المعطل الصحراوي المضرب عن الطعام "لحويمد عالي" عرضة للإهمال الطبي بالرغم من التدهور الخطير لوضعه الصحي
انتقلت لجنة المتابعة المنبثقة عن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، مساء اليوم الأحد لمستشفى الحسن بالمهدي، قصد الاضطلاع على الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام، الذين نقلوا اليوم للمستشفى بعد التدهور الخطير لأوضاعهم الصحية جراء مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضونه منذ تاريخ 12 يناير/كانون الثاني الجاري بمقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، احتجاجا منهم على حرمانهم من حقهم الطبيعي في الشغل والحياة الكريمة.
لتقف على حجم الإهمال الطبي الكبير الذي يتعرضون له خاصة المعطل الصحراوي "علي لحويمد" الذي يظل لحدود الساعة في وضع صحي غير مستقر بسبب الهبوط الحاد لضغطه الدموي، الذي وصل لمستوى الدرجة السادسة، ثم شعوره بالألآم الحادة على مستوى الكلي والمتانة البولية، ثم الظهر والمفاصل وصعوبة كبيرة في التنفس، دون أن تكلف إدارة المستشفى نفسها عناء إخضاعه للفحوصات الطبية، مما يشكل من جديد تملص واضح من طرف المدير الجهوي لوزارة الصحة عن ما سبق وأن تعهد به أمام نائب الوكيل العام للملك خلال زيارته للمضربين عن الطعام من داخل جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتاريخ 21 يناير/كانون الثاني الجاري.
بذلك فإن التنسيق الميداني وبعد إطلاعه على التقرير المنجز من طرف لجنته المختصة في المتابعة والمراقبة، ثم الرصد، فإنه ليعرب عن بالغ قلقله من المضاعفات الصحية الخطيرة لجميع المضربين عن الطعام بمن فيهم الذين غادروا المستشفى تحت طائلة التهديد، وإخلاء المسؤولية من طرف المدير الجهوي لوزارة الصحة كما جرى مع حالات المعطلين "المحجوب لحويمد" "عالي الانصاري" "حسنا بوركبة"، محذرا من التدهور الخطير الذي يعيشه في هذه الأثناء عضوه "عالي لحويمد" من تـأزم صحي يبعث على القلق في ظل إهمال طبي، قد يكون بسبب تواجد إحدى الشخصيات العامة بذات المستشفى الذي استحوذ على كامل إهتمام الطاقم الطبي.
بذات الخصوص فإننا نجدد تحميلنا كامل المسؤولية لما يترتب عن سلامة المضربين للدولة المغربية بمن فيهم من لازالوا يتواجدون بالمستشفى "لمسيح لحبيب" "عالي لحويمد"، إضافة إلى العضو "أبك سيداتي" الذي تسبب له الإضراب المفتوح عن الطعام في فقر الدم، وبذلك فإن الدولة المغربية ملزمة بتوفير العلاج والمراقبة الصحية اللازمة لجميع المضربين عن الطعام.
التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون
24 يناير/كانون الثاني 2016.