-->

وزير الخارجية الروسي يؤكد موقف بلاده الداعم لجهود الامم المتحدة في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية


موسكو 16 مارس 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ بخلاف الدعاية المغربية جاءت الفقرة المتعلقة بالصحراء الغربية في ذيل القضايا التي تطرق لها التصريح الصحفي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاءه بالصحافة - رفقة ناصر بوريطة الوزير المغرب المنتدب في الخارجية - حول فحوى المحادثات المغربي-الروسية، حيث ان القضية الصحراوية سبقتها قضايا التعاون الثنائي والقضية السورية والوضع في ليبيا والنزاع العربي -الإسرائيلي والحرب على الإرهاب وأخيرا القضية الصحراوية مما يعكس سيطرة الاجندة الروسية على سير المحادثات وتحكم موسكو في دفة الحوار وفق الرؤية التي تخدم مصالح روسيا الفيدرالية وتصوراتها.
وننقل هنا ترجمة غير رسمية للجانب المتعلق بالقضية الصحراوية في تصريح وزير الخارجية الروسية ورده على سؤال أحد الصحافيين المغاربة كما هو وارد في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية.
" إن الجانب الروسي قد أكد موقفه المبدئي بخصوص تسوية قضية الصحراء الغربية وهذا الموقف يحظى بالاحترام من قبل نظراءنا المغربين.
سوف نواصل المضي قدما في الأخذ بالاعتبار ان للبديل عن البحث عن حل (لنزاع الصحراء الغربية) ينبغي أن يكون سياسيا محضا، ومقبولا من جميع الأطراف ومتسقا مع مبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة.
سؤال (من صحافي مغربي): اليوم تم التوقيع 15 اتفاقية بين الاتحاد الروسي و المملكة المغربية, و كما ذكرتم فقد تناولت المحادثات القضايا الراهنة ذات الصلة باهتمام المجتمع الدولي بما في ذلك مسألة مكافحة الإرهاب. بطبيعة الحال،كل المغربيين مهتمون بتسوية مشكلة الصحراء. ماذا يمكن أن تقولون لنا بالاضافة إلى ذلك ماذكرتم؟
سرغي لافروف: لقد أكدت بالفعل على موقفنا، الذي تم اليوم التأكيد عليه مرة أخرى في الاجتماع الذي عقد بين زعماء بلدينا. 
هذا الموقف يتلخص في الضرورة القصوى لتحقيق تسوية سلمية من شأنها أن تكون مقبولة من جميع الأطراف. ونعتقد أن الامم المتحدة -على الرغم من سؤ الفهم الذي حصل أخيرا- ينبغي أن تستمر في لعب دور بناء ومتوازن، دور يسعى إلى البحث الحل الذي ينبغي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف و ضمان التوازن من هذه المصالح. 
الطريق إلى ذلك (الحل) تم عرضه عدة مرات في قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إلى البحث عن حل مقبول من الجميع؛ وهناك تنشط بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية، والتي تساهم في الحفاظ على الأمن في المنطقة. وأريد الاشارة إلى أنه منذ بداية عمل البعث ساهمت الاطقم العسكرية الروسية في مهامها ولازالت الى اليوم من اكبر الوحدات في هذه البعثة. 
وقد أعربنا عن أملنا في أن تستمر القيادات المغرببيةفي المساعدة في ضمان أمن عناصر هذه البعثة.
من الواضح أن هذه المشكلة قديمة جدا و حادة، وأقل ما يقال، أن هناك تضارب للمصالح التي لاتطابق بينها، لكننا لا نرى طريقة أخرى عدا السعي إلى التوفيق بين هذه المصالح والبحث عن حلول وسط وقرارات للتوافق و التوازن بين هذه المصالح.
وقد أكد جلالة الملك - وقد سمعنا ذلك هنا- أن المملكة المغربية تقدر بصورة عالية موقفنا.
ونحن سوف نستمر كعضو في مجلس الأمن الدولي و كمشارك في مجموعة " أصدقاء الصحراء الغربية" في تعزيز دور الأمم المتحدة في تحقيق النتائج التي ستكون مقبولة بالنسبة الجميع."
انتهي نص الخارجية الروسية المتعلق بالقضية الصحراوية وهو كما يرى القاريء أبعد ما يكون عما نشرته وسائل إعلام المخزن المتعلقة بقشة الغريق في ظل صدام غير مسبوق مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
ترجمة الدكتور: غالي الزبير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *