-->

الى فخامة مشروع الرئيس


بقلم : سعيد زروال.
قبل البدء اجدد تعازيا الى الشعب الصحراوية والى عائلة الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز وخأصة الى اخي وصديقي الولي محمد عبد العزيز في هذا المصاب الجلل الذي الم بالشعب الصحراوي نهاية شهر ماي الماضي.
—-
سيادة مشروع الرئيس ..
اهنئكم اولا بمناسبة انتخابكم في المؤتمر الاستثنائي القادم، مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز، واتوجه بهذه الرسالة الاولى لفخامتكم قبل ان تزدحم رفوف مكتبِكم الرئاسي برسائل المطالب.
سيادة “مشروع” الرئيس..
قد يتهمني البعض من خلال عنوان المقال بانني اقوم بدعاية انتخابية وان ذلك قد يؤثر في توجهات الرأي العام الوطني في الاستحقاقات القادمة، لكن اقول لأصحاب هذا الرأي انه لا داعي لخداع الناس في القرن الواحد والعشرين، فموضوع الرئاسة تم حسمه من قبل الاوصياء على المشروع الوطني منذ نهاية العام الماضي وتحديدا قبل المؤتمر الشعبي العام الرابع عشر، ومن غير المعقول ان نظاماً كان يتحكم في نوعية الوجبات الغذائية لمواطنيه قبل سنوات يمكنه ان يتنازل ويسمح لهم باختيار رئيسهم المقبل.
وكان بإمكان مهندسي النظام وبكل بساطة إجراء تعديل دستوري باستحداث منصب نائب الرئيس خلال المؤتمر الماضي وتجنيب الرأي العام الصحراوي الكثير من الجدل والصراعات القائمة هذه الايام حول شخصية الرئيس القادم، وهي صراعات قد نجني ثمارها السلبية في المستقبل القريب، بعد ان وظفت فيها ورقة القبلية و ما تشكله من اخطار على القضية الوطنية.
سيادة مشروع الرئيس ..
ان كلمة السيادة تعني ان يكون لنا أرض حرة ومستقلة وهو ما يستدعي العمل على تحرير ماتبقى من الوطن وعدم البقاء في ارض المنفى التي هي ارض اشقائنا الذين استضافونا بصدر رحب على امل العودة الى ارضنا الحرة والمستقلة وليس للاستطان بها و جعلها وطنا بديلا وهو مايريده المحتل المغربي، الذي يسعى الى اطالة امد الامر الواقع.
سيادة “مشروع” الرئيس..
ان التحدي الأكبر يكمن في معرفة كيفية اعادة ترتيب البيت الداخلي اولاً، والحفاظ على الوحدة الوطنية التي قد تستدعي الظروف اذا ما استمر العبثُ القيادي بها الى إعادة تنظيم لقاء “عين بنتيلي” على هيئة مؤتمر استثنائي لحماية ما تبقى من الوحدة الوطنية، ولا يخفى عليكم ان الكثيرين من قيادتنا الرشيدة لا يربطهم بجبهة البوليساريو الا مناصبهم السياسية ومكاسبهم المادية، وهم على استعداد لرمي المنشفة والالتحاق بالضفة الاخرى من جدار الذل والعار للأسف بمجرد إقالتهم من مناصبهم القيادية، ومن لم يذهب منهم بعد اقالته سيهددكم بمارد القبلية وسيخيركم بين إعادته الى منصبه او ترقيته الى منصب اكثر مردودية مادية عليه من منصبه السابق، او سيمضي في مشروعه الهادف الى ضرب السلم الاجتماعي.
سيادة مشروع الرئيس ..
بعد تزكيتكم المضمون في المؤتمر القادم، حاول ان تحرص على الحصول على الاخبار من مصادرها بعيدا عن تحليلات محللي الكتابة العامة وضيوفها من دبلوماسيين وإعلاميين، الذين سيمطرونك يوميا بانتصارات ما انزل الله بها من سلطان، لانني كنت شاهدا قبل سنوات في اجتماع هناك حيث ستجلس ولاحظت بام عيني كيف تتم عملية خداع سلفكم عليه رحمة الله، من بعض الخبراء في تزييف الحقائق وصناعة انتصارات من العدم، وقد يذهب بعضهم الى حد ايهامكم ان الحزب الجمهوري بدولة “ميكروديسا” اعلن عن تأييد للقضية الصحراوية، رغم انه لاتوجد في العالم دولة بهذا الاسم، وللاطلاع على التطورات الدولية وما وصلت اليه القضية الوطنية يمكنكم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي حولت العالم الى قرية صغيرة، ولمعرفة توجهات الرأي العام الصحراوي وانشغالاته يمكنك بكل بساطة الاشتراك بمجموعات “الواتساب” لتسمع باذنيك معاناة المواطن الصحراوي وهمومه بعيدا عن الحقائق المزيفة التي يحررها بعض الخبراء تحت مكيفات الكتابة العامة.
سيادة مشروع الرئيس..
في المؤتمر القادم سيتم ترشيح اسمين او ثلاثة من الاسماء القيادية مع فخامتكم وسيحصلون على اصوات رمزية من اصوات المشاركين في المؤتمر الاستثنائي، وهنا انصحك ان تطلب من لجنة الانتخابات ان تجنبنا اي احراج مع العالم وان تتفادى الاعلان عن فوزكم بأكثر من 90 في المئة لان هذه النسبة اصبحت مرادف للانظمة الديكتاتورية العربية، وبما ان معظم المشاركين مضمون ولائاتهم سلفا يرجى اللجؤ الى خيار التزكية برفع الايدي حتى تجنبونا صدمة الأغلبية الساحقة.
سيادة مشروع الرئيس..
يجب التفكير من الآن في كيفية الرد على السياسة المغربية الخبيثة التي تحاول المساس برأس الدولة عن طريق تحريك كل الملفات السياسية والقضائية، لذا يجب اخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الخطط المغربية التي تحاول اتباع نفس السياسة التي اتبعتها المحكمة الدولية مع الرئيس السوداني.
سيادة مشروع الرئيس..
ارجو ان لا تعتبر ان هذا المقال بمثابة حملة انتخابية مسبقة لان فخامتكم لايحتاج الى ذلك مادام ان المبايعين بداؤ في تقديم فروض الولاء والطاعة حتى قبل انعقاد المؤتمر القادم، اضافة الى ان الدستور لايسمح الا لـ 20 شخص من اعضاء القيادة الوطنية الرشيدة بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية من اصل 164 الف لاجيء صحراوي، وهي كارثة اخرى تنضاف الى ديمقراطيتنا الفريدة.
سيادة مشروع الرئيس..
وانا اختم هذه الرسالة كنت افكر في حذف عبارة “مشروع الرئيس” لكن مخاوفي من فرضية الانقلاب عليكم من قبل الاوصياء على المشروع الوطني هي التي فرضت الابقاء على كلمة “مشروع”، وقد يذهب الاوصياء في ابتزازهم لكم الى التهديد بمؤتمر استثنائي أخر اذا مارفضتم المضي قدما في مشروعهم التدميري لمكتسبات الشعب الصحراوي، وقد يستخدمون ورقة الدستور الذي يسمح لهم بعقد مؤتمر استثنائي بطلب من ثلثي اعضاء الامانة الوطنية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *