-->

شهادات مروعة لنساء نجين من مجزرة أم الدريكة



الصحراء الغربية 17 فبراير2016(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) – تحل غدا الذكرى الاربعين لمجزرة ام الدريكة في ال 18 فبراير 1976 ومعه تستحضر الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوية المجزرة المروعة التي راح ضحيتها عشرات الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال، عندما تعرضت ثلاث مخيمات تأوي ازيد من 25 الف من الصحراويين الفارين بجلودهم من بطش القوات المغربية الزاحفة من الشمال في ال 31 اكتوبر (القادمين من مدينة الداخلة، العركوب، تشلة وغيرها) لقصف دام ثلاثة ايام وخلف عشرات القتلى ومئات الجرحى
برنامج " منتدى التلفزيون" استضاف بولاية العيون مجموعة من النساء كتبت لهن النجاة من المجزرة الوحشية، قدمنا شهادات مروعة عن همجية القصف، وكيف تناثرت وتفحمت اجساد النساء والشيوخ والاطفال وبترت اعضائهم من شدة القصف، يتذكرن بألم وحسرة بشاعة الجريمة وسقوط الممرضة الشائعة عثمان احمد زين شهيدة وخروج جنينها من بطنها ليفارق الحياة بعد لحظات الى جانب أمه. تروي " بيطورة وأمتها و المباركة ... و أخريات" انهمرت مهن الدموع فظاعة المشهد، الذي اصبح يؤرخ لأبشع مجازر الاحتلال المغربي ضد الصحراوين العزل. ويوجهنا تحية للجزائر التي استقبلت في مستشفياتها مئات الجرحى الذين نقلو بأعجوبة من جحيم القصف ليتلقوا العلاج وتكتب لهم الحياة من جديد على أرض اللجؤ.
رغم الجراح يقفن شامخات في عيد الام الصحراوية " ال 18 فبراير" ليقولن أنهن على العهد باقيات وأن دماء "الشائعة وابنها والاب أحمد حاتم" وغيرهم الكثير من الاف الابرياء الذين ابادهم طياران ونيران الغزو المغربي هم أمانة في أعناق هذا الجيل الذي ينتظر منه أن يجسد حلمهن في الحرية والكرامة وطرد الغزاة الذين شردوا وأبادوا وعذبوا هذا الشعب ظلما وعدوان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *