المخزن وراء الهجوم الإرهابي على فندق راديسون بل بباماكو
مالي 20 نوفمبر 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اتهم محمد مولود
رمضان، الناطق الرسمي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية، الحكومة المغربية بالتخطيط والوقوف وراءعملية احتجاز الرهائن بفندق «راديسون بلو» في باماكو عاصمة مالي،وذلك من أجل إفساد مساعي الجزائر فيما يخص التوصل إلى حل سلميلأطراف النزاع في مالي، تحت الوساطة الدولية للجزائر. وأضاف الناطقالرسمي باسم الحركة العربية الأزوادية، في اتصال مع «النهار» أمس، أن المغرب يقف وراء الهجومالإرهابي الذي نفذه مسلحون، صبيحة أمس، بفندق يضم أكثر من 174 شخص، بينهم وفد ديبلوماسيجزائري رفيع المستوى، وذلك من أجل التشويش على المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر لحل الأزمةالمالية، خاصة وأن توقيت الهجوم يأتي قبل أيام قليلة من الموعد المحدد لمواصلة تنفيذ وتطبيق اتفاقالسلم والمصالحة، الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة المالية والأطراف المتنازعة في مالي بوساطةجزائرية، وذلك ابتداء من الفاتح ديسمبر المقبل، حيث يتضمن الاتفاق منح المزيد من الصلاحيات لزعماءالشمال والزعماء الإقليمين، بالإضافة إلى تحسين التنمية في شمال مالي التي تعاني من الفقر. وكانتتنسيقية حركات الأزواد، قد وقّعت شهر ماي الفارط في العاصمة، بالأحرف الأولى على اتفاق السلاموالمصالحة في مالي بحضور أعضاء الوساطة الدولية برئاسة الجزائر، وتم التوقيع على الاتفاق من قبلرئيس تنسيقية حركات الأزواد بلال آغ شريف، كما تم التوقيع خلال اليوم الموالي بباماكو المالية علىاتفاق السلام والمصالحة بين الماليين. ويضم فريق الوساطة الموسّع برئاسة الجزائر، المجموعة الاقتصاديةلدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلاميوبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر والتشاد والولايات المتحدة وفرنسا. وقد أشادت الوساطة الدولية لمسارالحوار في مالي الذي ترعاه الجزائر، وأكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطانلعمامرة، أن هذا التوقيع يعتبر انتصارا للعقل والضمائر الحية في المنطقة، ومن شأنه أن يدفع بالمنطقةإلى مستقبل أفضل تنعم به شعوبها والمجموعة الدولية.
