015 وولاية الداخلة بمخيمات الإخوة الصحراويين بتيندوف تغرق بفعل فيضانات الأمطار.
اخواننا وأخواتنا في الدماء و “الشقاء” باتوا لياليهم في العراء بعد أن هدمت المياه مخيماتهم وبيوتهم وألحقت أضرارا بليغة بمؤونتهم وتجهيزاتهم المنزلية وطالت الأضرار مؤسسات تربوية ومرافق اجتماعية عطلت سير المرفق العام وادارة الشأن الخاص للمواطنين وزادتهم اصرارا وصبرا على قدر يحيط بهم من قريب وبعيد ولا ذنب لهم فيه.
الامطار التي سقطت يومي 17 و 18 اكتوبر 2015 والتي لم تنكفئ إلى مساء اليوم الخميس، ادت الى تهدم 1350 خيمة وبيت بشكل كلي او جزئي في مخيمات اوسرد ، العيون ، السمارة و بوجدور فيما ألحقت أمطار يومي 19 و 20 اكتوبر 2015 أضرارا هائلة بنحو 1200 خيمة وبيت بولاية الداخلة لتصير منطقة منكوبة.
لهاته الأسباب ولهذه المناسبة الأليمة التي أفزعت الغرباء وكممت أفواه الجيران وسماسرة الدمار يتقدم فريق فيلم الطيور المهاجرة ببيان مساندة انسانية لنؤكد لإخواننا في ولاية الداخلة خصوصا ولكل الشعب الصحراوي مساندتنا له في كل لحظاته الصعبة بما أوتينا من جهد..
وإذ ننوه بصبر المتضررين جراء الأمطار الأخيرة التي ألحقت بممتلكاتهم أضرارا مادية جسيمة فإننا نستغرب صمت ولامبالاة حكومات ومؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في رقعة العالم العربي عموما، على كثرتها.
وفي ذات السياق ندعو كل هذه المؤسسات وخاصة منها التونسية إلى مساندة الشعب الصحراوي بالمساعدات الغذائية والمادية والمعنوية لمن لا حول له غير ذلك.
وهذا البيان ليس من وراءه أي خلفيات سياسية أو ايديولوجية إنما نكتبه بنفس انساني محض. لأنه في الأول و الأخير و قبل كل شيء تجمعنا كلمة إنسان وهو لمن لا يعرفه، كائن حيّ يحسّ و يفكر.. يحزن و يفرح..
وفي الختام ندعوا الله العزيز القدير أن يحيط بلطفه الشعب الصحراوي الصامد وأن لا يبتليه بغير الخير وأن يقيهم شر سماسرة الانسانية ويقيهم ظلم المستعمر في أراضيهم المغتصبة.
تونس 24 اكتوبر 2015