المغرب أهم وجهة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا لاستغلال الأطفال في السياحة الجنسية
واشنطن - أصبح المغرب الوجهة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا (مينا) للسياحة الجنسية التي يستغل فيها الأطفال، حسب دراسة أنجزتها الشبكة الوطنية لحماية الطفولة نشرت يوم الخميس في واشنطن.
أفادت الدراسة التي أنجزتها الجامعة الأمريكية جون هوبكينس سنة 2007 ان المغرب يبقى الوجهة الرئيسية في منطقة مينا لاستغلال الأطفال في السياحة الجنسية.
وأضافت الشبكة التي وصفت المغرب بأنه "مركز" هذه التجارة غير الشرعية بأن المغرب عرف قبل سنتين أي في 2009 ارتفاعا بنسبة 6 بالمائة في عدد السياح مما جعل المشكل يتفاقم ذلك أن زيادة عدد السياح تخلق مزيدا من الفرص للاعتداء الجنسي على الأطفال.
وأوصت الشبكة التي تعد أزيد من 60 شريكا و منظمة غير حكومية عبر العالم بضرورة مراقبة وضع الأطفال في المغرب و في البلدان التي تشهد توسع سوقها السياحية مشيرة إلى نقص الإعلام حول توسع الجرائم المرتكبة في حق الطفولة في المغرب و قلة المصالح التي يفترض بها التكفل بهؤلاء الضحايا.
ويعد المغرب أيضا من بين دول المنطقة التي لم تقم بتحيين أو بتعزيز تشريعاتها الخاصة بمكافحة هذه الظاهرة حيث يفلت المعتدون و شبكاتهم من العقاب مستغلين الثغرات التشريعية.
وأوعزت الشبكة التي تناولت بالدراسة تسع مناطق مختلفة من العالم توسع الظاهرة إلى زيادة الأسفار و الرحلات عبر العالم لاسيما خلال السنوات العشرين المنصرمة.
وبالرغم من عدم وفرة البيانات الدقيقة فإن التقرير يفيد بأن بعضا من بلدان منطقة مينا أضحت المقصد المفضل للسياح القادمين من دول الخليج الغنية.
واستدل التقرير الى مصر مثلا حيث تنامت في السنوات الأخيرة ظاهرة دعارة الأطفال تحت غطاء الزواج المؤقت أو زواج المتعة.
وأوضحت الوثيقة استنادا الى دراسة عن المجلس المصري للطفولة و الأمومة أن دوافع هذا السلوك اقتصادية و أن العائلات المصرية التي تقبل تزوج بناتها للسياح العرب مقابل مبالغ ضخمة معسورة الحال.
كما أن انتشار الانترنيت في منطقة مينا زاد من حدة المشكل في الوقت الذي لا تبذل فيه العديد من دولها الجهود اللازمة لقياس مدى تأثير وسائل الاتصال الحديثة على الأطفال.