-->

ندوة للمرصد اللبناني للعلاقات الدولية:أزمة الصحراء الغربية قضية تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير

بيروت 04 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ نظم المرصد اللبناني
للعلاقات الدولية والاستراتيجية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، ندوة في فندق غولدن توليب، في حضور النائب مروان فارس، سفير الجزائر أحمد بوزيان يرافقه المستشار الاول في السفارة، السفيرين محمد الحجار وحسن برو، وليد الخطيب وفاعليات.
وتحدث في الندوة عدد من الاكاديميين والاعلاميين اللبنانيين والعرب وناقشوا تحت عنوان “الصحراء الغربية نزاع وقضية”، آخر تطورات هذه المسألة وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير.
بداية تحدث رئيس المرصد وليد عربيد وأكد “أهمية احياء القضية الصحراوية في لبنان والمشرق العربي عموما، علما أن حل هذه الازمة يشكل عنصر استقرار لمنطقة المغرب العربي كله”، تلاه مصطفى الامين من الجزائر مرحبا بانعقاد الندوة في لبنان “بلد الحريات ونصرة القضايا المحقة”.
ثم ترأس الجلسة الاولى الاعلامي محمد شري وحاضر فيها بوجمعة صويلح وبابا السيد من جامعة الجزائر وتناولا تاريخ القضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير للشعب الصحراوي. وترأس الجلسة الثانية الاعلامي كمال ذبيان وتحدث فيها كل من نشأت الخطيب وليلى بديع من لبنان ومخلوف ساهل من الجزائر، ومحمود مرعي من سوريا، وتناولوا القضية الصحراوية من النواحي التاريخية والقانونية.
ثم تلا الاعلامي علي حمود اعلان بيروت دعما للشعب الصحراوي، وأكد المنتدون فيه “ضرورة ايجاد حل جذري لقضية الصحراء الغربية التي يحمل لواءها شعبها المقاوم والمحب للحياة والحرية، وذلك باعتماد القانون الدولي ومواثيق الامم المتحدة حصرا، من دون اية مناورات دبلوماسية او سياسية.” كما شدد المجتمعون “على حق الشعب الصحراوي الذي يناضل منذ اكثر من اربعين عاما من اجل حقه بالحياة، باستخدام كافة الاساليب التي يجيزها القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة من اجل التحرر والاستقلال”، وطالبوا المجتمع الدولي “بعدم اهمال هذه القضية في خضم الصراعات الجارية في المنطقة لانها قضية حق، وبالتالي يتوجب على الامم المتحدة والهيئات الدولية المختلفة ادراج هذه القضية كبند دائم على جدول اعمال المنتديات الدولية”. ولفتوا “الى ان نضال الشعب الصحراوي هو استمرار لنضالات الشعوب العربية في القرن الماضي للتحرر من الاستعمار الاجنبي وتداعياته”، وقالوا:”من هنا يتوجب اعتبار جمهورية الصحراء الغربية حركة تحرر وطني بامتياز”، معتبرين “ان ايجاد حل عادل لقضية الشعب الصحراوي وتأمين حقه في العيش باستقلال في دولته السيدة الحرة، هو عنصر استقرار للمغرب الغربي في هذه المرحلة الذي تعصف دول المنطقة بالاضطرابات والحروب”. وذكر المشاركون جميع الاطراف في النزاع الصحرواي، “لا سيما الدول المعنية، بضرورة الالتزام بمعايير حقوق الانسان والحفاظ على كرامته بعيدا عن اي تعنيف او اضطهاد”، وحذروا “من مخاطر عدم حل هذه القضية العادلة، لان ذلك يفتح الابواب امام اصحاب النوايا المبيتة من جماعات الارهاب التكفيري ، ما قد يهدد استقرار منطقة المغرب العربي برمتها”. ودعوا “الى تقديم الدعم الانساني العاجل لاغاثة الشعب الصحراوي وخصوصا المهجر والمقيم في المخيمات، لمعالجة آثار الكارثة الطبيعية المتمثلة في الامطار الاخيرة”. وفي الختام وجه الاكاديميون والاعلاميون المشاركون في الندوة، تحية تقدير للشعب الصحراوي على صموده وثباته ونضاله من أجل اقرار الحق وتطبيق القانون الدولي رغم المآسي والويلات التي تعرض لها منذ اكثر من اربعة عقود.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *