-->

ومجــــــــــــلس الأمن؟


ان الموقف الذي ابداه مجلس الامن نحو القضية الصحراوية موصوف عند الغالبية العظمى من ابناء الشعب الصحراوي بالمخزي والمرتهن للسياسة الدولية القائمة على _الكيل بمكيالين_ خدمة للتحيز الفرنسي الواضح و المعلوم من لدن العام والخاص دون برهنة اودليل ؛ فالاسئلة المطرحة حيال الامر كثيرة وكثيرةجدا، غير ان الذي يهمنا _ نحن الصحراويين _ ماذا بوسعنا فعله في وجه هذا التحالف اللعين؟.
فبالرغم من جهود السنوات الماضية التي بذلت اتجاه فرنسا _ الرسمية ، الشعبية _ لابد من التفكير في عمل استراتيجي واقعي يتجاوز الحواجز النفسية ، التاريخية وغيرها وذلك بزيادة ضخ الدم الجديد في الساحة الفرنسية ، بمعنى ارسال مساعدين شباب للممثل الصحراوي هناك قادرين على التنقل والتواصل عبرالساحة الجعرافية والمجال السياسي الفرنسيين دون تكلف ولاتكاليف، همهم الوحيد هو ايصال الخطاب الصحراوي للراي العام الفرنسي بتصورات جدية ومفهوم جديد يوحي بان الدولة الصحراوية المستقلة لاتشكل خطرا ولاعائقا، لاعلى المصالح الفرنسية ولاعلى 
علاقاتها في المنطقة المغاربية (الاعتقاد الفرنسي التقليدي) وبان القادة الصحراويين ليس لهم مانع من اي نوع كان في اقامة علاقات مبنية على الاحترام والتطبيق المتماثل لقواعد القانون الدولي.
هذا التوجه يمكن ان يؤسس له في ظل ماتتسم به العلاقات الجزائريةالفرنسية في الوقت الراهن من تفاهمات محسوسة حينماندرك دلالات االتنامي النسبي الذي عرفته في فترة هولاند ؛ فلربما لن تتكرر في حالة الفوز المرجح حسب استطلاعات الراي لساركوزي في الانتخابات الرئاسية 
القادمة في فرنسا؛ التفاهمات تلك ينضاف اليها ماقوبلت به الاستغاثات الشبه المكوكية التي قام بها طاغية الرباط ولوانها اثمرث ضئيلا مقارنة بما واجهت من سخرية سياسية ، رغم استمرار العدو في مواصلتها ، كذا امر اخر ينبغي التنبه له ليتدعم به التوجه وهو ماتضمنه اعلام العدو من هجوم عنيف واهانات لشخص الامين العام لامم المتحدة والتلويح باجراءات ضد البعثة الاممية بالصحراء الغربية التي سيتراجع عنها في نهاية المطاف او ينفذها جزئيا زيادة على الموقف الرائع للاتحاد الافريقي ازاء تصرفات العدو .
لعله من المهم _ ايضا _ في ذات السياق ان نجهز على العلاقات المغربية مع دول امريكا اللاتينية واوروبافي ظل التقارب ، ان لم ننقل التوافق الامريكي الكوبي واستغلال التفجيرات البلجيكية الاخيرةة بغض النظر عما ستتركه من سيئ الاعتبار للانظمة العربية لدى الاوساط السياسية الاوروبية اذا كنا _ فعلا _ قد وفرانا طيلة السنوات الفارطة مستوى من الاحتياط العلاقاتي الذي يسمح لنا بمحاولة التاثير عند الضرورة خصوصا اننا منذ فترة رفعنا قيمة علاقاتنا مع القارتين بجعل ساحة امريكا الجنوبية واوروبا مجالا من مجالات العمل الدكيبلوماسي الصحراوي النشط. وهذا ينسجم مع حالة التاهب الوطني المطلوبة تخسبا لاية احتمالات قد تاتي في قادم الايام سواء الشكل او الطبيعة اللتين ستتخذهما.
وبالمحصلة ، فان من يعتقد ان فرنسا ستتنازل عن سياساتها الاقليمية وفي الصحراء الغربية على وجه التحديد دون استئناف الحرب من جديد ولو لوقت وجيز ؛ واهم_ في اعتقادي _ علما ان التحالف الاماراتي السعودي يشكل حماية للنظام المغربي في الوقت الراهن على الاقل لكونه يمثل احدى الملامح الكبرى للسياسة الد ولية خاصة فيما يقدمه من مهام بالوكالة خدمة للغرب ( البحرين ، اليمن، المغرب...الخ).

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *