-->

الاستثمار السعودي في الصحراء الغربية: انسداد أفق إقليمي وتنفيس مفضوح في اقليم مستباح


مخيمات اللاجئين الصحراويين 14 مارس 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ بعثت تصريحات وزير خارجية الرياض " الجبير" وسفير المملكة العربية السعودية بالرباط حول الشروع في خلق استثمارات في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية ودعم ما يسميه من ينازعهم امارة المؤمنين في احتلاله جرح الامة الصحراوية التي نزفت منذ تاريخ الغزو الاسود الزاحف بمصاحف خدام الحرم الشريف المتوحد يومها مع التلمود في مسيرة العار . 
حيث قال البشير مصطفى السيد خلال ندوة صحفية بالارشيف الاعلامي ان السعودية ابتليت بجيلين من الحكام ، جيل جاهل لا ينطق ويقتل سيبويه الف مرة وجيل تعلم في المعاهد الامريكية ويعتقد ان السعودية بإمكانها ان تكون مثل امريكا وهي تريد ان تحل محل ام الدنيا وتتحدث باسم العرب والمسلمين، لكن سعيها خاب وسيخيب ما دام ان حجها يسلك طريقا ليس له سبيل وبه لن تكون اما للدنيا ولا للاخرة.
مضيفا ان الصحراويين لم تكن لهم الرغبة في مواجهة السعودية ويتمنون ان لا تدفعهم بمواقفها العدائية لمواجهتها فهم يكنون للديار المقدسة كل التقدير والاكبار انطلاقا من تمثلات دينية، ولكن الدرس السعودي لم يستوعبه حكام بلاد الحرمين وهو ان العظمة لن تكون لهذه البلاد المباركة الا اذا كانت حضارية وفكرية وثقافية تعزز مركزها الروحي، ولا حاجة لها بعظمة عسكرية لان قوتها بالاسلام واي قوة اخرى تحاول تقديمها على هذه القوة هو اضعاف لمصدر القوة الفكري والاتجاه الاني للمشاريع السعودية في المنطقة يعبر بجلاء عن التخلي الطوعي عن مصدر القوة والعظمة بانتهاج سبيل التفرقة الطائفي.
وقال البشر مصطفى السيد " لقد ساندت الاحتلال المغربي دولا عربية بالمال والسلاح على حساب معاناة الصحراويين لكن ذلك الدعم لم يجد نفعا والجيش الصحراوي اغتنم وسائل عسكرية مصنوعة في مصنع الوحدة العربية بمصر ووسائل مصنوعة في العراق وكان الدعم السعودي انذاك سخيا وكريما .
ولم يبقى من الاحتلال غير القمع فقط ، وما قام به من بناء منشآت لكبار العساكر لإدارة الاحتلال والزج بالمزيد من القوات وتجهيزها عاد عليه بالخسران مما دعاه لخلق بديل التوريط المباشر في النهب وحشر امراء السعودية في محاولة لجذب استثمار خليجي خاسر وموبوء وكان حريا بهم مساعدة فقراء وجياع المغرب في مداشر العار المغربية وعلى سفوح جبال الثلج البدائية.
واضاف المسؤول الصحراوي نحن لا نقبل بحكام جاهلين يقسمون الاسلام بين السنة والشيعة ويفرقون السنة الى طوائف واحزاب ويدخلون السعودية في متاهات ، يرمون الزيدية الى الاثنى عشرية ، والعراق الى ايران التي تضعها السعودية في محل اسرائيل، وهي تصرفات تضر بالاسلام ، نريد حكاما يمثلون الاسلام بكل اطيافه لا يعتدون ولا يعتدى عليهم, فحرب السعودية على اليمن والمساهمة في عدم استقرار لبنان اعلان تخلي عن الدور المنوط بها في الصلح وتوحيد الصفوف وانحياز للعدوان والظلم ، وإذا كانت عائشة نأت بنفسها عن حرب علي ومعاوية فإنه على سلمان النأي عن هذه الحروب .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *