-->

المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان: مخدرات المغرب تهدد الأمن القومي الأوروبي

بروكسل 10 ابريل 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة )- كشف تقرير أعده مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، والشرطة الأوروبية، أن الأوروبيين ينفقون أكثر من 24 مليار يورو سنويًا، على المخدرات بأنواعها، الأمر الذي اعتبره مسئولون أوروبيون، يشكل التهديد الاول والأبرز لأمن القارة الأوروبية متجاوزة ظاهرة الارهاب.
وأُعلن عن التقرير في مؤتمر صحافي عُقد بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، الثلاثاء، الرابع من أبريل 2016، أكد خلاله كل من أليكسيس غوسديل، مدير مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، وروب وينرايت، مدير الشرطة الأوروبية، على تنوع الجريمة المنظمة، ووجود تقاطعات لا يمكن ملاحظتها بين تجارة المخدرات والأنشطة الإرهابية والاتجار بالبشر.
ولأول مرة، يصدر هذا التقرير، مُقدما تقديره لما تشكله التجارة غير الشرعية للمخدرات في الاتحاد الأوروبي، وما تمثله من تهديد لدول الاتحاد.
التقرير أشار إلى احتلال مخدر القنب المعروف بسيطرة المغرب على إنتاجه وتصديره، المرتبة الأولى في قائمة المخدرات الأكثر استعمالًا في دول الاتحاد الأوروبي، مُوضحًا أن هناك 22 مليون أوروبي يستهلكون القنب الهندي بشكل يومي خلال عام 2015.
وذكر التقرير أن مخدر القنب يبلغ إجمالي سوقه حوالي 9.3 مليار يورو سنويًا، تحتل إسبانيا المركز الأول في عدد مستخدميه، حيث يستهلك 9,2 شخص القنب من بين كل 100 إسباني يتراوح عمره ما بين 15 إلى 64 عام (بنسبة 9,2%)، ثم فرنسا بنسبة 8,4%، ثم الدانمارك بنسبة 6,9%، ثم المملكة المتحدة بنسبة 6.6%.
التقرير الاوروبي الصادر عن مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، والشرطة الأوروبية، يظهر بجلاء تورط المغرب باعتباره أكبر بلد منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم ما يشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار أوروبا والمنطقة والعالم.
ويقف القصر الملكي ورجالات المخزن والمخابرات المغربية وراء عمليات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة الهادفة الى إغراق أوروبا والمنطقة المغاربية كلما اشتد الخناق على المهربين في اتجاه أوروبا.
كما يشكل المغرب امتدادا لشبكات التهريب الدولية التي تتخذ من أراضيه القاعدة الخلفية لعملياتها، بمختلف الوسائل المتاحة عبر البحر والجو بإستعمال قوارب بحرية وطائرات صغيرة قادرة على اختراق المجال الجوي المغربي والاسباني على حد سواء، تنطلق من مطارات يتم التستر على مواقعها من قبل المخابرات المغربية في مدن مثل الناظور، الحسيمة،طنجة، تطوان، حيث تهبط هذه طائرات صغيرة امام أعين السكان، تحمل المخدرات وتعود إلى إسبانيا في وضح النهار.
وتتعاون شبكات التهريب التي يشرف على رعايتها وتمويلها القصر الملكي مع تنظيمات إرهابية ومجموعات مسلحة أخرى تنشط في منطقة الساحل والصحراء، حيث أكدت التقارير أممية وإقليمية أن الشبكات تدفع ضرائب لمسلحي التنظيمات الإرهابية من أجل تأمين الطرق أمام المخدرات القادمة من المغرب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *