جمعية المحامين الصحراويين بإسبانيا تقدم اعتمادها رسميا بمقر المجلس الاسباني للمحامين
تم يوم الخميس بمقر المجلس العام للمحامين الاسبان بالعاصمة الاسبانية مدريد التقديم الرسمي للجمعية المهنية للمحامين الصحراويين في إسبانيا، بحضور المحامين المنخرطين بالجمعية وممثلة الجبهة الشعبية بإسبانيا وممثلين لمجلس المحاماة الاسباني وشخصيات قضائية وقانونية.
وإفتتح حفل التقديم الأخ سيدي محمد الطالب بويا، ر\يس جمعية المحامين الصحراويين بغسبانيا بكلمة شكر فيها المجلس العام للمحامين الاسبان على دعمه، كما قدم تشكراته كذلك للحضور ولممثلة الجبهة الشعبية باسبانيا، السيدة خيرة بلاهي.
وفي مُداخلتها، تطرقت الاخت خيرة بلاهي ممثلة الجبهة بإسبانيا للحديث ، وحول اهميته البالغة بالنسبة للقضية الصحراوية، وخلصت الى أن هذا اللقاء هو نتيجة تعاقب الأجيال في الكفاح والنضال والصبر ، وذكرت بان اسبانيا، عند خروجها من الصحراء الغربية، لم تترك سوى خريجين اثنين في القانون ، بينما اليوم أصبح لدى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية جمعية مألفة من محامين صحراويين في اسبانيا.
الحفل حضره ايضا كل من المحامي الاسباني ، السيد “مانويل اويا” ، استاد في القانون الجنائي الدولي وهو الذي يُرافع حالياً أمام المحكمة الوطنية الاسبانية في قضية الإبادة المرتكبة ضد الشعب الصحراوي.، وكذا الأستاد “بابلو غوتييريس”، أستاد القانون في جامعة اشبيليا وخبير في حقوق الانسان.، والذي تحدث في مداخلته عن تجربته كمُراقب دولي في المحاكمات ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين، مُشدداً على الحاجة المُلحة لتكثيف البعثات ومشاركة محامين صحراويين.
أما الكاتبة العامة لجمعية المحامين الصحراويين باسبانيا، السيدة فاطمة الغالية محمد فاضل ، فقد تطرقت الى الصعبات والمشاكل الخاصة التي يتلقاها الصحراويون مع الإدارة الاسبانية، ومُعاملتها غير العادلة، مذكّرة الحضور بأنه بالرغم من أن الصحراويين كانوا إسبانا حتى قبل أربعين سنة، فإنهم لا يتمتعون بالامتيازات التي يتمتع بها سُكان المستعمرات الاسبانية في أمريكا اللاتينية وغيرها. والأكثر من ذلك، تضيف ، لم تُعاملهم الإدارة الاسبانية كباقي الأجانب، الامر الذي يجعل حياتهم معركة مُستمرة.ولذلك فإن جمعية المحامين الصحراووين تأتي لتحمل المشعل في هذه المعركة.
بعدها قدم السيد سيدي محمد الطلب بويا عرضا عن مشاريع وخطط الجمعية، ذكر من بينها تكثيف التواجد في مجلس حقوق الانسان الاممي ، والخوض في ملف بيع السلاح من طرف اسبانيا بطريقة غير مشروعة الى المغرب ، والمتابعة والسعي في الدفاع عن مصالح المهاجرين الصحراويين في اسبانيا. ليتم بعد ذلك فتتح نقاش مع الجمهور الحاضر وأسئلة الصحافة.
للاشارة فقد حظي حفل تقديم الجمعية، الذي يهدف الى إصدار دعوة لكافة أصحاب القانون للعمل من اجل التنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الصحراوي.، بحضور نواب من البرلمان الاسباني ، وصحفيين عن وكالة الانباء الاسبانية “ايفي” ، والصحفي الاسباني الخبير في شؤون شمال افريقيا “اغناسيو سمبريرو”، بالضافة الى ممثلين عن تنسيقية جمعيات الصداقة الاسبانية مع الشعب الصحراوي.