زيارة تاريخية لبانكيمون تتزامن مع الذكرى ال40 لتأسيس أول حكومة صحراوية
تحمل الزيارة التاريخية للأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, إلى بلدة "بئر لحلو" بالأراضي الصحراوية المحررة دلالات كبيرة في التاريخ النضالي للشعب الصحراوي من أجل حقه المشروع في تقرير مصيره, خاصة و أنها تتزامن مع الذكرى ال40 لتشكيل أول حكومة صحراوية.
ففي إطار الجولة التي يقوم بها الأمين العام الأممي إلى المنطقة سعيا منه إلى تحقيق تقدم ملموس للوضع في الصحراء الغربية, زار السيد بان كي مون يوم السبت بلدة "بئر لحلو" بالأراضي الصحراوية المحررة بالتزامن مع الذكرى ال40 لتشكيل أول حكومة صحراوية (5 مارس 1976), أي بعد أسبوع من تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 27 فبراير من نفس السنة.
وبهذا تحمل زيارة بان كي مون إلى بئر لحلو دلالة كبيرة في التاريخ النضالي للشعب الصحراوي من أجل حقه المشروع في تقرير مصيره على إعتبار أنها ترسخ لمحطة هامة من محطات البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية بعد الكفاح المسلح و التوقيع على إتفاق وقف إطلاق النار مع الإحتلال المغربي برعاية الأمم المتحدة (1991).
ونظرا إلى رمزية هذه المنطقة المحررة لدى الصحراويين فإن كل المحررات الرسمية للحكومة الصحراوية يتم توقيعها من "بئر لحلو" التي يوجد بها مركز بعثة المينورسو الأممية المعنية بتنظيم إستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وتم نشر بعثة " المينورسو" بالمناطق المحررة من الأراضي الصحراوية بموجب إتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع حول الصحراء الغربية (المغرب و البوليساريو) و الذي ينص على أن تتكفل هيئة الأمم المتحدة بضمان الظروف الملائمة لتنظيم إستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وقد إطلع السيد بان كي مون خلال زيارته لمقر بعثة المينورسو ببلدة بئر لحلو على ظروف عمل الفريق الأممي المنتشر في المنطقة.
وتعد هذه أول زيارة لمسؤول أممي من هذا المستوى إلى الأراضي الصحراوية المحررة و ثالث زيارة لأمين عام أممي إلى مخيمات اللاجئين بعد تلك التي قام بها كل من بطرس بطرس غالي و كوفي عنان خلال ولايتهما على رأس المنظمة الأممية.
ـ وكالة الانباء الجزائرية