-->

مهرجان ثقافي تضامنا مع الشعب الصحراوي هو الأول من نوعه بفرنسا


فرنسا 05 فبراير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ نظم اللاجئون السياسيون الصحراويون نهاية الأسبوع الماضي مهرجانا ثقافيا تضامنا مع الشعب الصحراوي واللاجئين الصحراويين بمدينة بوردو الفرنسية تحت عنوان " الجانب الأخر"، المهرجان هو الأول من نوعه على مستوى أوروبا و فرنسا خصوصا، تحت إدارة و إشراف الفنانة الأمريكية رافينا و زوجها حميد ذو الأصول الجزائرية، وقد ضم عدة نشاطات أهمها :
1 ـ سهرة فنية موسيقية : دامت 6 ساعات متواصلة شارك فيها العديد من الفنانين و الفرق الفنية الفرنسية من قبيل : فرقة ماتيو Matéo MF و فرقة Guillaume Lacampagne et sa compagnie trad للموسيقى و الرقص و الفنانين Galen et Jess Hartley و فرقة الراب O'Styl و فرقة الفنانة الأمريكية رافينا و فرقة O'Zaman Project للفن الشعبي و الرقص مع الظل و فرقة Slam Bordeaux للمونولوج و التنكيت.

إضافة الى المشاركة المتميزة للفنانين الصحراويين أعلي سيدح الذي يحي سهرته الأولى بفرنسا و الفنان حيوه، وقد قدما سهرة فنية متيزة غاية في الروعة شملت جل أغانيهما المشهورة التي تتناول مختلف المواضيع و القضايا المتعلقة بالشأن الصحراوي، وقد تجاوب و تفاعل الحضور من فرنسيين و صحراويين بشكل كبير مع كل الأغاني.

2 ـ رسم الغرافيتس :
شارك ما يفوق 20 فنان غرافيتس من تكتل ليبرناج les Graffeurs du collectif libernage mural في رسم عدة لوحات فنية شملت مختلف المواضيع و قد كان اللافت فيها رسم لوحة جدارية كبيرة تخليدا لنضال و صمود المناضلة و الناشطة الحقوقية أمينتو حيدار، إضافة للوحات الأخرى التي تعبر عن مسيرة الشعب الصحراوي و نضالاته في وجه الإستعمار . 

3 ـ عروض سينمائية : حيث تم عرض 3 أفلام وثائيقة ناطقة باللغة الفرنسية هي :" صحفي رغم كل الصعاب Journaliste envers et contre tout " " كلمات الصحراويين paroles de sahraouis "" الصحراويين مخيم المنسيين sahraouis le campement des oublies " و تتناول هذه الأفلام الوثائقية قضية اللاجئين السياسيين الصحراويين و الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها بمدينة بوردو . 

4 ـ الخيمة التقليدية و الشاي : كما تم نصب خيمة تقليدية تجسيدا للثقافة الصحراوية مع إعداد الشاي الصحراوي و معرض للصور الفتوغرافية ضم عدة أجنحة منها الجناح الثقافي و التاريخي و جناح خاص بنضالات وواقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة و صور تعبر عن معاناة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات في ظل الظروف الطبيعية الصعبة و أخيرا جناح خاص بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوردو، و قد كان اللافت للإنتباه تخصيص جناح للمصور الفوتغرافي الفرنسي " قيوم كاري Guillaume Carey " الذي قام بتنظيم جولة ميدانية لمجموعة من الشباب و الشابات الصحراويين بزيهم التقليدي و أعلامهم الوطنية بوسط مدينة بوردو وقام بتصوير البوم فوتغرافي بعنوان " نحن هنا nous sommes ici " حيث تم تسمية أشهر المعالم ببوردو بتسميات المناطق و المعارك الصحراوية حيث أطلق أسم "القلتة على ساحة ستالين غراد" و إسم الداخلة على ساحة بلاص لابورس" و إسم " انتفاضة الزملة على ساحة سان ميشيل" و إسم السمارة على ساحة لاكنكورس" و إسم "كديم إزيك على ساحة النصر" و إسم " التفاريتي على ساحة أوتيل دي بوليس" ... الخ، و يجسد هذا الألبوم فكرة إثبات الوجود للشعب الصحراوي و قابلية الإندماج مع المجتمع الفرنسي مع الحفاظ على الهوية الوطنية و الموروث الثقافي الأصيل، وفي المساء تم تنظيم أمسية شعرية و أغاني تقليدية صحراوية بذات الخيمة التي نالت إنتباه و إعجاب المحضور .

5 ـ مأدبة غداء : كما نظمت مجموعة " جمال بوردوليس " GAMELLE BORDELAISE " مأدبة غداء على شرف الصحراويين و ضيوفهم المتضامنين الفرنسيين و الأوروبيين و كذا الجالية العربية . 
وبحسب المنظمين لهذا المهرجان فإن الهدف من تنظيم مهرجان ثقافي بهذا الحجم هو التحسيس بقضية اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو ومن خلفهم قضية الشعب الصحراوي و حقه في الحرية و الإستقلال، و هنا وجبت الإشادة بالمشاركة الفعالة لمجوعة المتضامنين عبر صفحة الفيس بوك " لنساعد اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو " و الذين قاموا بمجهودات كبيرة من اجل إنجاح هذه التظاهرة .
6 ـ المناشير : كما تم أثناء فعاليات المهرجان توزيع مناشير تتضمن شرح ملخص عن القضية الصحراوية و عن واقع اللاجئين الصحراويين ببوردو، كما تم تقديم العريضة المفتوحة للتوقيع من قبل اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و الداعية إلى التوقيع على العريضة من أجل ضمان حقه في تقرير المصير وهي ذات العريضة المزمع إرسالها إلى مجلس الأمن الدولي .

وتعود فكرة المهرجان إلى رغبة جماعية من اجل تقديم ما يخدم القضية الصحراوية و على رأسها مسألة تحسيس المجتمع الفرنسي خاصة شريحة الطلبة الجامعيين و فعاليات المجتمع المدني، إذ أن فكرة مهرجان " الجانب الأخر " مستوحات من المهرجانات التي تقام في مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تم دمج 3 مهرجانات في مهرجان و احد، وهي في صحراء و آرتيفاريتي و مهرجان الثقافة و قد كانت فكرة ناجحة و بأقل تكاليف و خير دليل الحضور الذي فاق 300 مشارك إضافة إلى الصحافة الفرنسية و الحضور المميز لمراسلة جريدة المسار العربي التي قامت بإعداد ربورتاج ميداني عن واقع اللاجئين السياسيين الصحراويين بمدينة بوردو .
في الختام وجب التذكير بأن ذات اللاجئين السياسيين الصحراويين المقيمين في بوردو كانوا قد شاركوا في فعاليات مهرجان سينما " les reclusiennes " بمدينة سانت فوا من خلال عرض لفيلم أبناء الغيوم و سهرة فنية أحياها الفنان حيوه بمعية مجموعة من الفنانين المتضامنين الفرنسين . 

و لمعرفة مزيد من المعلومات و متابعة مختلف النشاطات الخاصة باللاجئين السياسيين الصحراويين بمدينة بوردو يرجى زيارة الصفحات التالية :
Aide aux réfugiés sahraouis de Bordeaux 
Les Sahraouis de Bordeaux

تقرير : ميشان إبراهيم أعلاتي / بوردو / فرنسا .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *