-->

المؤتمر الشعبي العام ،الشعار شئ و المضمون شيء آخر

بقلم: سالم اطويف
تمر قضيتنا اليوم من منعطف تاريخي و خطير يمكن ان يؤثر على تطلعات و أهداف الشعب الصحراوي الذي قبل المعاناة و التشريد ,إيمانا وتشبثا بعدالة قضيته المشروعة والتزاما منه بالشرعية الدولية التي خانته وتخلت عنه أمام تعنت واضح للنظام المغربي الذي يقف في وجه كل المواثيق و القرارات الدولية التي تشكل دار الأمان للبوليساريو . اليوم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواذ الذهب الإطار الشرعي والممثل للشعب الصحراوي، يعقد مؤتمره الشعبي كأعلى هيئة تقريرية تقرر في مؤسسات و سياسات الدولة الصحراوية ، في أجواء يملاها التوثر و التأمل و طرح لمجموعة من التساؤلات حول ما سيصدر عن هذا المؤتمر الذي يعتبره الكثير و من بينهم نحن مرحلة مفصلية تاريخية في عمر القضية التي طال أمدها بل و تاكلت عليها السنوات و الايام . هذا في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي و الإفريقي و الأوربي تنامي الفكر الارهابي و عدم الاستقرار و صراع واضح لقوى العالم المؤثرة في سياسات و أهداف كل الدول ومصيرها ، و مايروج عن تخلي الاخ محمد عبد العزيز عن السلطة وتربص واضح من طرف المغرب ورهاناته في إفشال هذه المرحلة التاريخية من خلال طبعا تسخير بيادق وعملاء وابواق لترويج الخطابات التي تستهدف الوحدة الوطنية من خلال المنتديات على مستوى الهواتف النقالة و المنازل والمقاهي و المواقع الإلكترونية المغربية،اضافة إلى المشاكل التي تعانيها مجموعة من القطاعات أهمها قطاع الأرض المحتلة الذي يرى الكثير انه يفتقد للموضوعية والشفافية في التسيير والتدبير، والرفض التام للمغرب في الدخول في مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى حل توافقي ينهي مأساة و معاناة الشعب الصحراوي. اذا امام هذه العوامل و المشاكل المؤثرة وفي ظل الا استقرار وتنامي الفكر الارهابي المتطرف الذي يشهده العالم المؤثر طبعا في مسار القضية الصحراوية . ماذا سيقدم المؤتمر و المؤتمرين ؟ ماهي الحلول المقبولة و الاقتراحات التي يمكن ان يقبلها العقل و الواقع ؟ هل يستطيع المؤتمرين و على رأس ممثلين الأرض المحتلة إعطاء تفسير او تحليل او حتى حل للمشاكل التي تعانيها الأرض المحتلة ؟؟؟ السؤال الجوهري و الذي يفرض نفسه من سيحل مكان الرئيس الاخ محمد عبد العزيز ؟؟؟؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *