-->

كلاسيكو الاقدام وكلاسيكو الكلام


سيكون العالم مساء اليوم على موعد مع كلاسيكو الارض إن صح التعبير،حيث سيشد ملعب كامب نو في برشلونة أنظار العالم بأسره الى لقاء كروي ليس ككل اللقاءات،إنه كلاسيكو إسبانيا بين اف سي برشلونة وريال مدريد الذي تحول مع مرور الزمن الى كلاسيكو عالمي بفضل المكانة الكبيرة التي يحتلها الناديين في سماء الكرة العالمية من خلال ضمهما لأحسن اللاعبين وفي جميع الخطوط.
ولاشك بأن رفاق ميسي ومن خلالهم رفاق رونالدو واعون جيدا بحجم الأمال المعلقة عليهم من قبل جميع سكان المعمورة،وبالتأكيد سيكون الكلاسيكو فرصة لتجديد العهد مع الكرة الجميلة الراقية،وسيكون الأسلوب الهجومي الذي عادة مايصنع الفرجة هو السمة الغالبة على مجريات اللقاء زمما يوحي بحتمية ولوج الكرة في المرمى اكثر من مرة ،فالأهداف هي الافعال التي تصنعها أقدام اللاعبين،وهي مايتوق له محبي الفريقين خاصة إذا كانت من توقيع ال M N S البرشلوني المرعب أو من قبل ال B B C المدريدي المخيف.
وبعد كلاسيكو الأرض بأيام قليلة سيكون الصحراويون على موعد مع كلاسيكو من نوع أخر،حيث ستلتقي الحكومة والبرلمان في الكلاسيكو الاول بعد المؤتمر في الدورة الخريفية التي تأخرت على غير المعتاد بعد تقليم أظافر المؤسسة التشريعية في إطار ماأصبح يعرف بالمؤامرة التي أشرف على هندستها محور الشر في القيادة السياسية الذي ورط رئيس الدولة من خلال أمر بتعديل قانون إنتخابات أعضاء المجلس الوطني الصحراوي،وهو الأمر الذي ضاعت معه مكتسبات حققتها الدولة الصحراوية خاصة في ما يتعلق بتعزيز مكانة المرأة في البرلمان الصحراوي وهامش الحرية للمواطن في اختيار ممثليه بعيدا عن التعصب القبلي والمصلحي.
وعادة ما يتميز الكلاسكو الحكومي البرلماني الذي يحظى لاعبيه بين شوطي كل لقاء بوجبة(كج امريفيسة) بكثرة الخطابات،وهي الميزة التي جعلت كل الكلاسيكوات تنتهي بالتعادل بين الفريقين،والتعادل هو النتيجة السلبية في لغة كرة القدم،ولكن هذا لا يمنعنا من التفاؤل ببرلماننا الجديد خاصة إذا عرف كيف يتعامل مع العناصر المزاجية في صفوفه،فالعملية الاصلاحية فكر ورؤية قبل أن تكون خطابات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع.
بقلم الأستاذ:التاقي مولاي ابراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *