-->

وزير الدفاع يعتبر خطاب ملك المغرب انقلاب على لغة الحوار وتحريض على الرجوع الى الحرب

بوجدور (مخيمات اللاجئين) 10 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ
اعتبر عضو الامانة الوطنية، وزير الدفاع الوطني السيد محمد لمين البوهالي ان ما تبجح به ملك المغرب في خطابه الاخير هو هروب الى الامام وتمرد على الشرعية الدولية ورفض الحوار والمصالحة التي تفضي الى حل النزاع بالسبل السلمية، ويعكس تراجع خطير عن كل الالتزامات التي وافق عليها والده ووافق هو نفسه عليها من اجل التوصل لحل سلمي مع جبهة البوليساريو.
وقال وزير الدفاع مساء اليوم خلال كلمة اختتام الطبعة العاشرة من الملتقى الدولي لحوار الاديان من اجل السلام بمخيمات اللاجئين الصحراويين ان خطاب ملك المغرب تحريض صريح على الرجوع الى الحرب مؤكدا استعداد الشعب الصحراوي للجهاد والمقاومة من اجل تحرير ما تبقى من اراضي الصحراء الغربية.
فالجهاد يقول المسؤول الصحراوي :"ليس هو الاسراف في القتل وإنما هو دفاع عن الحق ومحاربة الباطل وهذا هو جهاد الحق وهو الجهاد الذي خاضه الجيش الصحراوي لمدة 16 سنة ضد الاحتلال المغربي، لانه دفاع عن الشعب الصحراوي الذي تعرض للقتل والتشريد من ارضه".
وملك المغرب جرب بمافيه الكفاية معنى القوة خلال حرب التحرير التي خاضها الجيش الصحراوي الذي انتصر رقم قلة العدد لانه يقاتل من اجل حق"يضيف وزير الدفاع.

وابرز وزير الدفاع ان الشعب الصحراوي يتسابق للشهادة لانه يقاتل من اجل احقاق حق، بخلاف الجيش المغربي الذي يخوض حرب خاسرة ومحرمة لانه يعتصب ارض الغير.

واشاد وزير الدفاع بالدور الجزائري في دعم ومرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الحرية، مثمنا الوقفة الطيبة خلال ازمة الامطار الاخيرة ومثيلاتها في ظروف الشدة والحاجة.

كما ثمن عاليا نضال الاصدقاء من الامريكيين وكافة الجنسيات المشاركة في الملتقى منذ انطلاقه مع الشعب الصحراوي ومؤازرتهم لكفاحه.

وفي موضوع الملتقى قال محمد لمين البوهالي انه إذا كانت الناس تتقاتل على اساس الدين، ويدفع الكثير من الناس ارواحهم بسبب انتمائهم الديني، فأن الله سبحانه وتعالى يقول لا اكراه في الدين وان التعائش بين اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية من شانه الحد من هذه الجرائم التي ترتكب باسم الدين.
داعيا الى اعتماد الحوار الذي هو اساس التعائش بين اتباع الديانات السماوية وبامكانهم التعايش والمحبة وهذه التجربة الفريدة التي استمرت على مدار عشر سنوات كانت مهمة خاصة التعارف بين العلماء والقساوسة والبحث عن سبل السلام، فالدين الاسلامي، دين وسطية واعتدال ونبذ للعنف وكل اشكال الباطل، مذكرا بالقيم التي يحفل بها الدين الاسلامي في تنظيم حياة الناس.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *