ساركوزي يهاجم الجزائر ويدافع عن الاستعمار المغربي في الصحراء الغربية
هاجم الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي،الجزائر مجددا وراح يؤكد دعمه لسيادة المغرب على دولة الصحراء الغربية المحتلة، ويدافع عن المخزن المغربي، وذلك في محاولة منه لاستفزاز الجزائر التي تساند القضية الصحراوية المطروحة في مجلس الأمن الدولي كاخر قضية تصفية استعمار، ومغازلته للكيان الصهيوني الذي يحلم بتحقيق حلم الاتحاد من أجل المتوسط لينال العضوية فيه.
وجاءت تصريحات ساركوزي الاستفزازية، خلال مشاركته في محاضرة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، أين أعلن دعمه المفضوح للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، حيث قال إنه من غير المقبول إقامة دويلة صغيرة جنوب المغرب، وهو موقف معارض تماما لمقررات الأمم المتحدة القاضي بتقرير المصير في الصحراء الغربية.
وراح ساركوزي، طيلة المحاضرة، يغازل نظام المخزن الذي تربطه به علاقة وطيدة، خاصة أن الأسرة المالكة بالمغرب من أكبر الداعمين لسياسة ساركوزي في المنطقة، وقال إنه بات على قناعة تامة بالوحدة الترابية للمملكة منذ 25 سنة، حينما زار عاصمة الصحراء الغربية العيون المحتلة، مضيفا أن الوقت حان لإغلاق هذا الملف الذي مس وحدة المغرب الترابية بشكل نهائي- حسبه -.
كما تطرق الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الجمهوريين في مداخلته، إلى ما أسماه الإستثناء الذي حققه المغرب والذي حافظ على استقراره بفضل القرارات المصيرية للملك وشجاعته، وسط محيط إقليمي غارق في الصراعات والفتن، مضيفا أن الأمر سيكون له تداعيات على الجميع.
وعاد ساركوزي إلى ملف الحدود بين الجزائر والمغرب، وقال إن الأمر يعرقل الأهداف التي جاء لتحقيقها الاتحاد من أجل المتوسط، مشيرا إلى حجم الإمكانيات التي تتوفر عليها بلدان المغرب العربي على غرار المغرب والجزائر وتونس من شأنها خلق فضاء نموذجي.