هــــــــــــل اصبح المغرب كالديك المذبوح؟

بعد أن أقدم المغرب على طرد المكون السياسي ولإداري لبعثة المينورسو وإستعداده لطرد اخرين من المكون العسكري تكون دولة الاحتلال قد اصبحت أشبه بديك تم ذبحه بسكين ليس بحاد،فلا الديك مات ولا الديك إستعاد روحه التي من شدة الألم دفعته الى الطيران تارة وهو الغير معروف بهذا السلوك الذي يميز جميع الطيور،والى التدحرج أحيانا كالقط الذي أضاع فريسته،والى النط أحيانا اخرى مثل كنغر كاد ان يقع بين مخالب أسد ضار.

فبعد أن فشل المغرب في سياسة احتواء الشعب الصحراوي وبعد أن أصبحت أقصوصة الحكم الذاتي محل تهكم وسخرية من لدن جميع دول العالم حتى أصبحت التغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي مكاسب بالنسبة لإدارة الإحتلال ،وبعد التذمر الرسمي من أعلى مسؤول في الامم المتحدة من المغرب وتعنته المستمر وعدم إلتزامه بالشرعية الدولية،أدركت دولة الاحتلال بأن النهاية الحتمية لتشريد شعب والسطو على حقوقه المشروعة قد حانت،وبأن إرادة الشعوب لا تقهر حتى ولو عانت لأكثر من اربعة عقود من ويلات اللجؤ والحرمان والتفرقة والاحتلال،وبعد أن قطع صمود شعبنا في جميع مواقع الفعل والنضال شرايين المحتل مما أدى به الى إنتهاج سياسة الديك المذبوح في شخطه الذي لا يمثل إلا خطوة هامة من خطوات الفناء،فاليوم يطرد الموظفين الامميين وغدا يتراجع عن هذا القرار كما عودنا دائما ،ولكن بعد أن أيقن المجتمع الدولي خاصة من كان يعتريه شك بأن المغرب دولة إحتلال، فزمن الزيف المغربي قد ولى الى الأبد وآن الآوان لأن ينال الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره بنفسه ولو بلغة النار والحديد.

بقلم الأستاذ:التاقي مولاي إبراهيم