الشركة الالمانية MAN DIESEL AND TURBO لازالت متورطة مع الاحتلال في الصحراء الغربية
مع صدور حكم محكمة العدل الاوروبية التي ألغت بموجبه يوم الخميس 10 ديسمبر 2015 اتفاقا حول التجارة بالمنتجات الزراعية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ، بسبب الوضع "غير القانوني" لمنطقة الصحراء الغربية ، سارعت جميع الشركات الاوروبية الى مغادرة المنطقة ، الا ان الشركة الالمانية MAN DISEL AND TURBO لازالت تسبح ضد التيار رغم مراسلات جمعية مراقبة الثروات و حماية البيئة بالصحراء الغربية و دعوتها الشركة بالتوقف عن تزويد المحطة بمحركاتها الاربع والغاء العقد الذي كانت قد ابرمته مع الحكومة المغربية على اساس انجاز مشروع المحطة الحرارية داخل مدن مغربية وليس بإقليم الصحراء الغربية.
ببنائها محطة للطاقة الحرارية ملوثة للبيئة تعمل بالفيول الثقيل داخل الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية ، تكون الشركة الالمانية قد انتهكت القانون الدولي و خصوصا الاستشارة القانونية المقدمة من طرف السيد * هانس كوريل* و التي تنص على ضرورة استشارة سكان الاقليم مع مراعاة مصالحهم بالدرجة الاولى وهذا ما لم تقوم به الشركة البتة ،
ان جمعية مراقبة الثروات و حماية البيئة بالصحراء الغربية تعتبر انجاز هذه المحطة الحرارية بمثابة عقاب جماعي من طرف النظام المغربي ضد كل الصحراويين ، حيث يكمن الخطر في كون هذه المحطة الحرارية تعمل بأسوأ أنواع الطاقة المتمثل في الفيول الثقيل، ما ستترتب عنه أضرار صحية على الإنسان والحيوان والتربة والماء والمناخ والثروات والبيئة بشكل عام ، فحسب المختصين تنفث المحطة الحرارية الكثير من المواد الملوثة كالكبريت والرصاص وهباب الفحم، ما سيؤدي إلى أمراض رئوية حادة كالتهاب القصبات والرغامى . كما أن عملية احتراق الفيول الثقيل تنتج ملوثات عديدة أهمها الغازات المنطلقة في الغلاف الجوي، كأكسيد الكربون (CO2،CO) ومركبات النيتروجين (NOx) ومركبات الكبريت(SO2) والجسيمات المعلقة (PM) والمعادن الثقيلة، خاصة أن المحطة تتواجد داخل المدار الحضري وستشتغل بأربعة محركات ضخمة، ينتظر أن ينتج كل واحد منها 18 ميغاوات واستهلاكه 3,5 طن من الفيول خلال ساعة واحدة، أي ما يعادل 14 طنا من الفيول في الساعة لأربعة محركات ،أي 336 طنا خلال 24 ساعة .
وفي الاخير تنبه االجمعية لى ان اقليم الصحراء الغربية لايحتاج إلى أي مشروعات ملوثة من هذا القبيل، فمنطقة الصحراء الغربية لها من الامكانات الهائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.، ما يؤكد فرضية سعي السلطات المغربية الى الانتقام البطيء من كافة افراد الشعب الصحراوي و التخلص منه عبر هذا النوع من المشاريع و التي كان اخرها تدشين ملك المغرب لمشروع مركب صناعي لإنتاج الأسمدة قرب مدينة العيون بإقليم الصحراء الغربية و الذي لا يقل خطورة عن هذه المحطة من حيث التلوث و الاضرار بالبيئة ، لذا فاننا من داخل جمعية مراقبة الثروات و حماية البيئة بالصحراء الغربية ندعو الشركة الألمانية الى وقف جميع أنشطتها في الصحراء الغربية. لان أي نشاط استثماري في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ينتهك الشرعية الدولية ويدعم الاحتلال المغربي.و يطيل امد الصراع .
عن جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة في الصحراء الغربية.