العاشر والعشرين ماي،إثبات للوجود وفرض للذات
سالم اطويف
ذكرى العاشر و العشرين من ماي الخالدة هي بالنسبة لشعب الصحراوي الثائر والعظيم ،عيد وطني له رمزية وطنية تاريخية مقدسة وهي فرصة لفرض الذات وإستحضار اﻷمجاد و البطولات والوقوف عند أهم و ابرز المحطات النضالية و إفتخارا بالمكتسبات التي كان الفضل والدور الكبير للشهداء والجرحى والمعطوبين ابطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذرع الواقي و المنيع للمشروع الوطني الصحراوي في تحقيقها و تحصينها حتي اليوم .
الشعب الصحراوي بجميع أطيافه و بمختلف مكوناته اليوم ، يحتفل بكل إفتخار و إعتزاز أمام العالم بذكرى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب 10 ماي، مثله كمثل باقي الشعوب في العالم في رسالة قوية واضحة للنظام المغربي وحلفائه ،تحمل في طياتها معاني الصمود والتحدي .
ذكرى العاشر من ماي الخالدة هي فرصة كذالك لنقد الذات والتجربة المرحلية ومراجعتها والوقوف عند الاخطاء والتجاوزات بما فيها الاقصاء و التهميش ، و خلق نقاش صحي موضوعي مفيد و غير هدام بعيدا عن الشعارات الرنانة و الجوفاء من أجل طبعا المضي قدما وبشكل سليم عنوانه الارادة والتصميم لتحقيق الهدف المنشود ،الحرية والاستقلال على كامل التراب الوطني الصحرواي والالتفاف حول الجبهة الشعبية كمكمن للقوة و الوجود.
بهذه المناسبة اذا وبقلوب تمﻷها الفرحة ونحن ينتابنا الاحساس و الشعور بالتفاؤل بحتمية الانتصار ، نتقدم بأحر التهاني والافراح و المسرات الى القيادة السياسية بكل مكوناتها وقطاعاتها ومؤسساتها العسكرية منها والديبلوماسية والاعلامية و الثقافية و التعليمية و الصحية ...وقطاع الارض المحتلة و الجاليات و الريف الوطني
نهنئ كذالك كل جماهير شعبنا بالارض المحتلة و جنوب المغرب و مخيمات العز و الكرامة و الجاليات و الريف الوطني وبكل نقاط تواجد الفعل و النضال .
نؤكد على ثبات الموقف و الايمان بالمبادئ والنضال المستمر ...
"المجد و الخلود للشهداء و الخزي و العار للمحتل الجبان و لكل من خذل وخان" .