-->

والهواء واحد

الممارسات الإنسانية عامة ، لاتغادر الكبيرة ولا الصغيرة في عدها ، لإنها تعكس البواعث النفسية للإرادات البشرية المتوخاة منها ، ـ قل أوعظم شأنهاـ بقدر ما تنطوي عليه من نجاح أوإخفاق ، من عدل أوظلم
المثل ؛ الإنتخابات الأخيرة التي خاضها شعبنا عبر مختلف القواعد وما أسفرت عنه من نتائج ؛ باتت مثار الحديث العام ، الشعبي منه والرسمي.، ذهب الناس فيها كل مذهب وأولوها كل تأويل وأصبغوعليها ـ ظاهرة وباطنة ـ ماحملت ومالم تحمل من الأوصاف المستحبة وسواها. وهذا أمر طبيعي جدا، مادامت النواى شتى والهواء واحد ، هو تحرير الوطن ، غير أن الملفت هو السباق المحموم أوهكذا يبدوعندما تسمع وترى أن الديمقراطية ، لاحدود لها ولامحاذير أخلاقية ، سياسية أو تاريخية. كل شيئ فيها مباح لأطراف الجسم الإنتخابي ؛ مرد ذلك وللأ سف عدم القدرة على مواراة التناوش والتنافس من أجل مغنم ضئيل . ويكفي المتتبع أن يدرك حقية مانحن فيه من مأساة فكرية ما يلاحظه من تدني فهمنا للعملية الإنتخابية نتيجة التأثر الشديد بالإجندات المختلفة والتناسي لحقيقتنا الوطنية التي تستصرخنا ـ جميعا ـ للرحيل عما كان قبل المؤتمر الشعبي العام الرابع عشر بذهنية جديدة وتطبيقات حازمة في كل مجالات العمل الوطني تحسبا للمرحلة القادمة في صراعنا مع العدو التي إنجلت حقائقها نسبيا في غضون الأيام القلية الماضية ، ديبلوماسيا ـ على الأقل ـ مما أدخل المحتل المغربي في مواجهة مباشرة لامرد لعواقبها الوخيمة عليه مع المنتظم الدولي ـ إن شاء الله تعالى ـ ( أحد أهدافنا الإستراتيجية أيام وقف إطلاق النار 1991م).
ويحق لكل مناأن يتيقن؛ إذا لم نأخذ بإملاءات المؤتمرونعي بصدق ووفاءالظرفية التي نجتازها بكينونتنا الوطنية، أن شعورنا الجمعي بالضعف سيستفحل إلى درجة لم يعد بوسعنا تلافيها، الأمر الذي سيشل قدراتنا على إتخاذ أقل الخطوات الوطنية جرأة في الدفاع عن معتقداتنا وثوابت إيماننا ببناء الموسسات السياسية الذي نسعى إليه منذ أمد. وبصراحة فإن مآرب تدب دبيب النمل ؛ في تنام غريب الأطوار، غايتها الوحيدة هي القضاء على أية إرادة تمتلك القدرة على الثبات والممانعة ليبدو الجسم معتادا على الحالة. 
ولا أدري ما يفزعنا أكثر؟ ـ هل كان ضعف الأداء ،أم الضعف الفكري الذي يستغل ببشاعة ونهم في تدال قوي ، لانعلم عواقبه؟ والصحراويون هم أهل الربح الحقيقي، لرضائهم بما لايطيقون من أجل غاية سامية : ـ الوحدة الوطنية ، الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *